قال الدكتور خالد حمزة "رئيس جامعة الفيوم" إن الجامعة تقوم بوضع إستراتيجيات جديدة للتنمية السياحية بالمحافظة، وجذب أكبر عدد من السائحين لزيارة المناطق السياحية والأثرية بالمحافظة، معربا عن أسفه لعدم ظهور الفيوم على الخريطة السياحية لمصر. وأضاف أن بعض المحافظات الأخرى مثل الأقصر تسعى لجذب السياح وتشجيع السياحة بها، مشيرا إلى أنه يعتبر الفيوم "مصر الصغرى" على حد تعبيره، وأنها تعتمد على السياحة الشاطئية فى ترويج مقوماتها السياحية. جاء ذلك خلال إطلاق جامعة الفيوم مبادرة بعنوان المشاركة المجتمعية بين أطياف المجتمع بكلية السياحة والفنادق. وأوضح حمزة أن هذه المبادرة تعقد لأول مرة بجامعة الفيوم وتعتبر مكسبا وإضافة للجامعة وأنها فكرة ممتازة للجمع بين جميع طياف المجتمع وقطاعاته المختلفة. وأكد حمزة مشاركة الجامعة فى وضع استراتيجيات لتنشيط السياحة بمحافظة الفيوم استنادا لمبدأ ضرورة التكامل بين مختلف قطاعات الدولة فى النهوض بالسياحة ودعا إلى أهمية الاستعانة بجميع الكوادر المتخصصة لتعميم هذه التجربة فى مختلف كليات الجامعة. ووعد بأن تلعب الجامعة دوراً عظيماً فى تلك المبادرة، فى نهاية اللقاء تم تبادل الأفكار التى تدعو رجال الأعمال لإقامة مشروعات سياحية بالمزارات الشهيرة بالفيوم واستغلال المقومات التاريخية والأثرية والمحميات الطبيعية بها. مشدداً على مشاركة الجامعة فى تمهيد الطرق المؤدية إلى محميتى وادى الريان والحيتان. وأكد المشاركون فى المبادرة أن التنمية السياحية فى الفيوم تواجه العديد من التحديات من بينها نقص المرافق الأساسية والخدمات المتنوعة فى المناطق السياحية، بالإضافة إلى الأزمات المالية والاقتصادية وتأثيرها على المستثمرين وعناصر الجذب السياحى بالمحافظة. ويشير تقرير مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء، إلى إن أعداد السائحين القادمين إلى مصر ارتفع "على أساس سنوى" بنحو 884 ألف سائح، بما نسبته 193.5% خلال سبتمبر الماضى، مقارنة بنحو 301 ألف سائح خلال سبتمبر عام 2013. وتعتبر السياحة مصدرا مهما لمصر فى توفير العملة الأجنبية للبلاد، خاصة بعد تعثرها لفترات كبيرة بعد ثورة 25 يناير، التى أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك.