نشطاء سياسيون يؤيدون لفلسطين في بريطانيا حملة لمقاطعة مؤسسة هويليت باكراد إتش بي الامريكية العالمية الشهيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات بسبب دعمها للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ولانتهاك إسرائيل حقوق الفلسطينيين. وتتولي الشركة تزويد إسرائيل وجيشها بتكنولوجيا المعلومات, ما يساعد, حسبما تقول حملة التضامن مع فلسطين, في دعم الاحتلال وجعل حياة الفلسطينيين مستحيلة. وفي تصريحات لالأهرام المسائي قالت أمينة سليم المتحدثة باسم الحملة, إن إتش بي تزود إسرائيل بتكنولوجيا متخصصة تشكل جزءا أساسيا من نظام القمع التي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين. ووجهت الحملة نداء عاجلا لمؤيدي القضية الفلسطينية بالتوقف عن شراء أجهزة الكمبيوتر ومستلزماتها من إنتاج الشركة لمنعها من تحقيق أرباح علي حساب الفلسطينيين, وأكدت إنه منذ توجيه نداء المقاطعة يوم الخميس الماضي, يوقع عليه أكثرمن1000( ألف) شخص يوميا. ووصفت هذه الاستجابة بأنها هائلة وتعكس مدي وعي الرأي العام في بريطانيا بأهمية مقاطعة الشركات التي لها مشروعات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. ومن المعروف ان لمؤسسة إتش بي فرعا في إسرائيل, كما انها واحدة من أهم الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون. وتقر المؤسسة بأنها توفر للجيش الإسرائيلي تكنولوجيا يستخدمها في تفتيش وفحص الفلسطينيين علي نقاط التفتيش في الأراضي المحتلة وجمع المعلومات عنهم. وفضلا عن أن حملة التضامن تؤكد أن هذه نظام التفتيش يمكن إسرائيل قمعها للفلسطينيين, يشكو الفلسطينيون من أن هذه الحواجز تجعل حياتهم وحركتهم في أراضيهم المحتلة بالغة الصعوبة. وفي تصريحات لالأهرام المسائي في لندن أنكرت متحدثة باسم الشركة اتهامات حملة التضامن مع فلسطين للمؤسسة بتأييد احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وقالت: ليس من سياستنا الانحياز لجانب في النزاعات السياسية بين الدول أو المناطق. وأضاف: الشركة ملتزمة بقوة بأن تتسم ممارستها للأعمال بالمسئولية الاجتماعية طوال تاريخها البالغ75 عاما. وردا علي سؤال بشأن طبيعة أعمال الشركة في المنطقة, قالت المتحدثة عملنا ومنتجاتنا في إسرائيل تتفق مع قيمنا ومعاييرنا.