انتقدت بريطانيا بشدة الرئيس السوري بشار الأسد, وجددت إصرارها علي ضرورة أن يرحل عن السلطة حتي تحل الأزمة السورية سلميا. وقال وزير الخارجية البريطاني فليب هاموند إن الأسد يخادع عندما يقول إن جيشه لا يقتل مئات المدنيين الأبرياء باستخدام البراميل المتفجرة. جاءت تصريحات هاموند ردا علي نفي الأسد بأن الجيش السوري يقتل الأبرياء وبأنه مسئول عن الأزمة السورية الدامية التي راح ضحيتها مئات الآلاف وملايين المشردين في داخل وخارج سوريا. وفي مقابلة مع بي بي سي, قال الأسد أنا علي دراية بالجيش. إنهم( الجنود) يستخدمون الرصاص والصواريخ والقنابل. لم أسمع باستخدام الجيش للبراميل, أو ربما, أواني الطهو. وأضاف لا توجد أسلحة تلقي بدون تمييز. حين تطلق النار, فأنت تصوب, وحين تطلق النار.. حين تصوب.. تصوب باتجاه إرهابيين من أجل حماية مدنيين. مرة أخري, إذا كنت تتحدث عن الضحايا, فهذه حرب. لا توجد حرب بدون ضحايا. وفي بيان رسمي, رد هاموند بأن نظامه( الأسد) يشن حملة وحشية ضد الشعب السوري مستخدما الأسلحة الوحشية العشوائية ويمنع وصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح. ودأبت منظمات حقوق الإنسان علي اتهام الجيش والطائرات الحربية السورية باستخدام البراميل المتفجرة التي تقتل آلاف المدنيين. واعتبر أن الرئيس السوري هو لاشك المشكلة وليس جزءا من الحل. ورغم أن مراقبين يعتقدون بأنه مع تصاعد الانتقادات الحادة العلنية لممارسات الجماعات المعارضة المسلحة المتشددة في سوريا, فإن الدول الكبري صرفت النظر عن السعي لإسقاط نظام الأسد. غير أن الحكومة البريطانية تصر علي ضرورة رحيل الرئيس السوري لو أريد تسوية الأزمة السورية الدامية سلميا. وقال هاموند موقف المملكة المتحدة لم يتغير, لا حوار بيننا وبين الأسد, ويجب أن يكون هناك اتفاق سياسي علي مستقبل لا يكون الأسد جزءا فيه.