يحفل معرض الكتاب الدولي في دورته السادسة والأربعين, الذي تقيمه الهيئة العامة للكتاب حاليا برئاسة د. أحمد مجاهد, بعدد من الندوات المهمة منها ندوة لمناقشة ديوان الأول للشاعر أيمن ثابت, وشارك الناقد محمد عبد المريد في تقديم مداخلته النقدية حول الديوان, وقدمها الشاعر محمد سالم عبادة الذي أشار إلي أن الديوان هو الحائز علي المركز الأول في المسابقة الأدبية المركزية- دورة صبري موسي- ووصف الديوان قائلا: هو الذي بين البساطة والتعقيد, وبين الحياة والموت, ثم قدم الناقد محمد عبد المريد مداخلته مشيرا إلي أن الديوان ينقسم إلي ثلاثة أقسام: الأول يتحدث عن الحياة البسيطة, والثاني يطرح تساؤلا حول ما الذي بين الحياة والموت, أما الثالث فهو يطرح تساؤلا حول ماهية الموت, مؤكدا أن أقسام الديوان الثلاثة تتشكل في نسق واحد عبر نتاجات الواقعية والوعي الثوري, كما أن الديوان لا يهدف إلي مجرد المساءلة ولا يقف عند التعرية والكشف, ولكنه يتجاوزها للتثوير والتغيير معتمدا علي القصيدة الدوارة; ثم قرأ الشاعر بعض قصائد الديوان منها: الأول, بئري مشققة, يد المجاز والتي تمثل كل قسم من أقسام الديوان الثلاثة. أما الندوة الثانية فناقشت رواية تدريبات علي القسوة للروائية عزة سلطان, شارك فيها الناقد د.محمود الضبع والكاتبة د.هويدا صالح, وأدارها د.شوكت المصري, حيث تساءلت د.هويدا في مداخلتها من الذي يمارس قسوته علي المرأة؟ وأجابت مستشهدة بالرواية أن الكتابة أدانت الثقافة الذكورية خاصة في مجتمعنا الشرقي كما إنها برأت الرجل من ممارسة هذه القسوة و أدانت المجتمع الذي يمارس قسوته علي الرجل والمرأة, كذلك أدانت المرأة التي تمارس قسوتها علي بني جنسها; ثم قدم الناقد د. محمود الضبع مداخلته مؤكدا أن الكاتبة في رواياتها تخالف المفاهيم المستقرة في كتابة الرواية وأولها صناعة الحكاية, كما أتفق الضبع مع الكاتبة هويدا صالح في أن الثقافة العربية هي التي مارست تدريبات من القسوة علي الرجل والمرأة علي السواء, وأشار إلي أن الرواية تنتمي إلي الرواية الجديدة لأنها لا تحكي عن حكاية واحدة بل عدة حكايات ولأنها تعمل علي تفكيك الوعي المستقر, كما أن الشخصيات في الرواية شخصيات متحولة لاستخدام الكاتبة تقنية الحلم. وجاءت الندوة الثالثة تحت عنوان الصحافة الأدبية لتطرح العديد من الإشكاليات التي تسود الساحة الثقافية المصرية وحضرها عادل سعد مدير تحرير مجلة المصور ود. عزة بدر, أدارتها نفيسة عبد الفتاح; وفي مداخلتها قدمت د. عزة بدر بانوراما عن المجلات الأدبية منذ فترة الستينيات وحتي الآن متطرقة إلي إشكالية ارتباط المصالح الأدبية بالسياسة, وتوقف مجلات مثل الرسالة وجاليري68 وسنابل بعد انتهاء فترة الستينيات, فتوقفت تلك المجلات التي كان لها منحي إشتراكي أثناء فترة السبعينيات وصدرت مجلات أخري تدعم النظام الساداتي وحاربت اليسار وشجعت التيار الإسلامي; ودعت د. عزة إلي ضرورة تخلي النخبة عن مصالحها الشخصية وأن يختار المثقف الانحياز للشعب بدلا من النظام; وفي مداخلته أثار عادل سعد قضية تأثير السياسة علي الصحف الأدبية, مؤكدا أن علاقة المثقف المصري بالسلطة هي علاقة ضد الأدب ودعا إلي ضرورة ابتعاد المثقف عن حظيرة الدولة ووزارة الثقافة ضاربا المثل بأدباء أمريكا اللاتينية, كما تطرق لتأثير الناشرين علي الصحافة الأدبية وسطوتهم عليها. وفي مخيم الطفل التقي الكاتب فؤاد مرسي مع أطفال بيوت وقصور ثقافة المنيرة وروض الفرج وطفل المعادي إضافة لدور الأيتام ليعرفهم معني المشاركة المجتمعية للأطفال والشباب في اتخاذ القرار من خلال سرده لحكاية الخنفسة والفار, مؤكدا علي ضرورة مشاركتهم في قرارات مصيرية بدايتها من الأسرة مرورا بالجيران والجامعة وصولا للدولة, مشيرا إلي ضرورة التخلي عن الأنانية; ثم قدم فريق أطفال قصر ثقافة بهتيم أغاني بلادي وأهو دة اللي صار وغنيلي شويي ويا حبيبتي يا مصر بقيادة المايسترو مصطفي حسين; أعقب ذلك تقديم عرض فني لفرقة الأراجوز المصري والعرائس التابعة لقصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة بعنوان كلنا هنروح الحضانة من إخراج ناصر عبد التواب; كما شارك أتوبيس الفن الجميل بورشة فنية للأطفال رسم بالأولي باستيل وورشة رسم علي الوجه ومعرض لرسوم الأطفال بالإضافة لمشاركة قصر ثقافة25 يناير للطفل بورش مجسمات وتلوين وشخوص وملامح وبعرض فني لفرقة الفنون الشعبية.