تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم مساء اليوم الاثنين صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ليلة التتويج والختام الحقيقي لعام2014 الكروي والبداية المثيرة لعام2015 عندما يقيم الاتحاد الدولي( فيفا) حفله السنوي لتوزيع الجوائز الأفضل في عالم كرة القدم لعام2014. وبعد ثلاثة أعوام متتالية, فرضت كرة القدم الأسبانية وفريقا برشلونة وريال مدريد قطبا الكرة الأسبانية سيطرتهم علي حفل جوائز الفيفا, خطفت الكرة الألمانية بعض الأضواء في النسخة الماضية من هذا الحفل عندما أحرزت الكرة الألمانية ثلاث جوائز كبيرة في هذا الحفل وكانت من نصيب اللاعبة نادين أنجيرير كأفضل لاعبة في العالم والمدرب يوب هاينكس ومواطنته سيلفيا تايد كأفضل مدربين في عالمي كرة القدم للرجال والسيدات. ولكن ظلت الجائزة الأبرز في الحفل من نصيب البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد لتحفظ هذه الجائزة ماء وجه الكرة الأسبانية. ومع فوز المنتخب الألماني لكرة القدم( المانشافت) بلقب كأس العالم2014 بالبرازيل, تترقب الكرة الألمانية نصرا جديدا علي نظيرتها الأسبانية عبر هذا الحفل الذي يقام اليوم في مركز المؤتمرات بمدينة زيوريخ. ////////////// رقم قياسي إذا ذهبت الجائزة لميسي هذه المرة, سيعزز النجم الأرجنتيني رقمه القياسي الذي يتفوق به علي جميع النجوم الفائزين بالجائزة سابقا لأنه كان أول من أحرز الجائزة أربع مرات ويحلم بالجائزة الخامسة. وقبل عامين, اجتاز ميسي إنجاز الثلاثي الهولندي يوهان كرويف والفرنسي ميشيل بلاتيني والهولندي الآخر ماركو فان باستن الذين سبق لكل منهم الفوز بالجائزة ثلاث مرات حيث أحرز الجائزة للمرة الرابعة وأصبح أول لاعب يفوز بالجائزة أربع مرات متتالية حيث تفوق علي إنجاز بلاتيني الذي فاز باللقب ثلاث مرات متتالية. وبينما سيكون فوز ميسي بالجائزة مجددا خلال حفل بصمة جديدة بارزة لهذا النجم الساحر في سجلات كرة القدم وفي سجلات الأرقام القياسية, فإنه سيثير جدلا هائلا في أوساط الساحرة المستديرة خاصة وأن اللاعب لم يكن بالفعالية والتأثير في2014 التي كان عليها منافساه رونالدو ونيوير. وبخلاف إنجازات نيوير مع بايرن والمانشافت, توج رونالدو بأربعة ألقاب مع بايرن في2014 حيث أحرز ألقاب كأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. كما سجل اللاعب31 هدفا في الدوري الأسباني الموسم الماضي ليتوج هداف للبطولة في الموسم الماضي كما أحرز26 هدفا لفريقه في البطولة هذا الموسم ولا تزال البطولة في منتصف الطريق. ////////////// ميسي أم رونالدو ؟! مثلما كان الحال في الأعوام الماضية, يدخل الصراع علي أبرز جوائز العام اثنان من نجوم الدوري الأسباني هما الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي صال وجال مع فريق ريال مدريد علي مدار عام2014 وهز شباك المنافسين بعشرات الأهداف ولكنه لم يقدم العرض المنتظر منه مع المنتخب البرتغالي في نهائيات كأس العالم2014 بالبرازيل. ولم يقدم ميسي الأداء الراقي المعتاد مع برشلونة في2014 حيث خفت نجمه كثيرا في2014 عما كان في الأعوام التي فاز فيها بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات متتالية من2009 إلي2012 ولكنه شق طريقه بنجاح في المونديال البرازيلي ووصل بالمنتخب الأرجنتيني إلي المباراة النهائية للبطولة قبل أن يسقط أمام المنتخب الألماني بهدف نظيف. وللعام الثاني علي التوالي, يتنافس الاثنان مع أحد لاعبي بايرن ميونيخ حيث تنافسا في العام الماضي مع الفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني علي جائزة الكرة الذهبية والذي كان صاحب النصيب الأوفر من الترشيحات للفوز بالجائزة ولكنه حل ثالثا خلف رونالدو وميسي. //////////////// نقطة