وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مطار القاهرة الدولي اليوم الجمعة قادما من بكين بعد زيارة رسمية للصين استغرقت4 أيام.وأجري الرئيس السيسي, خلال الزيارة, محادثات مع الرئيس الصيني تشي جين بين ورئيس الوزراء لي كاتشان تناولت سبل دعم العلاقات بين البلدين والعمل علي زيادة الاستثمارات الصينية بمصر, كما تم التوقيع علي25 اتفاقية للتعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والنقل والكهرباء و غيرها من المجالات. وكان الرئيس السيسي قد اختتم زيارته للصين بجولة في مقاطعة سيشوان التي تعد أكبر المقاطعات الصينية سكانا, حيث يبلغ عدد سكانها نحو90 مليون نسمة كما أنها إحدي أهم القلاع الصناعية في الصين, حيث تضم العديد من مراكز التصنيع المتخصصة في مختلف المجالات, لاسيما مجال الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة. وصرح السفير علاء يوسف, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الرئيس وصل إلي مدينة شينجدو عاصمة المقاطعة, حيث كان في استقباله كل من أمين الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة سيشوان وحاكم المقاطعة وقد أقام أمين عام الحزب مأدبة غداء تكريما للرئيس والوفد المرافق له تم خلالها استعراض عدد من جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المرحلة المقبلة, لاسيما علي الصعيد الاقتصادي كما أشاد أمين عام الحزب بنتائج زيارة الرئيس وبتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة, موضحا أن هذا الاتفاق يدشن مرحلة جديدة من التعاون المعزز بين البلدين, مشيدا أيضا بزيارة الرئيس لمقاطعة سيشوان, وبحث إمكانات التعاون المشترك ونقل التكنولوجيا في ضوء ما تتضمنه المقاطعة من مراكز صناعية هامة في العديد من المجالات, مما سمح بوصول الناتج المحلي الإجمالي لها لنحو450 مليار دولار العام الماضي ومن جانبه, أشاد الرئيس بالتقدم الذي حققته الصين خلال فترة وجيزة, معربا عن بالغ التقدير للشعب الصيني الذي نجح في تحقيق طفرة صناعية وتنموية كبيرة, كما دعا الرئيس الشركات الصينية في مقاطعة سيشوان إلي بحث فرص الاستثمار في مصر, ودعا أيضا إلي تشجيع السياحة من المقاطعة إلي مصر وقد تفقد الرئيس خلال زيارته لمدينة شينجدو عددا من المصانع والشركات العاملة في مجال الطاقة بمختلف أنواعها, حيث زار الرئيس معامل البحث والتطوير في هذه الشركات, واستمع سيادته إلي شرح من جانب الخبراء الصينيين لآخر الطرق في توليد الطاقة, كما تم بحث سبل التعاون المشترك والاستفادة من الخبرات الصينية الكبيرة في هذا المجال وأبدي الرئيس إعجابه بالمستوي الرفيع الذي حققته الصين في هذا القطاع, معربا عن تطلع مصر لتفعيل التعاون بين الجانبين تنفيذا للاتفاقيات الموقعة في هذا الصدد, وبما يتماشي مع ترفيع العلاقات بين البلدين إلي مستوي الشراكة الاستراتيجية الشاملة, وهو ما لقي ترحيبا من جانب المسئولين الصينيين, الذين أكدوا استعدادهم لتلبية احتياجات مصر التنموية كافة, وعقب انتهاء الزيارة, توجه الرئيس إلي مطار شينجدو عائدأ إلي القاهرة, حيث كان في وداعه عدد من المسئولين الصينيين والسفير مجدي عامر, سفير مصر في الصين, وأعضاء السفارة.