بينما تقترب اللحظات الحاسمة التى تفرقنا عن انتخابات مجلس النواب أضافت صراعات خفية تجتاح التحالفات الانتخابية والأحزاب السياسية فى ظل الجدل المثار حول تشكيل قائمة وطنية تحظى بتأييد ودعم جميع القوى الوطنية. حيث انتشرت فى الأيام الأخيرة العديد من الشائعات عن تفكك تحالف الوفد المصرى وانسحاب حزب "المحافظين" خاصة بعد انقسامات فى تحالف الجبهة المصرية وخروج ثلاثة أحزاب منه. أكد حزب "المحافظين" أنه مستمر فى تحالف الوفد المصرى ولا صحة للشائعات التى انتشرت امس فى الوسط السياسي، حيث قال شريف حمودة الأمين العام للحزب ل"الاهرام المسائى" إنه لا يوجد أى خلافات بين أكمل قرطام رئيس حزب "المحافظين" والسيد البدوى رئيس حزب الوفد بشأن التواصل مع قائمة "الجنزوري" خاصة أن "البدوى" اتخذ قرارا بعدم الانضمام لقائمة "الجنزورى"، مؤكدا أن المحافظين ركن اساسى بتحالف الوفد المصرى ومتمسك بوجوده داخل التحالف، ويرحب بالتنسيق مع كل الأحزاب والقوائم الوطنية بما فيها قائمة "الجنزورى" وقائمة "عبدالجليل مصطفى" للوصول إلى قائمة وطنية موحدة. وعن تحالف "الأمل" الذى يضم احزاب "التجمع الغد المؤتمر" المنسحبين من تحالف الجبهة، قال الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر انهم سيعقدون اجتماعا يوم الأحد المقبل لاستعراض آخر التطورات بشأن المقاعد الفردية فى ظل اجتماعات مستمرة بين اللواء أمين راضى ممثلا لائتلاف الأمل المصري، والمهندس حسام الخولى رئيس لجنة الانتخابات بتحالف الوفد المصري، لاختيار المرشحين، على أن يبدأ بعدها اختيار عناصر القوائم الانتخابية الأربعة. وأضاف أنهم اقتربوا من الانضمام إلى تحالف الوفد المصرى فى شكل ائتلاف يضم الطرفين، ويتضمن التنسيق على المقاعد الفردية وخوض الانتخابات على مقاعد القائمة من خلال قائمة مشتركة. وأكد "صميدة" أنه جار حاليا إعداد قوائم بأسماء المرشحين على المقاعد الفردية والقائمة، مشيرا إلى أنه قد يتم الانتهاء منها خلال هذا الأسبوع، وأنه سيتم الإعلان عن ذلك رسميا الأسبوع القادم. وعلى صعيد حزب المصريين الأحرار اكد شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب ان "المصريين الأحرار" لا يشجع فكرة الدعوة للتنسيق بين الأحزاب المدنية على القوائم.