يستضيف متحف أمير الشعراء أحمد شوقي التابع لقطاع الفنون التشكيلية اليوم احتفالية كبري تتناول رحلة عطاء القاريء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد مع القرآن الكريم, وذلك بمناسبة الذكري ال16 لرحيلة, بمشاركة المؤرخ د. مصطفي الفقي, د. نهله مطر أستاذ التأليف الموسيقي, والقارئ طارق عبد الباسط عبد الصمد, والعديد من عشاق صوت الراحل, تتضمن الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن رحلة عطاء الشيخ الجليل وأهم المحطات في حياته. أكد الفنان طارق مأمون مدير عام المتاحف القومية أن الاحتفالية تأتي في إطار الخطة التي وضعتها إدارة المتاحف القومية لإبراز دور رواد التنوير في النهضة المصرية الحديثة لكي تصبح نموذجا يحتذي أمام الأجيال الحالية والعمل للحفاظ علي مكانة مصر الثقافية والحضارية بين الأمم, مشيرا إلي أن الشيخ عبد الباسط ولد عام1927 بقرية المراعزة بمحافظة قنا و حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب قريته, ويعد أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي, وقد عين قارئا لمسجد الإمام الشافعي عام1952, ثم لمسجد الإمام الحسين سنة1985 خلفا للشيخ محمود علي البنا, حتي لقب بصاحب الحنجرة الذهبية وصوت مكة, وتعلم القراءات علي يد الشيخ محمد سليم حمادة, دخل الإذاعة المصرية عام1951, ترك لها ثروة من التسجيلات, بجانب المصحف المرتل والمجود لبلدان عربية وإسلامية, فقد جاب بلاد العالم سفيرا لكتاب الله, وكان أول نقيب لقراء مصر سنة1984, وتوفي في30 نوفمبر.1988 وأضاف أحمد فكريمدير المتحف أن الأمسية تبرز حرص المتحف علي التعاطي والتعبير عن الوجه المستنير للإسلام في مواجهة دعاوي التجهيل وقوي الظلام, وأن الدولة والثقافة المصرية ستبقي بفضل هذه الرموز تقف منحازة لخطاب العقل وحب الجمال والوسطية الفكرية.