شهد ثاني أيام موجة الطقس السييء التي ضربت جميع انحاء الجمهورية أمس اضطرايا في مختلف المحافظات إذ تسببت العاصفة الترابية في وقوع عدة حوادث بمدارس المنوفية نتج عنها مصرع سيدة وطفلة بالحضانة وإصابة ثلاثة تلاميذ ما أدي إلي عدم انتظام الدراسة بها. فيما تسببت الرياح الشديدة في تطاير أطباق الدش ولوحات الإعلانات وتحويل بورسعيد إلي مدينة للأشباح.. بينما انقطع التيار الكهربائي عن معظم مدن وقري الغربية وتوقف حركة التجارة, فيما تأثرت جميع القطاعات الحكومية بالإسماعيلية. في حين لم تؤثر برودة الجو علي انتظام سير العملية التعليمية بمدارس سوهاج وتواجد العاملين بالوحدات المحلية بمقار أعمالهم. ففي المنوفية شهدت مدارس المحافظة فوضي وعدم انتظام في الدراسة أمس وشهد الطابور المدرسي هرجا ومرجا بين التلاميذ والمدرسين لعدم استقرار الأحوال الجوية. وتسبب سقوط سور حضانة في قرية سبك الأحد علي رأس طفلتين في وفاة إحداهما مما أدي إلي عزوف طلاب الفترة الثانية عن الحضور للمدارس وتكرر المشهد ولكن بوطأة أخف في مدرسة الشهيد المالكي الابتدائية حيث سقطت بعض قوالب الطوب الأحمر من سقف المدرسة علي التلاميذ في طابور الصباح مما أدي إلي إصابة تلميذين وهروب زملائهما إلي خارج المدرسة بينما تسبب سقوط شجرة أمام مدرسة المساعي بتلا في وفاة ولية أمر طالبة بالمدرسة مما استدعي خروج الطلاب من المدرسة ما أدي إلي أن تصبح مدارس المنوفية شبه خالية أمس من الطلاب والتلاميذ. وفي بورسعيد أشاعت العاصفة الترابية الشديدة والتي تحولت إلي اجواء ممطرة شديدة البرودة عصر أمس حالة من الحذر لدي الآلاف من أهالي المدينة وضواحيها, حيث امتنع معظم الأهالي عن الخروج من منازلهم واكتفي بعضهم بقضاء حاجات اسرهم في اضيق نطاق ممكن وهو ماحول بورسعيد إلي مدينة اشباح اغلب ساعات اليوم. فيما أثرت حالة الطقس السييء والعواصف الترابية وبرودة الجو بالسلب علي الحركة التجارية بمحافظة الغربية وافسدت الحياة بعد اختفاء معظم المواطنين من الشوارع وهومادفع اصحاب المحلات الي اغلاقها بعد توقف عمليات البيع والشراء كما عزف العديد من العاملين بالمصالح الحكومية المختلفة عن الحضور بينما خلت معظم المدارس بمختلف المراحل التعليمية من تواجد الطلاب خاصة بعد ان تسببت الرياح في ارتفاع الاتربة وانعدام الرؤية بشكل كبير بمعظم مدن ومراكز المحافظة الثمانية وأكد عبد العزيز عطية وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج أن العاصفة الترابية التي تعرضت لها البلاد علي مدي اليومين الماضيين لم تؤثر علي انتظام الدراسة بجميع مدارس قري ومدن المحافظة موضحا ان جميع العاملين والطلاب والطالبات ذهبوا إلي مدارسهم بشكل طبيعي كالمعتاد. وفي الإسماعيلية طقس سييء مثل باقي محافظات الجمهورية حيث انعدمت الرؤية علي الطرق السريعة أغلب ساعات النهار والليل وسقط عدد من أعمدة الإنارة واللوحات الإعلانية وحدثت تلفيات شديدة بالصوب الزراعية وغاب الكثير من العاملين بالقطاع الحكومي والخاص وطلاب المدارس وجامعة القناة وفضل الكثير منهم البقاء في منازلهم. وكان اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية قد تابع بنفسه من غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة البلاغات الواردة وأصدر تعليماته بإعلان حالة الطوارئ بين رؤساء المراكز والمدن ومدراء المديريات الخدمية لمواجهة شكاوي المواطنين والعمل علي حلها. وقال أبو السعود جهلان السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية إن سوء حالة الجو تسبب في شلل تام في العديد من القطاعات الحيوية الأمر الذي استدعي رفع حالة الاستنفار القصوي بين مختلف الأجهزة الخدمية.