- نستقبل غدًا عاما جديدا. نستقبله ونحن فى ظروف صعبة وأمور متشابكة وأحوال لا تسر، وطموحات أكبر مما هو واقع أمامنا. نستقبل العام الجديد ومازال الفساد متحكما فى حياتنا ومصالحنا ومؤسساتنا. ندخل العام الجديد ولابد أن نعرف معنى الشفافية والمصداقية فى كل ما يخرج من تصريحات المسئولين. نعترف بأن أمامنا عملا كبيرا فى كل المجالات. نبدأ أولاً بالتصالح مع أنفسنا ونترك سلبيات الماضى. عام 2015 يحتاج لاهتمامات الدولة ورجالها ليس فقط فى انتخابات برلمانية أو مؤتمر اقتصادى، ولكن فى مجالات التعليم والصحة والكهرباء والطاقة والأمن. عام 2015 ندخله ونحن أوصلنا الرسالة للعالم بأن مصر بلد كبير ومحورى واستقراره مفيد لكل دول المنطقة، ومن هنا نريد أن تستمر الرسالة وبتحية الأداء، ولا نعطى لأحد التحكم فى أمورنا. مع عام 2015 لا نريد برلمانا فاسدا. أو وزيرا فاشلا. أو محافظا كسولا. أو مسئولا عاجزا. مع 2015 نريد تصحيح الكثير فى مجالات الشباب والمرأة والرياضة والخدمات. مع 2015 نأمل أن تضع كل وزارة موعد الانتهاء من مشروعاتها، وأن نحاسب كل وزارة لا تلتزم بما حددته من مواعيد لإنهاء مشروعاتها. مع 2015 نريد شوارع نظيفة دون قمامة أو تعديات. وأن نزيح كل الفاسدين والفاشلين فى الأحياء والمدن والمراكز. مع 2015 نريد تحسين مستوى الخدمة فى المستشفيات الحكومية، وأن نحارب الروتين فى مؤسسات الدولة. الأهم والمهم فى 2015، أن نعاقب من نهب أرضا أو تعدى على أخرى، ونزيل كل التعديات دون استثناء، ونطبق القانون على الجميع. مع عام 2015 نأمل أن تنتهى سيناريوهات رجال كل العصور الذين أفسدوا حياتنا، خاصة فى المجال الإعلامى والفضائيات والبرلمان والوزارات، وأن نزيح كتائب المستشارين التى ملأت دواوين الدولة بهدف النهب، وليس العمل أو التخطيط. وهى البداية لمكافحة الفساد. أيضا نأمل أن نسترد أموالنا المنهوبة وبسرعة، وأن يتصدى الأمن للجرائم التى تزايدت، ويحارب مافيا المخدرات الذين أفسدوا شبابنا. ونأمل الكثير والكثير فى العام الجديد.