تعادل الأهلي والزمالك بهدف لكل منهما في القمة109 التي جرت بينهما مساء أمس الخميس في إطار المرحلة الثامنة عشرة لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم علي أرض الدفاع الجوي بدون حضور جماهيري إلا قليلا لا يعرف أحد كيف دخلوا.. ولماذا.. وعلي أي أساس.. وطبقا لأية لائحة! هدفا المباراة سجلهما أيمن حفني للزمالك في الدقيقة31 ووليد سليمان للأهلي في الدقيقة34 من الشوط نفسه حصل كل فريق علي نقطة أفادت الزمالك أكثر من الأهلي ليصل رصيد الأبيض إلي41 نقطة, والأحمر33 نقطة وله مباراة مؤجلة, مما يتطلب منه جهدا أكبر إذا أراد المنافسة علي اللقب الذي يحمله. وبهذه النتيجة التي حفظت الهدوء في الناديين الكبيرين, وأجلت تصاعد الأحداث بينهما تكون القمة هي الأقل في السنوات الأخيرة إذا وضعنا في الإعتبار حاجة الفريقين والمدربين إلي النتيجة والأداء لكتابة العقد النهائي سواء جاريدو في الأهلي أو محمد صلاح في الزمالك, وأيضا إقامة المباراة بدون ضغوط جماهيرية. هي باختصار قمة لا تستحق عناء المشاهدة لا من الملعب ولا أمام الشاشة, ولا حتي تكلفة استقدام الطاقم الفرنسي بقيادة الحكم شاربون.. هي في الواقع بلا إيراد فني, كما هو حالها المادي! نزل الفريقان أرض الملعب, وكل منهما حريص كل الحرص علي ألا يخسر, لذا كان الدفاع شعارهما عن طريق ملء منطقة وسط الملعب, ورقابة مفاتيح اللعب في الآخر مهما كان الثمن مع تضييق المساحات, علي أن يكون التهديف للأسرع, والأكثر استغلالا للفرص التي تتاح له, وإن كانت قليلة, ولكن هذا لم يمنع أيمن حفني من أن يجرب حظه بتسديدة قوية من مسافة بعيدة مرت بجوار القائم الأيمن, ورد عليه محمود حسن تريزيجيه بكرة تصدي لها دفاع الزمالك, ولما زالت رهبة البداية سيطرت العشوائية علي الأداء, وانحصر اللعب بوسط الملعب,, وغابت كرة القدم الحقيقية من الفريقين, إلا أن بارقة أمل في تعديل الأداء الفني للكلاسيكو الكبير ظهرت عندما تصدت العارضة لتسديدة قوية من وليد سليمان من داخل منطقة الجزاء, أشعلت الحماس, ودفعت الجماهير القليلة التي دخلت الملعب للتصفيق وكأنها تدفيء أيديها في الجو البارد, وظهر مسعد عوض وأحمد الشناوي في الصورة قليلا مع بعض أشباه الفرص وبعدها بقليل يلعب الحارسان دور البطولة في مشهدين كوميديين حملا هدفي الشوط الأول.. الأول كان في الدقيقة31 وشهد هدف الزمالك عندما لعب أيمن حفني كرة عرضية من الناحية اليسري من فوق رأس مسعد عوض وسكنت الشباك الحمراء وسط فرحة ودهشة.. والثاني في الدقيقة34 عندما سدد وليد سليمان كرة من ضربة حرة مباشرة لم تلمس أحدا وعانقت الشباك البيضاء وسط ضحكات وسخرية. وتمر الدقائق وسط حرص وحذر شديد من الفريقين, وكأنهما رضيا بالتعادل الغريب في هذا الشوط الذي شهد قبل نهايته بدقيقتين مشاركة باسم مرسي بدلا من أحمد علي. وبدأ الشوط الثاني حماسيا مثيرا من جانب الفريقين, ولكن البداية كانت للزمالك وتعددت المحاولات علي المرميين وسط حالة من السرعة والإثارة والارتباك الدفاعي. وتميل الكفة لصالح الزمالك استغلالا لحالة الارتباك في دفاع الأهلي, وتتوالي المحاولات, ولكنها افتقدت للدقة والتركيز بسبب الرعونة والتسرع ليفشل الفريق في ترجمتها إلي أهداف. ويهدأ اللعب فجاة من الفريقين مع اصابة وليد سليمان وخروجه ومشاركة أحمد عبدالظاهر بدلا منه, وتتعدد الأخطاء من الفريقين, والتي وصلت أحيانا إلي حد العنف لتتوه الكرة بين الأقدام والرءوس في مناطق اللاخطورة مما دفع جاريدو الاسباني المدير الفني للأهلي إلي إشراك رمضان صبحي بدلا من عبدالله السعيد وصلاح الدين سعيدو الأثيوبي بدلا من عماد متعب لتنشيط الهجوم وتخفيف العبء علي الدفاع. واختار محمد صلاح المدير الفني للزمالك الاحتفاظ بالنتيجة المرضية بالنسبة له بحسابات النقاط, فأشرك محمد كوفي بدلا من حازم إمام الصغير, وتمر الدقائق بطيئة مملة, ويشارك مصطفي فتحي بدلا من أيمن حفني, ويظل الأداء فاترا حتي انتهي اللقاء بالتعادل1/1 وكأنها عادة أن يتعادل الفريقان في29 يناير!