من ينال التأشيرة الأولى فى المباراة النهائية؟ سؤال يطرح نفسه اليوم عندما تتجه الأنظار فى القارة السمراء من جديد إلى غينيا الاستوائية حينما يلتقى منتخب الكونغو الديمقراطية مع كوت ديفوار فى أول مباريات الدور قبل النهائى للنسخة الثلاثين لأمم إفريقيا. ورغم الفارق الكبير فى التاريخ بين المنتخبين لصالح كوت ديفوار إلا أن التوقعات مرفوضة فى اللقاء فى ظل المستوى المميز الذى ظهر عليه منتخب الكونغو الديمقراطية وآخرها فوزه الكبير على الكونغو بأربعة أهداف مقابل هدفين فى الجولة الماضية. ويدخل منتخب كوت ديفوار اللقاء وهو فى حالة فنية جيدة ظهر واضحا فى مباراته أمام الجزائر عندما حقق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وقدم كرته الهجومية والجميلة المعروفة عنه. ويعول الجهاز الفنى للمنتخب الايفوارى بقيادة هيرفى رينار على عنصر الخبرة الكبيرة المتوافرة لدى لاعبيه الذين شاركوا فى بطولات كأس العالم أكثر من مرة فى آخر 3 نسخ أمثال يايا تورية وكولو توريه وجيرفينهو بالاضافة الى وليفرد بونى واسماعيل تيوتى وماكس جارديل وسيرى دى، ويعتمد هيرفى رينارعلى طريقة 3/3/4 الهجومية. ونجح المنتخب الايفوارى فى الوصول إلى الدور قبل النهائى عبر صدارة مجموعته الرابعة بالفوز على الكاميرون بهدف مقابل لاشيء وقبلها التعادل مع غينيا بهدف لكل فريق وايضا التعادل مع مالى بهدف لكل فريق لينال قمة المجموعة برصيد 4 نقاط ثم حقق فوزه الكبير على الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدف فى الدور ربع النهائى من البطولة. فى المقابل نال منتخب الكونغو الديمقراطية وصافة المجموعة الثانية ب3 نقاط عبر 3 تعادلات مع الرأس الأخضر وتونس وزامبيا ثم حقق فوزه الكبير على الكونغو بأربعة أهداف مقابل هدفين فى الدور ربع النهائى ويظهر فى المربع الذهبى. ويعول مديره الفنى فلورينت لبينجى على عدد من العناصر أمثال مبوكانى رأس الحربة المخضرم ويانيك بولاسى ويوسف مولومبو ولوفومبو وبوكيلا ومابيدى وهيرفى كاجى. ويحاول هيرفى رينا ولاعبوه التخلص من عقدة الإخفاق فى إحراز اللقب رغم امتلاكه جيلا ذهبيا شارك فى 3 بطولات كأس عالم متتالية، وبلغت الافيال المباراة النهائية مرتين فى آخر 9سنوات ولكن دون التوفيق فى الحصول على الكأس وهى ما تحاول تداركه خلال المشاركة الحالية والتخلص من عقدة الغياب عن منصة التتويج منذ إحراز اللقب الأول والأخير فى عام 1992.