لم تمر جلسة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم والتى استمرت لأكثر من أربع ساعات أمس برئاسة جمال علام هادئة بل على العكس كانت أشبه بإدارة مباراة من الناحية التكتيكية حتى الذهاب إلى قرار نهائى بتولى الأرجنتيني هيكتور كوبر مهمة المدير الفنى للمنتخب الوطني. بدأت الجلسة بالحديث عن مستقبل المنتخب الوطنى وعن آخر ما تم من اتصالات مع عدد من المدربين الوطنيين والأجانب لتولى أى منهم للمهمة فى المستقبل القريب خلال خوضه لمشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم وكذا التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم عام 2018 فى روسيا. وخلال مناقشات المجلس فى هذا الأمر طلب حسن فريد نائب رئيس الاتحاد بوضع نقطة نظام فى الحوار وما إذا كان سيتم التصويت على جميع المدربين وطنيين كانوا أو أجانب أم سيتم استخلاص الأفضل للتصويت عليه فيما بين أعضاء المجلس. وبالفعل قام المجلس باستعراض كل السيرات الذانية للمدربين الوطنيين والأجانب والتى كانت تضم كلا من حسن شحاتة المدير الفنى الحالى للمقاولون العرب والسابق للمنتخب الوطنى وحسام البدرى المدير الفنى الحالى للمنتخب الأوليمبى والسابق للأهلى وطارق العشرى المدير الفنى الحالى لفريق إنبى والسابق لحرس الحدود من الوطنيين وكلا من الألمانى شتليكة والفرنسى الآن جريس والهولندى فرنك ريكارد والأرجنتينى هيكتور كوبر. وخلال عرض السيرة الذاتية لكل منهم تم استبعاد حسام البدرى دون أى نقاش من باب أنه فى مهمة مع المنتخب الأوليمبى وغير مقبول التفكير فيه فى الوقت الراهن خاصة وأن المنتخب الأوليمبى مقبل على مشوار مهم بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية بمدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، وعليه أن يكمل مهمته مع الفريق حتى نهاية المشوار بالتصفيات. ونفس الأمر فيما يتعلق بطارق العشرى المدير الفنى لفريق إنبى من منطلق أنه لايملك الخبرات الكافية فى عالم التدريب من باب تدريب الفرق الجماهيرية مثل الأهلى والزمالك كما أنه لايملك أى خبرات على المستوى الدولى لعدم سابق توليه مهمة أى من المنتخبات الوطنية على أى من المستويات. وفيما يتعلق بقائمة المدربين الأجانب فقد تم استبعاد كل من الألمانى شتليكه والهولندى فرانك ريكارد، حيث أجمع الكل على أن الأول لايملك السيرة الذاتية المحترمة التى تدفع مجلس الجبلاية للتفكير فيه هذا بالإضافة إلى أن هانى رمزى المدير الفنى السابق للمنتخب الأوليمبى والذى احترف لفترة طويلة فى الدورى الألمانى لم يدعم ترشيح شتليكه واصفا إياه بأنه مدرب متوتر حاد المزاج. أما استبعاد الهولندى فرنك ريكارد فكان لقلة النجاحات التى حققها هذا المدرب على مستوى مسيرته التدربية رغم أنه تولى مهمة تدريب فريق برشلونة الإسبانى، ولكن التجربة التى خاضها مع المنتخب الهولندى وكذا مع المنتخب السعودى دفعت أعضاء الجبلاية لاستبعاده تماما من الترشيحات. وبعد مناقشات تجاوزت الساعتين تم الاستقرار على الثلاثى حسن شحاتة من المدربين الوطنيين والفرنسى الآن جريس والأرجنتينى هيكتور كوبر من الأجانب للتصويت فيما بينهم لاختيار أحدهم لتولى مهمة المدير الفنى للمنتخب الوطنى فى المرحلة المقبلة. وقبل التصويت كان طرح فكرة قبول ترشيح حسن شحاته مع الثنائى الأجنبى للمفاضلة