يعقد عدد من الفنانين والعاملين بقطاعات وزارة الثقافة المختلفة مؤتمرا صحفيا فى الثانية عشرة ظهر غد بمقر جمعية المسرح الحر، لمناقشة بعض القضايا التى تشغل قطاعات الوزارة وعلى رأسها قضية المسرح القومي، حيث تقدم المشاركون فى المؤتمر ببلاغ للنائب العام مؤخراً للتحقيق فى ملف المسرح القومى. وتقدم بالبلاغ 26 فنانا وموظفا من العاملين فى الوزارة وتم تسجيله برقم 26752 لسنة 2014 وأحاله النائب العام الى المحامى العام لنيابات وسط القاهرة للتحقيق، ومن الموقعين على البلاغ د. سمير غريب الرئيس الاسبق لجهاز التنسيق الحضارى والمخرج هشام جمعة وحازم شبل ومحمود عامر ومعتز السويفى والمخرج حسام الدين صلاح. وأوضح الفنان محمود عامر احد الموقعين على البلاغ انه يتناول كل المخالفات المتعلقة بالمسرح القومى منذ ان تعرض للحريق فى عام 2008، مؤكدا ان القضية لا تتعلق بالمسرح القومى فقط وإنما تمس كل قطاعات وزارة الثقافة التى تعانى مشكلات متعددة وآن الاوان لتغيير المنظومة التى تعمل بها وزارة الثقافة، لذلك يشارك فى المؤتمر عدد كبير من العاملين فى القطاعات المختلفة للوزارة. وأشار الى ان المؤتمر يشهد الإعلان عن تشكيل تكتل ثقافى جديد من كل قطاعات وزارة الثقافة بهدف العمل على تغيير هذه المنظومة، مضيفا ان هذا البلاغ هو بداية الطريق وتم تسليمه للنائب العام مرفقا بمستندات تثبت المخالفات والتى على رأسها إسناد مشروع ترميم المسرح بالأمر المباشر لشركة المقاولات بعد الحريق بينما كان من المفترض عرض المشروع فى مناقصة. وأكد انه عقب الحريق قيل ان الضرر الذى تعرضت له خشبة المسرح نفسها بسيط جدا ومن الممكن ترميمها خلال ثلاثة أسابيع فقط بينما أغلق المسرح بالكامل 6 سنوات، بالإضافة الى ان عقد المشروع كان ل6 اشهر وب55 مليون جنيه ووصل بعد 6 سنوات الى اكثر من 100 مليون جنيه، وكل هذه المخالفات كان يجب التحقيق فيها، لا ان يفتتح المسرح بعد ست سنوات بسرعة كبيرة بغض النظر عن عدم إتمام بعض التفاصيل الصغيرة وعدم انتهاء استعدادات عرض الافتتاح فى الموعد المحدد، "وكأنه ميت نريد دفنه بأقصى سرعة". وقال د. حازم شبل ان البلاغ يتضمن المخالفات الفنية التى سبق ان أشار اليها فى مذكرة تقدم بها لوزير الثقافة د. جابر عصفور، بعد ان استفزته كراسة الشروط الخاصة بالمشروع وعلى رأسها الميكانيزم المعقد لخشبة المسرح وإضافة تقنيات حديثة لا تصلح فى المسرح القومى لان ببساطة هذا ليس مكانها ومع نوعية العروض المسرحية التى تقدم على خشبته من الصعب جدا استخدام هذه التقنيات، وكذلك المبنى الزجاجى الحديث الذى لا يليق بموقع المسرح فى منطقة العتبة والأجواء الفوضوية المشوهه من حوله ولا بالمبنى الأثرى للمسرح القومى. وأشار الى ان من اهم المخالفات والتى رفعت فى تكلفة المشروع بنسبة كبيرة إسناد الميكانيزم والصوت والإضاءة والمسرح والتجهيزات الفنية لشركة المعمار أبناء حسن علام بالأمر المباشر كما سبق ان اسند اليها المشروع نفسه بالأمر المباشر من رئيس مجلس الوزراء الأسبق احمد نظيف، ولكن اذا كان إسناد المشروع نفسه صحيحا قانونا فإسناد التجهيزات ايضا للشركة بالأمر المباشر غير صحيح لانها غير مختصة بهذا النوع من التجهيزات باعتبارها شركة إنشاءات وبالتالى فان هذا يعنى انها حصلت عليها من مصدر آخر مختص ثم قدمتها لوزارة الثقافة بسعر اعلى من معدلها بنسبة 37%. أضاف أن الفشل اخطر من الفساد من وجهة نظره وجزء من هذا الفشل التسرع لافتتاح المسرح القومى كمبنى اولا وبدون عرض مسرحى وخشبة مسرح لان المسئولين اكتشفوا فجأة فجر يوم الافتتاح ان عرض الافتتاح لم يجهز بعد فتقرر افتتاح المسرح مبنى وزخارف فقط وافتتاح المسرحية وخشبة المسرح فى ليلة اخرى!.