اعتبر موسي أبومرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن جميع الإشكاليات التي يعاني منها قطاع غزة ناجمة عن قرار سياسي من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباسأبو مازن. وقال أبومرزوق خلال مشاركته في مؤتمر نقابي حول أزمة رواتب موظفي غزة أمس حكومة الحمد الله تنفذ قرارات عباس السياسية بتهميش القطاع وعدم تقديم الخدمات. للمواطنين بغزة. وأضاف أنه ليس من صلاحية اللجنة القانونية الإدارية والقانونية المكلفة من حكومة التوافق بدراسة أوضاع موظفي حكومة غزة السابقة النظر بشرعية وجود الموظف بل النظر في درجاتهم وترقياتهم والعمل علي حل المشاكل. مشيرا إلي أن هناك عددا كبيرا من البنود في اتفاق المصالحة تتحدث عن الموظفين وحقوقهم المشروعة. ولفت إلي أن المصالحة جاءت لتوحيد الموظفين بغزة والضفة تحت سقف حكومة واحدة.. داعيا حكومة الحمدالله إلي توضيح الشفافية في اتخاذ القرارات وتوضيح الجهة التي يصدر منها القرارات. وأكد أبومرزوق أن حركة حماس لن تتخلي عن التزاماتها الوطنية تجاه الفلسطينيين وعن قضية موظفي غزة. ويقدر عدد الموظفين الذين عينتهم حكومة حماس السابقة بعد الانقسام الذي وقع عام2007 بنحو40 ألف موظف عسكري ومدني, وتبلغ فاتورة رواتبهم الشهرية قرابة40 مليون دولار. بدوره أعلن وزير العمل في حكومة التوافق مأمون أبوشهلا خلال المؤتمر نفسه أن اللجنة الإدارية لتسكين موظفي غزة ستنهي عملها نهاية الشهر الحالي. وقال أبوشهلا إن اتفاق القاهرة وضع برنامجا لتسكين موظفي غزة في الحكومة الموحدة, مشيرا إلي أنه فور انتهاء اللجنة سيكون لجميع الموظفين حقوق عن ال6 أشهور الماضية من عمر حكومة التوافق. من ناحية أخري, قال رئيس هيئة شئون الأسري والمحررين عيسي قراقع إن عام2014 كان الأسوأ علي الأسري منذ أعوام طويلة, بعد أن أصبحوا عنوان انتقام لسياسة الاحتلال الإسرائيلية, مشيرا إلي أن حكومة نيتانياهو انشغلت طيلة هذا العام في وضع إجراءات وقوانين تستهدف حقوق الأسري وكرامتهم. وأوضح قراقع, خلال زيارته الأسير المحرر مهند جرادات في رام الله أمس أن ما يزيد علي1500 حالة اعتقال جرت في صفوف الأطفال القاصرين وتركزت في منطقة القدسالمحتلة, وأن عدد الأسري ارتفع إلي7 آلاف أسير وتصاعد الاعتقال الإداري ليصل إلي550 أسيرا, وأن63% من الأسري الإداريين جدد لهم الاعتقال أكثر من مرة. واعتبر أن عام2014 كان الأصعب علي الأسري المرضي الذين تزايد عددهم ويتعرضون للإهمال الطبي المتعمد. من جانبها, أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الأوضاع في قطاع غزة تدهورت إلي مستوي غير مسبوق وبلغت حدا لا يمكن الصمت أو السكوت عليه مما يهدد بانفجار واسع. وقالت الجبهة الشعبية, وهي إحدي فصائل اليسار الفلسطيني في بيان صحفي أمس آن الأوان أن تضعا حركتا فتح وحماس المصالح الوطنية وهموم شعبها وحقوقهم ومطالبهم بديلا عن مصالحهما الفئوية والخاصة التي فاقمت من معاناة المواطنين.. فغزة تذبح من أعدائها وأبنائها من الوريد للوريد.. وتخنق وتقتل هي وأطفالها.. ومن العار أن تكون الأيادي الفلسطينية مساهمة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في ازدياد معاناة شعبنا. وشددت علي ضرورة تحمل حكومة التوافق مسئولياتها المباشرة, مؤكدة ضرورة توقف المناكفات السياسية والتراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس فورا, لأن استمرارها سيزيد من معاناة المواطنين, داعية إلي الضغط بمختلف الوسائل من أجل فك الحصار وفتح جميع المعابر دون قيد أو شرط باعتباره سببا رئيسيا في تفاقم الأوضاع مع ضرورة قيام الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بالكشف عن مرتكبي التفجيرات الأخيرة بحق قادة حركة فتح.