شهدت جميع أجهزة الدولة استنفارا وحالة طوارئ مشددة لمواجهة دعوات التخريب والعنف التى دعت إليها الجماعة الإرهابية والكيانات المؤيدة لها يوم الجمعة المقبل.بينما تواصلت الإدانات الشعبية لتلك الدعوات ونظم المئات من طلاب الجامعات مؤتمرا شعبيا مساء أمس لإطلاق مبادرة مواجهة الإرهاب بكل صوره ورفض مظاهرات الأسلحة والمصاحف يوم 28نوفمبر. وأكدت وزارة الداخلية استعدادها التام لتأمين الشوارع والمنشآت وأرواح المواطنين بنشر 25 ألف جندى مقاتل فى جميع أنحاء مصر ومشاركة آليات حديثة تدخل الخدمة للمرة الأولى. ووضعت مديريات الأمن خططا لتأمين جميع المنشآت الحيوية والضغط العالي، وأصدرت تعليمات بالمواجهة الحاسمة لأى محاولة للاعتداء على المنشآت. ومن جانبها قررت وزارة الأوقاف تخصيص موضوع خطبة الجمعة حول مواجهة التحديات من منظور إسلامى وتأكيد خطورة دعوات شق الصف، وانعقاد غرفة طوارئ فى ديوان الوزارة لمتابعة الأئمة منذ الصباح الباكر وحتى صلاة العصر. ونشرت وزارة النقل 46 جهازا للكشف عن المفرقعات وفحص حقائب المسافرين ونشر كاميرات مراقبة إضافية فى قطارات المترو وإحكام عمليات تأمين القطارات طوال الرحلات وعند الوصول للمحطات. وقال هانى ضاحى وزير النقل: إن عمليات تأمين قطارات السكة الحديد والمترو ستبدأ من الورش. وفى سياق متصل شكلت وزارة الصحة لجنة طوارئ لمتابعة الأحداث وأوقفت جميع أنواع الإجازات ونشرت 2500 سيارة إسعاف مجهزة فى جميع أنحاء محافظات مصر ترافقها فرق طبية كاملة لمواجهة أى ظروف طارئة. ويعقد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء اجتماعا غدا مع نائبه المهندس أسامة عسران والمهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة للكهرباء لاستعراض خطة الطوارئ فى جميع مواقع العمل بشركات إنتاج وفصل وتوزيع الكهرباء على مستوى محافظات مصر وتشكيل غرفة عمليات مركزية فى ديوان الوزارة لتلقى الإشارات من جميع المواقع، إضافة إلى تجهيز ماكينات ديزل متحركة لمواجهة أى مفاجآت قد تحدث فى أى مكان فى مصر، والتنسيق مع القوات المسلحة والمحافظين لتأمين محطات توليد الكهرباء إلى جانب 25 شركة أمن خاصة تقوم حاليا بتأمين أبراج الكهرباء.