أدلي الناخبون في البحرين بأصواتهم أمس في أول انتخابات نيابية وبلديةتجري في المملكة منذ عام2011, بينما أعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة مقاطعتها بعد أن قالت إن تقسيم الدوائر الانتخابية يصب في مصلحة الأقلية السنية الحاكمة. وقالت المعارضة الشيعية إن البرلمان الجديد لن يتمتع بصلاحيات كافية وإن تقسيم الدوائر الانتخابية يصب في مصلحة الأقلية السنية. ويتنافس نحو419 مرشحا بينهم226 للبرلمان و153 للمجالس البلدية. وذكرت الجمعية في بيان أن الطريقة التي تم بها تقسيم الدوائر الانتخابية تفرز المجتمع علي أسس طائفية ومذهبية وعرقية تقود البلاد إلي الانقسام. ورغم المقاطعة اكتظت مراكز الاقتراع بالناخبين في منطقة الرفاع التي تقطنها أغلبية سنية جنوبي العاصمة المنامة واصطف الناخبون في طوابير طويلة منذ أمس. وفي قرية سنابس التي تقطنها أغلبية شيعية إلي الغرب من المنامة تناثرت الصخور والحجارة في وسط الشارع في محاولة لاعاقة حركة المرور ومنع الناخبين من الوصول إلي مراكز الاقتراع. وقال عبد الله بن حسن البوعينين, المدير التنفيذي للانتخابات, للصحفيين إن المعارضة أغلقت بعض الطرق لمنع الناس من التصويت لكن الشرطة تعاملت مع الأمر وفتحت الطرق. وأضاف أن نسبة الإقبال علي الانتخابات كبيرة. وتتهم البحرينايران بإثارة الاضطرابات وتقول إنها أجرت الكثير من الاصلاحات منذ عام2011. وتنفي ايران هذه الاتهامات. من جانبه, أكد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف البحريني ورئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات البرلمانية الشيخ خالد بن علي آل خليفة رفض بلاده التدخل في شئونها الداخلية. مشيرا إلي أنه من يقاطع الانتخابات لا يمكن وصفه بالمعارض. وأضاف آل خليفة في لقاء له مع برنامج تحت قبة البرلمان الذي بثته قناة الغد العربي أن البحرين مملكة وحكومة ترفض كليا وجزئيا التدخل في شئونها الداخلية. وأشار إلي أن مسألة الانتخابات لا يمكن لأحد أن يتدخل فيها, لافتا إلي وجود إشراف قضائي كامل علي العملية الانتخابية سواء في المحافظات أو غيرها. وأضاف أن الحكومة البحرينية لا تخضع لأي تهديد وأنها تركز حاليا علي تأمين العملية الانتخابية بشكل كامل والعمل علي وضع الأمور في نصابها. مؤكدا أن الحكومة ستتعامل بحسم في حالة وجود أي انتهاكات في أثناء سيران العملة الانتخابية. وشدد أن القضاء البحريني مستقل ولا يخضع لأي سلطة وأنه ستكون هناك مراقبة وطنية من جانب الجمعيات الأهلية البحرينية التي تبلغ9 جمعيات فضلا عن وجود مراقبة أهلية من قبل المواطنين. وجدد تأكيده حرص الجميع لإنجاح هذه العملية, وتابع أن انتخابات البحرين عموما مشهودا لها بالنزاهة من الجميع وأن المنامة ترحب بوجود مراقبين أجانب لتغطية الانتخايات. وقال: نحن رفضنا تجاوزات من قبل بعض المرشحين كان أبرزها استغلال الدين والمنبر والفتاوي للترويج لهذه الانتخابات من قبل البعض الذين اتهمهم باستغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية. واستطرد قائلا: إن الحوار الوطني في البحرين سيظل قائما لمن أراد أن يشارك في الحياة السياسية.. لافتا إلي أن إجراء أكثر من20 تعديلا دستوريا ساهم في بناء الدولة.