هل ندرك هذا المفهوم وقيمته وما يستهدفه، الرياضة فى العالم أصبحت من المقومات الاقتصادية والركائز الرئيسية فى بناء الدول. فى ظل التحول العالمى فى نظم إدارة المؤسسات الرياضية. العالم يتحرك نحو تطبيقات العولمة الرياضية ونحن مازلنا نتحدث فى كيفية صياغة قانون الرياضة، نتحدث فى هل نضع بند الثمانى سنوات او نحذفه، العالم يتحدث فى ما بعد تطبيق نظم الاحتراف الرياضى ونحن مازلنا نتحدث ونسأل أنفسنا متى سنطبق الاحتراف الرياضى، هل نمتلك رؤية إستراتيجية للرياضية المصرية. رؤية تحدد لنا إبعاد مهارات التدريب الواجب اكتسابها من قبل من يعمل فى منظومة الرياضة المصرية، تدريب يعتمد على شراكات مؤسسية دولية للحصول على مهارات الإدارة، هل لدينا رؤية تحدد لنا معايير الجودة التى يجب ان تتوافر فى المؤسسات الرياضية باختلاف صورها سواء أنديه او اتحادات او اللجنة الأوليمبية هل نؤمن بقيمة الرياضة المدرسية والجامعية لقاعدة الممارسة الرياضية سواء العامة او التنافسية وإنها الحل الأهم فى زيادة قاعدة الممارسة الرياضية. هل نمتلك التخطيط الاستراتيجى لاستبدال مسمى مراكز الشباب بمسمى أندية الشباب فى عدم وجود مصطلح مراكز الشباب فى النظم الحديثة للرياضة. هل ندرك أهمية هذه المراكز فى تحول اسمها لزيادة قاعدة الممارسة فى ظل تحول الهيئات الرياضية لأندية اجتماعية وضعف إعداد الممارسة الرياضية فى هذه الأندية، هل ندرك قيمة الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية وكيفية وضع قواعد صارمة لتفعيل دورها والمشاركة الفعالة فى عملية اتخاذ القرار، يا سادة مصر صاحبة التأسيس الأوليمى للجنة الاوليمبية الدولية رقم12 وصاحبة التأسيس الافريقى لأغلب الاتحادات الإفريقية للألعاب الرياضية، الرياضة لمصر تعادل قيمتها الاقتصادية، مجالات كثيرة بل ومن الممكن ان تتفوق عليهم إذا أدركنا إعداد الشباب فى مصر والذى من الممكن ان ينخرط فى ممارسة الرياضة والذى يتخطى 30 مليونا تحت سن 35 سنة، مرات كثيرة ناديت بضرورة الاهتمام ببناء العقل قبل بناء المنشأة الرياضية او حتى يسير الأمران على خط متوازٍ لان المنشأة الرياضية بدون عقل يديرها لا قيمة لها، الأمر فى إدارة نظم المؤسسات الرياضية أصبح لا يعتمد على العشوائية ولا المجاملات ولكن الأمر يعتمد على معايير ومقومات وخبرات تدريبية ودراسية، الأمر أصبح لا يوجد فيه مجال للصدفة، ومن ثم نحن نحتاج إلى رؤية إستراتيجية محددة المعالم والإبعاد والمفاهيم تقول لنا وتوصف شكل الرياضة المصرية بعد 20 سنه، نحن نحتاج الى ان تكون الرياضة فى المدرسة مادة أساسية مادة رسوب ونجاح. نحن نحتاج الى توصيف دقيق لشكل المؤسسات الرياضية وخاصة الأندية الرياضية، نحن نحتاج الى معايير جديدة فى انتخاب أعضاء مجالس إدارة المؤسسات الرياضية تتضمن التدريب الادارى وعمليات الصقل الخاصة باكتساب المعارف المرتبطة بنظم الإدارة الرياضية، نحن نحتاج ان ندرك ان نظم التدريب المرتبطة بمقومات الإدارة الرياضية وفقا للمعايير الدولية نحن بعيدون عنها تماما، نحن نحتاج ان درك بحق قيمة الرياضة بالنسبة لمصر فى المجال الاقتصادى والتعليمى والثقافى، نحن نحتاج الى أفكار إبداعية غير تقليدية الى رؤية متكاملة وهدف نصل إليه نحن نحتاج الى العلم. والحديث موصول بمشيئة الله.