صراخ وبكاء لحظة وصول جنازتي شهيدي سيناء إلي بلقاس

وسط بكاء الآلاف من أهالي مدينة ومركز بلقاس وصل جثمانا شهيدي حادث سيناء الي مدينة بلقاس, وأقيمت صلاة الجنازة علي الشهيد شريف القاضي22 سنة, ابن مدينة بلقاس, التابعة لمحافظة الدقهلية, عقب صلاة المغرب بمسجد أولاد عمر, وكذلك جثمان الشهيد المجند حسن المتولي من قرية الروضه التابعه لمركز بلقاس.
وقد شهدت المدينة تعزيزات أمنية مكثفة تزامنا مع جنازتي الشهيدين بحضور لفيف من الأجهزة الأمنية والتنفيذية والعسكرية بالمحافظة.
واتشحت مدينة بلقاس بالسواد وتحولت الجنازة الي تظاهرة معادية للإخوان, ردد الأهالي خلالها عبارات لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله و لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله ورفعوا صور الرئيس عبد الفتاح السيسي وصور الشهيد وصورا مكتوب عليها عزل الإخوان.
وكانت والدة الشهيد هدية علام ووالدة الشهيد شريف القاضي قد وصلت للمستشفي العسكري بالقاهرة لمطابقة البصمة الوراثية ولم تستطع التوجه الي القاهرة بمفردهاوسافر معها ابنها( سيد)وشقيقها محمد عبد الحميد وسقطت مغشيا عليها أكثر من مرة منذ علمها باستشهاد ابنها شريف وهو ابنها الأصغر و له شقيقة كبري دينا وشقيق أوسط( سيد).
وقال خال الشهيد محمد هداية الموت مبيخطفش غير الطيبين شريف كان من أطيب أبناء العائلة وعندما تفتحت عيونه علي الدنيا مات والده من عشر سنين, وكان يعمل بعدة مهن حتي يساعد أسرته ورفض الالتحاق بالمدرسة الثانوية, و قرر استكمال تعليمه في إحدي المدارس المتوسطة حتي لا يكلف والدته فوق طاقتها.
ويضيف حامد الشحات34 سنة بكالوريوس تجارة قائلا: انا ابن خالة الشهيد واعتبره هو واخوه الأكبر( سيد) واختهم دينا بمثابة أخواتي وكانت كل أمنيات شريف تتمثل في توفير الحج لوالدته وأن يطلق اسم الشهيد علي منشأة حكومية أو أحد الشوارع تخليدا لذكراه فقد فدي بلاده بدمه ومات لنعيش, فيما قال خالد الرفاعي من أهالي مدينة بلقاس لقد قمنا بالفعل بإنشاء سرادق عزاء لشهداء الحادث الارهابي الغادر وفي انتظار وصول الجثامين لتشييعالجنازات وكل ما نتمناه هو أن تحصل الأسرة علي معاش لتوفير احتياجاتهم الأساسية وتوفير شقة لشقيقه حتي يستطيع الزواج ونحن نناشد القوات المسلحة بتوفير سبل الحياة الكريمة للأسرة التي تعيش حالة سيئة جدا ماديا ومعنويا.
وفي قرية الروضة التابعة لمركز بلقاس نظم العشرات من أهالي الشهيد حسن المتولي حسن وقفة احتجاجية علي طريق بلقاس في انتظار وصول الجثمان الذي خرج من مسجد القرية عقب صلاة المغرب, وردد المشاركون في الوقفة هتافات معادية لجماعة الاخوان الإرهابية منها لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله, لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله, ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح, احنا معاك ياسيسي, لا لا للإرهاب.
وشارك بالجنازة لفيف من القيادات الأمنية والشعبية وعلي رأسها الرائد أبو العزم فتحي رئيس مباحث المركز, والنقيب عبد الله الخضر وخرجت الجنازة من مسجد المجمع حتي وصلت الي مثواه الأخير بالمقابر وسط مطالب بالقصاص للشهيد.