قبيل انتخابات الكنيست التي من المقرر اجراؤها في17 مارس الحالي, وصل رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو الي الولاياتالمتحدة في زيارة وصفها بالتاريخية وفي خطابه أمام الكونجرس الامريكي خلال ساعات سيحاول التحريض علي الاتفاق النووي المزمع عقده مع طهران. وفي الوقت الذي أكد فيه محللون اسرائيليون ان نيتانياهو يستهدف من الزيارة توظيف خطابه للفوز بولاية رابعة في انتخابات الكنيست خاصة وانه جاء قبل الانتخابات بأقل من3 اسابيع, و يستهدف ايضا كسب تعاطف لجنة الشئون العامة الامريكية-الاسرائيلية الايباك, وهي من اقوي الجمعيات الضاغطة علي الكونجرس. ويريد نيتانياهو ان يدعم حزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة بعد ان تراجعت شعبيته بسبب فضائح الفساد التي طالته وزوجته في الفترة الأخيرة. ويوضح المحللون ان محاولات نيتانياهو ستبوء بالفشل خاصة انه يعلم جيدا ان منافسه في السباق الانتخابي اسحق هرتزوج المنتمي لائتلاف الاتحاد الصهيوني المنتمي ليسار الوسط قد زادت شعبيته بشكل كبير في الفترة الاخيرة في تل ابيب وهو ما يؤكد ان الايباك سيدعمه بكل قوة خاصة بعد ان ساءت علاقة نيتانياهو بالإدارة الأمريكية بشكل كبير في الفترة الأخيرة بعد تعنته ازاء عدد من القضايا كالملف النووي الذي جاء ليتحدث عنه اليوم رغم اعتراض الايباك لموقفه واصفا اياه بادني مستوي وصلنا اليه. ومن الواضح أن زيارة إلي واشنطن لم يكن مرحب بها ليس فقط علي مستوي الإدارة الأمريكية, اذ لم يستقبل وزير الخارجية جون كيري نيتانياهو ولم يجتمع معه طوال الزيارة كما امتنع عدد كبير من الديمقراطيين عن حضور الخطبة امام الايباك ومن ابرزهم جو بايدن نائب الرئيس الامريكي وهو ما يكشف الستار عن الشرخ الذي اصاب العلاقات بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ونيتانياهو. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل رفض الايباك ايضا هذا الخطاب وطالب نيتانياهو باعادة النظر فيه. فيما اشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلي أن رئيس الوزراء يستهدف من تلك الزيارة نسف الجهود الدبلوماسية التي بذلت في الملف النووي الإيراني والتي استمرت لأكثر من14 شهرا, مشيرة إلي أن ذلك قد يلقي بظلاله علي العلاقات بين واشنطن وتل ابيب والتي توترت بشكل كبير رغم أنها كانت دائما مزدهرة وناجحة.