بينهم، وهنا كان التصويت على وجود حسن شحاته بالقائمة حيث لم يدعم فكرة وجوده إلا الثلاثى حسن فريد نائب رئيس المجلس وكل من خالد لطيف وعصام عبدالفتاح عضوى المجلس فى مقابل تأييد باقى أعضاء المجلس للمفاضلة بين الثنائى الأجنبى فقط واستبعاد اسم حسن شحاتة من التصويت. وعند التصويت على الاختيار فيما بين الفرنسى الآن جريس والأرجنتينى هيكتور كوبر وبعد عرض السيرة الذاتية لكل منهما كان التصويت وبأغلبية رهيبة لمصلحة هيكتور كوبر حيث لم يتعاطف مع الفرنسى الآن جريس سوى محمود الشامى ومجدى المتناوى عضوا المجلس. ولعل ما دفع بالتصويت لهذه النتيجة هى الاتصالات التى وصلت لأحد أعضاء المجلس خلال اليومين الماضيين من أحد أعضاء الاتحاد السنغالى لكرة القدم يحذر فيه الاتحاد المصرى من التفكير فى الآن جريس موضحا عيوبه الشخصية والفنية والتى دفعت بالاتحاد السنغالى لإنهاء خدماته فى أعقاب الخروج المؤسف من الدور الأول بنهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بغينيا الاستوائية، ولعل تراجع جريس عن مطالبه المالية التى كانت 85 ألف يورو فى البداية لتصل الي55 ألف يورو سببا فى إعادة التفكير فيه ومراجعة سيرته الذاتية بمزيد من التأني. محمود سعد: هدفى تطوير المنظومة قرر اتحاد الكرة برئاسة جمال علام تعيين محمود سعد رئيس قطاع الناشئين الأسبق لنادى الزمالك فى منصب المدير الفنى لاتحاد الكرة خلفاً لفاروق جعفر بعد نجاح المفاوضات التى قادها حسن فريد نائب رئيس الاتحاد معه خلال الفترة الماضية. ومن جانبه أكد محمود سعد المدير الفنى الجديد لاتحاد الكرة أنه سيبذل قصارى جهده من أجل تطوير منظومة الكرة فى مصر، موضحا أنه أجرى دراسة الدكتوراه فى كيفية النهوض بالكرة المصرية، وسيقوم بتطبيق تلك الدراسة على أرض الواقع لحصد ثمارها. وديتان للمنتخب فى مارس وافق اتحاد الكرة على إقامة مباراتين وديتين للمنتخب الوطنى خلال شهر مارس الجارى على أن يحدد هيكتور كوبر المدير الفنى الجديد للفراعنة المنتخبات المقرر مواجهتها وتلقى اتحاد الكرة عروضا من منتخبات كولومبيا والمغرب وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية. أموال الجبلاية تكفى راتب الأرجنتينى اكد محمود الشامى عضو مجلس الإدارة أن الموقف المالى لاتحاد الكرة مطمئن فيما يخص تغطية الراتب الخاص بالأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطني. وأضاف الشامى أن خزينة الجبلاية بها 2 مليون و400 ألف دولار وديعة تؤمن راتب الجهاز الفنى للفراعنة إلى جانب وجود 9 ملايين جنيه مصرى بالإضافة إلى 15 مليون جنيه مستحقات لدى التليفزيون المصري. وأضاف الشامى أنه فى حالة عدم نجاح كوبر فى التأهل بمنتخب مصر لكأس العالم 2018، والمقامة فى روسيا فسوف يتم فسخ عقده. ناجى: هدفى عودة الحارس العملاق أبدى أحمد ناجى مدرب حراس مرمى المنتخب الوطنى سعادته البالغة بالعمل ضمن جهاز الأرجنتينى كوبر المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطني. مشيرا إلى أنه يهدف إلى إعادة عصر الحارس العملاق للمنتخب. وقال ناجى أن كوبر اسم كبير فى عالم التدريب وقاد العديد من الفرق العالمية ومتفائلا بتأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم تحت قيادته والعودة من جديد لمنصات التتويج بالقارة الإفريقية بعد غياب خمس سنوات.