كثفت فرنسا جهودها للقبض علي مرتكبي الهجوم الإرهابي علي مجلة شارلي ابدو والذي راح ضحيته12 قتيلا, حيث اعلنت اجهزة الأمن الليلة الماضية ارتفاع عدد المقبوض عليهم إلي9 أشخاص فيما ساد البلاد حالة من القلق والتوتر خشية تنامي ظاهرة الإرهاب, وفيما دعت العديد من المنظمات الفرنسية إلي وقفة احتجاجية يوم الأحد المقبل, قامت بلدية باريس الليلة الماضية بإطفاء انوار برج إيفل حدادا علي ضحايا الحادث, فيما قررت إدارة الصحيفة التي تعرضت للهجوم طبع مليون نسخة في العدد الجديد الذي سيصدر الأربعاء المقبل بدلا من160 الفا في تحد للإرهاب, يأتي ذلك بينما رصدت بعض الدوائر تصاعد الأعمال العدائية ضد المسلمين في فرنسا, حيث تعرضت بعض المساجد أمس إلي أعمال تخريبية الأمر الذي دفع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلي إدانة هذه الأعمال محذرا من ان السلطات ستواجه بأقصي درجات الحزم الهجمات التي استهدفت بعض المساجد بفرنسا. وأكد كازنوف, في تصريح له أمس أنه لن يتم التسامح مع أي تهديد يستهدف دور عبادة أو مع عمل عدائي يقترف بحق فرنسيين بسبب أصولهم أو دينهم, محذرا كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الأفعال من أنه سيتم ملاحقته والقبض عليه ومعاقبته, وأعلن وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف انه سيجتمع الأحد بباريس مع نظرائه الأوروبيين والأمريكيين لتقييم جهود مكافحة الإرهاب بعد الهجوم الدامي, وأوضح كازنوف ان اللقاء سيتناول أيضا الجهود الجماعية في إطار الاتحاد الأوروبي وخارجه لمواجهة التحدي المشترك الذي يمثله الإرهاب. (تفاصيل أخري ص8)