في السابع من ديسمبر عام1912 عثرت بعثة ألمانية للتنقيب علي الآثار بقيادة عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت علي تمثال نفرتيتي في تل العمارنة, في ورشة عمل النحات المصري تحتمس, والتي عثر بها أيضا علي عدد من التماثيل النصفية التي لم تنته لنفرتيتي. وصف بورشاردت الاكتشاف في مذكراته, قائلا تمثال نفرتيتي فجأة أصبح بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية. لا يمكن وصف ذلك بالكلمات, لابد أن تراه عاشت نفرتيتي في القرن الرابع عشر قبل الميلاد, زوجة للفرعون المصري إخناتون أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة. دعا إخناتون لديانة جديدة سميت الديانة الآتونية, تدعو لتوحيد عبادة قرص الشمس آتون. لا يعرف الكثير عن نفرتيتي, ولكن هناك نظريات تشير إلي أنها كانت من الأسرة الملكية أو أميرة أجنبية أو ابنة مسئول حكومي رفيع يدعي آي, الذي أصبح فرعونت بعد توت عنخ آمون. المؤكد أنها كانت زوجة لاخناتون, الذي حكم مصر من1352 ق.م إلي1336 ق.م. أنجبت نفرتيتي ست بنات لإخناتون, إحداهن هي عنخ إسن آتون( التي عرفت فيما بعد باسم عنخ إسن أمون) زوجة توت عنخ آمون. اختفت نفرتيتي من التاريخ في السنة الثانية عشرة من حكم إخناتون, ربما لوفاتها أو لأنها اتخذت اسما جديدا غير معروف. كما ادعي البعض أنها حكمت لفترة وجيزة بعد وفاة زوجها.