سيطرت عليه الرغبة في الثراء ولم يراع حرمة دين أو ضمير ورغم انه موظف حكومي إلا أن دخله لا يسد نهمه الشديد في الثراء ومتطلباته التي لا تتناسب مع دخله من وظيفته. وبلا تردد فكر محمد ابن قرية المحامدة البحرية بسوهاج في حيلة شيطانية تحقق له ما يتمناه خاصة بعد مضي العمر ولم يحقق مبتغاه ولكن كيف ومن يأتي بالأموال التي تجعله ثريا في عالم سيطرت عليه المادة وهداه شيطانه إلي استغلال مشكلة البطالة التي يعاني منها الكثير من الشباب لتكون وسيلته في حصد الأموال فأذاع بين الناس معرفته بكثير من المسئولين وقدرته علي توفير فرص عمل لهم بوزارة الأوقاف وهيئة السكة الحديد. ونسج محمد خيوطه مثلما يحيك العنكبوت بيته لاصطياد ضحاياه من الحشرات حيث بدأ المتهم في اصطياد طالبي فرص العمل مقابل دفع مبالغ مالية وتمكن في وقت وجيز من إيقاع كل من4 زبائن واستولي منهم علي مبالغ مالية كبيرة نظير توظيفهم وبعد أن قدموا له جميع الأوراق المطلوبة وتم استيفاء كل البيانات فوجئوا بتأخر الإعلان عن قبولهم وعندما سألوا محمد عن مصيرهم ظل يماطلهم بحجج واهية وأن خطابات تعيينهم جاهزة للتوقيع وان السبب في التأخير هو الظروف التي تمر بها البلاد ومرت الأيام والأسابيع ولكن دون جدوي خاصة أن الضحايا ليس لديهم ما يثبت حصوله علي أي أموال منهم وبعد أن فشلوا في الحصول علي أموالهم وتيقنوا بأنهم وقعوا في فخ النصاب توجهوا علي الفور إلي الشرطة وحرروا محضرا يتهمونه فيه بالنصب عليهم وتم القبض علي المتهم وأخطرت النيابة وباشرت التحقيق. كانت معلومات قد وردت إلي اللواء إبراهيم صابر مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج تفيد بقيام م. ط50 سنة من قرية المحامدة بالنصب عليهم والاستيلاء منهم علي مبالغ مالية كبيرة بعد إيهامهم بقدرته علي توفير فرص عمل إلا أنه لم يف بوعده ولم يقم برد المبالغ المشار إليها. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين حسين حامد ومحمد توفيق مدير ورئيس المباحث الجنائية لضبط المتهم تم تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة وفي إحداها تم ضبط المتهم.