(1) لم يكتف الكابتن علي وزة في هذه الدورة الرمضانية لكرة القدم التي تقام أمام المتحف الزراعي بالتنظيم, أو التحكيم, وتسليم الكئوس والميداليات, كعادته في الدورات السابقة. بل شارك بفريق يحمل اسمه, فأجتاحتنا موجة من الفكاهة, حيث إن علي وزة يمشي بعكاز خشبي لقطع رجله الشمال في حادث سيارة بعدها أصبحت المقاهي لا حديث لها, الا فريق علي وزة توقعنا له الهزيمة والخروج من أول مباراة والعودة للتحكيم. لكن بمجرد رؤيتنا لفريق علي وزة أدركنا أن الأمر مختلف. حارس مرماه يستطيع أن يطير ويرتطم علي الإسفلت كأنها نجيلة خضراء, بل وكل أعضاء فريقه في منتهي الحرفنة واللياقة. متفاهمون مع بعضهم البعض كأنهم يتدربون معا منذ عدة شهور مما جعلهم يفوزون بسهولة في المباراة الاولي.. فعلقنا قائلين - ضربة حظ استطاع بعدها فريق علي وزة أن يهزم فريق عزبة ولاد علام و فريق الوراق ثم فريق دقي البلد وفي كل مباراة لا تخلو من فاصل تغزيل لوزة, او إحرازه هدفا, أو مشاركته في هدف وبعد كل مبارة يفوزون فيها يحمله فريقه فوق أعناقهم وموتوسيكل أمامهم والكل يهتف وزة.. وزة و يلفون به الملعب كأننا بالاستاد. وليلعب فريق وزة النهائي مع فريق ميت عقبة المكون من لاعبي نادي الزمالك تحت واحد وعشرين عاما,وكانت موقعة. (2) صمد فريق وزة أمام فريق ميت عقبة واستطاع التقدم أحيانا لكن فريق ميت عقبة سرعان ما يتعادل ويتقدم. ظل الأمر هكذا حتي أضطر الحكم لإضافة عشرين دقيقة علي شوطين, ونحن ننتظر ضربات الترجيح لتحديد الفائز خطف فريق ميت عقبة هدفا ليفوزوا بالبطولة.. جلس وزة علي أرضية الملعب الإسفلتية بجواره عكازه الخشبي صامتا حزينا والكل يمر عليه يربت علي كتفه أو يشجعه بكلمة قام المنظمون بتسليم الكأس والميداليات وعندما أعلنت اللجنة عن اختيارها علي وزة كأحسن لاعب بالدورة أسرع فريق ميت عقبة بحمله علي الاعناق لمنصة التتويج الخشبية الصغيرة. وسط فرحة لم نرها من قبل.