تمرد الطبيب علي مهنته التي تضمن له حياة كريمة سيطرعليه الطمع حيث أراد أن يصبح من أصحاب الملايين بأقل جهد وأسرع وقت ممكن وتعرف علي أحد التجار وبعد عدة لقاءات بينهما نجح خلالها الطبيب في اقناع التاجر مشاركتة تجارة الادوية مقابل جزء من الارباح وبالفعل قام التاجر بتسليم الطبيب مبلغ مالي مليون وسبعمائة الف جنيه. وبدأ الطبيب في جلب الادوية من المصانع وبيعها للصيدليات ونجح الطبيب في تحقيق ارباح مالية كبيرة وسلم التاجر جزءا من الارباح. في الوقت نفسه أنفق ببذخ بعد ان كثرت الاموال بين يديه ليفوق من غافلتة بأنه انفق معظم اموال التاجر واصبح مداينا لاصحاب شركات الادوية ووقف عاجزا عن كيفية سداد تلك الاموال. ففكر في حيلة لجمع الاموال وتحدث مع معارفه واصدقائة بانه يعمل في تجارة الادوية وطلب منهم مبالغ لتشغيلها وبالفعل قاموا باعطائه أمولا تزيد علي مليون ونصف. وفي خلال ايام معدودة اشتهر الطبيب بين معارفة وانهالت عليه الاموال بحجة توظيفها بعد اغراء ضحاياه بعائد مادي مغر, يصل نسبته إلي25%. وأغرت أحايل ع. ز50 سنة طبيب جراحة لقلب عملاءه علي بيع منازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم, علي أمل تحقيق مكاسب واستطاع جمع ملايين الجنيهات. ولم تمر سوي أشهر قليلة حتي اكتشف الجميع انهم وقعوا ضحية نصاب بعد فشله في سداد الارباح او رد المبالغ الأصلية لاصحابها ليقوم اكثر من50 شخصا بتحرير محاضر ضده ولتصدر المحكمة احكاما بالحبس تصل لاكثر من150 عاما. ولكن المتهم نجح في الهروب من رجال تنفيذ الاحكام والتخفي عن اعين رجال المباحث. وعندما ايقن احد ضحاياه ان المتهم بارع في التخفي عن اعين رجال مباحث الشروق بالقاهرة قرر مراقبة المتهم واختطافة حتي يجبره علي إعادة امواله التي تقدر بنحو3 ملايين جنيه وبالفعل استعان باحد اصدقائه وتتبعا خطوات المتهم حتي تمكنا من اختطافة من مدينة الشروق واحتجازة بشقة باكتوبر. وكان اللواء كمال الدالي مساعد أول الوزير لامن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث بورود بلاغ من المواطنين بالحي الثامن الي العميد حسام فوزي رئيس مباحث قطاع اكتوبربسماعهم أصوت استغاثة من احدي الشقق بالطابق الارضي. تم استئذان المستشار عمرو مخلوف رئيس النيابة بمداهمة الشقة وانتقل علي الفور الرائد محمد عتلم معاون مباحث قسم اول اكتوبر ومعه قوة أمنية وتم اقتحام الشقة وعثر علي ع. ز45 سنة طبيب مقيد القدمين واليدين بالحبال والجنزير وتم ضبط شخص يدعي سمير46 سنه مدير شركة ومقيم العمرانية وبسؤال المجني عليه اكد قيام سمير باختطافة وإحتجازة بالإشتراك مع آخر هارب يدعي محمد لوجود خلافات مالية بينهم. تم عمل عدة اكمنة نجح خلالها المقدم أحمد نجم رئيس المباحث في ضبط المتهم الهارب وبمواجهة المتهمان امام العميد حسام فوزي رئيس مباحث قطاع اكتوبر إعترفا بارتكابهما الواقعة وذلك لتحصل الطبيب المجني عليه علي مبلغ3 ملايين جنيه من المتهم الأول بغرض التجارة وتعذر عن السداد. واثناء قيام رجال المباحث بالكشف عن الطبيب تبين انه مطلوب في51 حكما جنائية قضايا شيكات وتبديد بينما فوجيء اللواء مجدي عبدالعال نائب مدير الادارة العامة للمباحث بورود العديد من المواطنين بتحرير محاضر يتهمون خلالها الطبيب بالنصب عليهم والاستيلاء علي مبالغ مالية بلغت نحو15 مليون جنيه لتوظيفها مقابل ارباح شهرية فتم احالة جميع المحاضر الي النيابة التي تولت التحقيق.