بمستوي وأهمية الملف جاءت مناقشات ملف التعليم علي درجة كبيرة من الجدية والسخونة ووجه الأعضاء انتقادات كبيرة للسياسات التعليمية في ضوء الجدل الدائر حول تغيير وتحديث المناهج وعدم وجود رؤية لنظام الثانوية والقبول للجامعات حتي الآن, فيما طالب البعض بضرورة تغيير ثقافة التعليم السائد في المجتمع. أكد د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم ان الوزارة قد دمجت بعض السياسات السكانية في المناهج التعليمية وذلك بالتعاون مع وزارة الأسرة والسكان, ودمج التربية القومية في المناهج الدراسية. جاء ذلك خلال اللجنة التي عقدت بحضور وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور أحمد زكي بدر والدكتور هاني هلال والدكتور حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم وادارها علي الدين هلال أمين الإعلام. وأضاف د. زكي بدر انه لايمكن الفصل بين التعليم الجامعي وماقبل الجامعي موضحا ان وزارة التربية والتعليم قد اجرت مع هيئة المعونة الأمريكية دراسة عن حال التعليم في مصر حيث يوجد36 مؤشرا في العالم عن حال التعليم, وقال ان الوزارة حددت29 مؤشرا وتتم مقارنتها بالدول المتقدمة, والنامية وكذلك داخل مصر وبين كل محافظة وأخري, وأكد ان بعض المؤشرات تعطي بعض الأمل. وأشار إلي انه من أمثلة ذلك ان نسبة الاستيعاب في مصر تصل إلي95% بينما النسبة العالمية هي69% وقال ان السياسات التي تم تطبيقها احدثت طفرة في الاستيعاب, وقال ان توجه الحزب ليس في اتاحة التعليم فقط وانما في جودته أيضا, وقال ان هناك مشروع تأهيل المدارس للجودة وقال ان مصر بها45 ألف مدرسة تؤهل للجودة في خطة زمنية وأكد انه تم تأهيل نحو700 مدرسة حاليا وعلي الأقل تتم تأهيل ألف مدرسة سنويا. اما الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي فقال ان محور تطوير التعليم أصبح يسمي المعرفة وقال ان المعرفة تتضمن التعليم والبحث العلمي والابتكار, وقال ان الحكومة تتوسع في التعليم العالمي والفني والتكنولوجي. وقال اننا نحتاج إلي زيادة عدد البعثات للخارج وطالب بضرورة تشجيع الابتكار وقال ان لدي وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم خطة لتطوير المعلم ومشروعا لإعادة تطوير كليات التربية وقال انه سبب قصور النظرة المجتمعية للتعليم الفني يرجع إلي قصور مسار التعليم الفني والتكنولوجي. وقال انه تم فتح مسار التعليم الفني والتكنولوجي حيث تم عمل مفهوم المجمع التكنولوجي وهو مدرسة فنية ثانوية تشكل كلية تكنولوجية وكلية تكنولوجية متقدمة, وقال انه يوجد خطة لإنشاء10 مجمعات من هذا النوع في اماكن متفرقة من الجمهورية, وقال انه بعد إنشاء المجمع التكنولوجي يتم إنشاء تكنولوجيا لاستكمال الدراسة. وفي مجال التعليم الجامعي: قال انه سيتم إنشاء12 جامعة جديدة خلال الفترة المقبلة. وتحدث الدكتور علي الدين هلال عن أهمية اللجنة ودور الدكتور حسام بدراوي والوزراء في رسم السياسة العامة للجنة, وقال ان رسم السياسات يتم بالتعاون المشترك بين الحزب والحكومة وان وجودنا في هذه الجلسة يشهد علي ذلك, وقال ان الحزب يدخل في مفاوضات شاقة لطرح مطالب الناس وفي النهاية يتم الوصول إلي توافق في اوراق السياسات والبرنامج الانتخابي. وأشار إلي ان الحزب يمتلك حاليا ثروة من الافكار لاندعي لها العصمة او الكمال, وأكد ان المسار الاساسي للتعليم سليم, وشدد علي الحزب علي استعداد لمراجعة سياساته إذا احتاجت السياسات مدي زمنيا أكبر للتعامل معها, وقال ان التعليم هو البوابة الذهبية للتقدم وهو المدخل الوحيد لبناء الثروة البشرية للأمم ومصدر ثروة الأمم هي ثروتها البشرية. وقال ان التعليم مرتبط بالتنافسية الاقتصادية ودور مصر الإقليمي والدولي وكفاءة المؤسسات العامة في مصر مشيرا إلي ان هناك تكليفا رسميا من رئيس الجمهورية بالاهتمام بقضية التعليم الفني في مصر.اما الدكتور حسام بدراوي فقال اننا نعمل علي تحقيق طفرة في مجال التعليم.