أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا24 غارة جوية ضد متشددي تنظيم داعش الإرهابي منذ يوم الجمعة الماضي إذ شنوا تسع ضربات في سوريا و15 ضربة في العراق. وفي بيان نشر أمس قال الجيش الأمريكي إن الضربات في سوريا قرب بلدتي كوباني الحدودية والرقة دمرت ثلاثة من المواقع القتالية التابعة للتنظيم واستهدفت عدة مناطق يشن منها القتال وأصابت أحد مقاره. وذكرت القيادة المركزية أنه في العراق أصابت الضربات أهدافا قرب الموصل وأسد وبغداد والرمادي وتلعفر وهيت, ودمرت الضربات نقاط تفتيش وعددا من وحدات مقاتلي التنظيم وأصابت عددا من مركباته ومبانيه. وفي بغداد قتل عشرة أشخاص علي الأقل أمس في تفجير سيارة مفخخة في منطقة ذات غالبية شيعية في شمال بغداد, بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. من جانبها, واصلت القوات المسلحة العراقية يدعمها متطوعون أكراد قتال التنظيم في محافظة الأنبار. وأفاد بيان صحفي أصدرته وزارة الدفاع العراقية بأن قوات المشاة التابعة لقيادة عمليات الجزيرة والبادية بدعم من السلاح الجوي نجحت في تحرير سن الذيب وزخيخة في غرب محافظة الانبار وان القتال مستمر لتحرير هيت. وفي عين العرب السورية, استعاد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية مبان وأحرزوا تقدما علي الأرض في مناطق عدة من المدينة حيث يواجهون منذ أكثر من شهرين هذا التنظيم الإرهابي بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأسفرت الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية, بحسب المرصد, عن مقتل ما لا يقل عن18 عنصرا من التنظيم شوهدت جثثهم في مناطق الاشتباك, إضافة الي عدد من مقاتلي وحدات الحماية. سياسيا, حدد ما يطلق عليه الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية ثلاث مناطق عازلة في سوريا قال انه يفترض ان تشملها خارطة طريق الموفد الدولي ستافان دي ميستورا الهادفة إلي إيجاد حل للازمة المستمرة في البلاد منذ حوالي أربع سنوات. وأشار إلي أن خارطة الطريق لتلك الإجراءات يجب أن تشمل إقامة مناطق آمنة, شمال خط العرض35( المنطقة الشمالية الحدودية مع تركيا), وجنوب خط العرض33( المنطقة الجنوبية الحدودية مع الأردن), وفي إقليم القلمون( شمال دمشق, حدودية مع لبنان), علي أن يحظر فيها وجود النظام وميليشياته وأي امتداد له. وفي المقابل أكد المحلل السياسي السوري- جابر الصيادي- أن الائتلاف السوري المعارض أعلن رفضه مبادرة دي ميستورا الأخيرة بشكل غير مباشر وذلك من خلال الشروط التي وضعها- معتبرا أنها تشبه مبادئ اتفاق جنيف1 وجنيف2 التي رفضها نظام بشار الأسد. وأضاف المحلل السياسي السوري أن النظام السوري من جانبه لن يوافق علي أي بند من البنود التي تضمنتها المبادرة والتي تتعلق بوقف الطيران الجوي أو إقامة منطقة حظر الطيران شمال منطقة حلب ومنطقة القلمون فضلا عن الإفراج عن المعتقلين السوريين, والسجون السرية داخل المعتقلات التي أقامها نظام الأسد. وردا علي سؤال قال إن المشكلة الأكبر التي يمكن أن تواجه دي ميستورا خلال الأيام القادمة وتجعل المباردة ميتة قبل أن تولد ولا تري النور حسب وصفه هو أن فصائل الجيش الحر أعلنت رفضها لهذه المبادرة.. لافتا إلي أن قائد المجلس العسكري في مدينة حلب أعلن رفضه للمبادرة إلا بتحقيق أربعة شروط, شبيهة بالشروط التي أعلن عنها الائتلاف. ووصف الصيادي مبادرة دي ميستورا بأنها متناقضة وغير منطقية وغير واقعية وغير قابلة للتطبيق ويرفضها الجانبان لمعارضة والنظام الحاكم.