شكرا سيدي الرئيس فقد أسعدت ملايين المصريين باستقبالك للبابا شنودة الثالث بطريرك الاقباط الارثوذكس. شكرا سيدي الرئيس فقد أسعدت تلك المقابلة المسلمين والمسيحيين من المصريين وأدخلت السكينة الي نفوسهم. نعلم جميعا ان مصر تحتضن شعبا طيب الاعراق.. شعبا به خصال عظيمة.. قال ذلك لنا هيرودوت والجبرتي وآخرون لذا مسحت المقابلة كل الشوائب. الرئيس هو الحكم بين السلطات.. تدخله في أي قضية كفيل بوضع النقاط فوق الحروف وحسم كثير من المسائل. نحن نمر حاليا بأيام عزيزة هي أعياد الاخوة المسيحيين.. عيد الميلاد وفقا للتاريخ القبطي يحل يوم7 يناير ولدي الطوائف الاخري حل بالفعل. لقد نشرت الصحف تقارير عن احتفاء المصريين جميعا بأعياد الميلاد وبابا نويل. هذه أيام سلام علي المصريين جميعا.. ينبغي ان نرد الفضل لاهله.. لقد كان لشخص الرئيس مبارك الفضل الاكبر في تحقيق السلام في الشرق الاوسط منذ آخر حرب خضناها مع الاسرائيليين.. وبسبب هذا الاستقرار بدأنا نتحدث في شئوننا الداخلية.. نناقش قضايانا في جو من التسامح. يجب علي مصر كلها ان تستثمر هذا المناخ وان تدعو الي حوار وطني يستوعب الجميع من يحترمون العمل في ظل نظام سياسي وفر لنا إمكانية الحوار. هذة أيام أعياد ينبغي استثمارها للتخلص من التوتر الذي يشيعه البعض في الحياة العامة. ينبغي علينا جميعا ان نقدم المبادرات لتعليم الاجيال الجديدة كيفية احترام العقائد كافة.. أن تخرج وفود لتهنئة اخواننا الاقباط الارثوذكس وغيرهم بأعياد الميلاد.. أعلم ان السادة المسئولين يقومون بهذا الواجب كل عام ويتجهون الي مقر البطريركية للتهنئة.. لكننا نحلم بعودة تقاليد المصريين الرصينة بتهنئة الجيران بالاعياد..بالكلمة.. بالابتسامة.. بهدايا بسيطة. كل عام ومصر بخير وسلام.