استيقظت فوزية علي صوت والدتها التي ذهبت كعادتها مع والدها إلي الحقل بصحبة شقيقها يسحبون المواشي وراءهم في الصباح الباكر بعد أن حلبت البقرة الأم والتي كان عمها الأصغر هو من يقوم بالإمساك بها دائما لكي تقوم الفتاة نجلة شقيقه بحلبها بعد أن تميزت تلك البقرة عن باقي المواشي في الحظيرة بالتمرد دائما. خلا المنزل علي الفتاة الشابة ووجدتها فرصة في أن تقوم بالاستجمام لساعات من خلال الاعتناء بنفسها كغيرها من الفتيات من هم في مثل سنها وبدأت تتهيأ لساعات الاستجمام بدأت بالنوم لعدة ساعات واستيقظت لتستكمل يومها بالاغتسال داخل الحمام بصابونة من ذلك النوع المعطر التي شددت فوزية علي صديقتها بشرائها لها وبعد أن أفرغت من ذلك بدأت تفكر في ان تعد طعام الغذاء لأسرتها إلا أن طرق الباب أوقفها عن الدخول إلي المطبخ وفي لحظات تذكرت أن هناك موعدا لرضيع العجل الصغير الذي بدأ يطلق صرخات في موعد الظهر للحصول علي الوجبة الثانية له بعد الإفطار وكان في تلك اللحظة عمها المزارع الشاب حسان قد أتي يجر وراءه البقرة المتمردة وعلي الفور هرولت الفتاة وفتحت الباب للطارق. لمعت عينا العم وتحركت لديه غريزته الحيوانية ولعب الشيطان برأسه بعد أن أطلق العنان لسهام نظراته الخبيثة لتنهش في ابنة شقيقه التي بدت فتاة ناضجة تتمتع بكل غرائز الأنوثة الطاغية. شعرت فوزية بعمها يرمقها بنظرات الذئب الخبيث وفي تلك اللحظة أظهرت بعض القوة ونهرته قائلة أنت بتبص علي إيه فلملم وجهه بعيدا وقال: ولا حاجة وبعد أن ذهبت أمامه وعادت عاود النظر لها بعين المجرم ولم يترك لها فرصة التحدث وهجم عليها كالذئب الذي وجد فريسته وبدأ في التهام جسدها المحرم حتي تركها مرضوضة الجسد.. منهكة القوي.. دموعها تبلل خديها.. متهدلة الشعر مهلهلة الثياب. بدأت والدة فوزية تلاحظ تغير حال ابنتها وكانت تظن أن حالة ضيق عابرة تمر بها فتاتها إلي أن حدث ما لم يكن متوقعا فقد سقطت الفتاة أرضا أثناء مساعدة والدتها في أعمال المنزل وصرخت الأم بصوت مدوي معتقدة أنها ستفارق الحياة نتيجة مرض أصابها وعلي الفور استدعي والدها طبيب القرية ليخرج علي الأسرة بخبر كالصاعقة وهو أن ابنتهم تتعرض لحالة مؤقتة نتيجة حملها. جن جنون أسرتها وبدءوا ينهرون الفتاة ويستجوبونها بالسب والشتم تارة وبالضرب تارة أخري عمن فعل هذا بها والحق بهم العار فلطمت خديها وأخبرتهم بأن عمها هو الجاني وأنه اغتصبها بالقوة أثناء تواجدهما في الحقل. أسرع والدها باحثا عن شقيقه لكنه تمكن من الهرب ولم يجد شقيقها الأكبر وسيلة للتخلص من العار الذي لحق بهم سوي أن ذبحها بالسكين لتدفع الفتاة ثمنا لجريمة لم ترتكبها وتموت مرتين الأولي علي يد عمها الشيطان الذي نهش جسدها واغتصبها رغما عنها والثانية علي يد شقيقها. كان اللواء أسامة متولي مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا قد تلقي إخطارا من اللواء هشام نصر بوقوع حادثة قتل بعزبة الإصلاح التابعة لمركز المنيا. تبين من تحريات البحث الجنائي التي أجراها العقيد أحمد نشأت مفتش المباحث والمقدم أحمد صلاح رئيس المباحث أن المجني عليها فتاة في السادسة عشرة من عمرها ربة منزل عثر عليها جثة هامدة داخل منزلها وأن المتهم بقتلها هو شقيقها خالد18 سنة مزارع وأن سبب ارتكابه الحادث هو أن شقيقته حملت سفاحا من عمها البالغ من العمر ثلاثة وثلاثين سنة مزارع ومقيم معهم بذات المنزل. وتمكنت المباحث من ضبط المتهم واعترف بارتكاب الواقعة وتم تحرير محضر وإحالته إلي النيابة التي أمرت بحبسه4 أيام.