ضعف نقطة الضعف التي تهدد فرص رونالدو في الفوز بالجائزة تكمن في خروجه صفر اليدين مع المنتخب البرتغالي من الدور الأول في أهم بطولة بعام2014 وهي المونديال البرازيلي علما بأن مسيرته في التصفيات المؤهلة لنفس البطولة في2013 لعبت دورا بارزا في إحرازه الكرة الذهبية قبل12 شهرا. أما ميسي فخرج صفر اليدين من جميع البطولات التي خاضها مع برشلونة في2014 ولكنه قاد التانجو الأرجنتيني لنهائي المونديال كما حطم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب علي مدار مشاركاته في الدوري الأسباني كما حطم الرقم القياسي لعدد الأهداف لأي لاعب في دوري الأبطال الأوروبي ليتوج هدافا تاريخيا للبطولتين بعدما ظل الرقمان في أمان لسنوات طويلة. ///////////////// صراع إيطالي- أرجنتيني- ألماني يدخل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال في منافسة شرسة مع الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد الأسباني ويواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني علي جائزة أفضل مدرب. ومن الصعب ترجيح كفة أي من المدربين الثلاثة أو التكهن بهوية الفائز في هذا الاستفتاء بعدما قدم أنشيلوتي موسما أسطوريا مع الريال وتوج معه بأربع بطولات في2014 كما قاد سيميوني فريق أتلتيكو بجدارة لكسر هيمنة برشلونة والريال علي لقب الدوري الأسباني وتوج الفريق بلقب البطولة بعد صراع هائل مع برشلونة حتي المرحلة الأخيرة من الموسم. كما قاد سيميوني الفريق إلي المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ولكنه خسر النهائي أمام الريال في أول نهائي مدريدي للبطولة. ويقف إنجاز الفوز بلقب المونديال البرازيلي كافيا لتعزيز فرص لوف في الفوز بالجائزة. ويشترك الفيفا مع مجلة فرانس فوتبول الفرنسية الرياضية منذ عام2010 في تقديم جائزة الكرة الذهبية بعدما ظلت جائزة الفيفا لسنوات عديدة منفصلة عن جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها المجلة الفرنسية والتي ظهرت قبل استفتاء الفيفا بسنوات طويلة. وكانت جائزة الكرة الذهبية المقدمة من المجلة الفرنسية قاصرة علي أفضل لاعب في أوروبا ولكنها امتدت بشكل تلقائي وتدريجي في السنوات الأخيرة لتصبح لأفضل لاعب في العالم في ظل استحواذ الأندية الأوروبية علي أفضل اللاعبين في كل أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات. وفي ظل التضارب بين الجائزة التي يقدمها الفيفا لأفضل لاعب في العالم بعد استفتاء يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم وجائزة فرانس فوتبول التي تأتي نتيجة استفتاء بين أبرز المحررين الرياضيين في أوروبا والعالم, كان من الطبيعي أن تندمج الجائزتان خاصة بعدما كانتا تتفقان في كثير من الأحيان علي لاعب واحد في كل عام. وتستمر الشراكة بين الفيفا وفرانس فوتبول للعام الخامس علي التوالي حيث قسمت عملية التصويت لاختيار الفائز بالكرة الذهبية بين ثلاث جهات بالتساوي. ////////////// عودة البرازيلية مارتا وبعدما غاب الحظ عن البرازيلية مارتا الفائزة بجائزة أفضل لاعبة في العالم خمس مرات سابقة في الصراع علي هذه الجائزة في عامي2012 و2013 والتي فازت بها الأمريكية آبي وامباك في2012 والألمانية أنجيرير في2013, تعود النجمة البرازيلية مجددا إلي دائرة الصراع علي الجائزة لعام2014 مع وامباك والألمانية نادين كيسلر. كما يشهد الحفل اليوم الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل مدرب أو مدربة في عالم كرة القدم النسائية لعام2014 وتشهد منافسة بين المدربة الألمانية مارين مينيرت مدربة المنتخب الألماني( تحت20 عاما) ومواطنها رالف كيلرمان مدرب فولفسبورج الألماني والمدرب الياباني نوريو ساساكي المدير الفني للمنتخب الياباني.