عن جدارة واستحقاق حسم فريق سموحة دربي الإسكندرية بفوز ثلاثي علي الاتحاد السكندري في المباراة التي جرت بينهما أمس باستاد الاسكندرية ضمن مباريات الأسبوع الرابع عشر لبطولة الدوري الممتاز. انتهي الشوط الأول بتقدم سموحة بهدف لصموئيل في الدقيقة41, وفي الشوط الثاني أضاف أحمد بلال وصموئيل الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين8 و26. قدم فريق سموحة عرضا طيبا بقيادة مدربهم حمزة الجمل والذي أحسن إدارة اللقاء في الوقت الذي ظهر الاتحاد في أسوأ حالاته فهتفت الجماهير ضده وضد ادارته. جاء الشوط الأول متوسط المستوي, أدي فيه فريق سموحة عرضا طيبا, وكان الأفضل والأحسن والأكثر انتشارا واهدارا للفرص امام المرمي, وسيطر خط وسطه علي مجريات اللعب, وشكل خطورة مستمرة علي مرمي الاتحاد. قاد أحمد حمودي ومسعد طارق حامد وجدوين هجمات سموحة, لكن ظلت اللمسة الأخيرة مشكلة الفريق, وأهدر حمودي عدة فرص مؤكدة هو وأحمد بلال ومحمد نبيل ولو نجحوا في استغلالها لاحرزوا أكثر من هدف. وضح منذ البداية حسن قراءة الجهاز الفني لسموحة لسيناريو اللقاء واستغلال الثغرات في أداء الاتحاد, حيث أحسن استغلال أطراف الملعب تماما خاصة من جهة محمود شاكر التي كانت شارعا مفتوحا أحسن اسغلالها. في المقابل فرض دفاع سموحة رقابة صارمة علي أوتو بونج وهاني العجيزي ونجحوا تماما في الحد من خطورتهما تماما, وقاد بشير التابعي دفاع سموحة الشوط الأول باقتدار. شكلت تحركات أحمد بلال وصموئيل ازعاجا علي دفاع الاتحاد, ونجح أحمد بلال بتحركاته الواعية في تشكيل خطورة مستمرة علي مرمي الهاني سليمان. ارتبك خط وسط الاتحاد تماما, وظهر عدم التجانس والانسجام, ووضح مدي تأثر هذا الوسط بغياب ابراهيم الشايب, الأمر الذي اتاح لفريق سموحة السيطرة. استمرت سيطرة سموحة في الشوط الثاني بعد ان فشل الاتحاد في العودة للقاء, واستطاع حمزة الجمل استغلال المساحات الخالية وارتباك دفاع الاتحاد, ونجح في تدعيم هدفه الأول بهدف ثان بعد8 دقائق من لعبة جميلة رد بها هدية بلال في الشوط الأول التي أحرز منها هدفا ليهدي له كرة جميلة يحرز منها أحمد بلال الهدف الثاني. الهدف كان نقطة تحول كبيرة في اللقاء وسيطر سموحة تماما وتبادل لاعبوه الكرة بثقة عالية واقتدار في الوقت الذي انتقل الارتباك من داخل الملعب لخارجه, حيث أجري الجهاز الفني للاتحاد تغييرات غريبة بنزول محمد ابراهيم, ومحمود سمير وأحمد جلال بدلا من مارك ومحمد فوزي ومحمد جابر وهي تغييرات زادت من عشوائية الأداء, وبالرغم من السيطرة الشكلية للاتحاد داخل الملعب, حيث لم يتهدد مرمي سموحة سوي مرتين الأولي من كرة انفرد بها العجيزي وأخرجها بشير التابعي من علي خط المرمي, والثانية في اخر دقيقة من المباراة لعبها العجيزي برأسه بجوار القائم, فيما عدا ذلك كانت الهجمات والسيطرة بلا فاعلية. وضح من سير اللقاء أن فريق سموحة يتحرك بأداء منظم كما ظهر أحمد بلال وصموئيل في أحسن حالاتهما وشكلا ثنائيا رائعا بحسن تبادل الكرة والمراكز, وكان الهدف الثالث نموذجا رائعا للتحرك وتبادل الكرة بينهما والذي انطلق منه صموئيل وأحرز الهدف الثالث بمهارة واقتدار بعد ان انفرد بالمرمي وتخطي دفاع الاتحاد المفتوح تماما. ووضح من اللقاء ان هناك شيئا ما داخل الفريق يحتاج للتصحيح, وجاءت الخسارة لتعمق جراح الاتحاد بعد تجميد رصيده عند10 نقاط واحتل المركز الأخير في الوقت الذي رفع سموحة رصيده الي12 نقطة وتقدم بقوة نحو الأمام.