سياسي أو شبابي أو رومانسي.. كله سيلفي!

سيلفي تعني بالإنجليزيةSelfie) أو الصورة الذاتية أو الصورة الملتقطة ذاتيا عبارة عن صورة شخصية يقوم صاحبها بالتقاطها لنفسه باستخدام آلة تصوير أو باستخدام هاتف مجهزة بكاميرا رقمية
ومن ثم يقوم بنشرها علي الشبكات الاجتماعية( فيس بوك, تويتر, إنستجرام وغيرها), وذلك لاعتمادها كصورة رئيسية في ملفه الشخصي أو لتسجيل حضوره في مكان معين أو إلي جانب أشخاص معينين, أو حتي للتعبير عن حالة نفسية معينة. عادة ما تكون هذه الصور عبارة عن صور عفوية لا تتسم بأية رسمية ويقوم صاحبها بالتقاطها عبر الإمساك بآلة التصوير بيده وتوجيه الكاميرا إليه أو عبر توجيهها إلي مرآة عاكسة في حال ما إذا لم يتوفر الهاتف الذكي علي كاميرا أمامية. بدأ السياسيون استخدام السيلفي للترويج لشعبيتهم بين الجمهور فتري اوباما يلتقط صورا سيلفي مع الجماهير الامريكية وميركل مع احد اللاعبين بعد حصولهم علي بطولة كأس العالم وكذلك هولاند الرئيس الفرنسي واخرون, واصبح السيلفي وسيلة للدعاية السياسية وليس الاجتماعية فقط ويلقي قبولا وشعبية كبيرة بين الناس علي اختلاف البلاد واللغات
ورغم مساهمة الشبكات الاجتماعية في انتشارها, إلا أن نشأة هذا النمط من الصور يعود إلي نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وذلك بفضل كاميرات براوني, حيث كان المصورون الذين يلتقطون تلك الصور الشخصية يستعينون بمرايا لالتقاط تلك الصور. أما عن تسميةSelfie فتعود إلي سنة2002 علي المنتدي الإلكتروني الأستراليABCOnline, قبل أن يتم اعتمادها علي نطاق أوسع سنة2012 وقد عرف هذا المصطلح إنتشارا واسعا جدا عالميا بعد صورة السيلفي الشهيرة التي إلتقطتها ألين دي جينيريس في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والثمانون مع أشهر نجوم هوليوو
وأشارت دراسة أجرتها الرابطة الأمريكية للطب النفسيAPA إلي أن انتشار هذه الظاهرة بشكل واسع وحاد في صفوف بعض الشباب, قد يشير إلي الإصابة باضطراب عقلي لدي مدمنيها. عندما يتجاوز الأمر إلي أن تصبح حالة مزمنة, وقد شخصت الدراسة حالة ناشط فيسبوكي فقد السيطرة علي نفسه أمام رغبته الجامحة في تصوير نفسه علي مدار الساعة, ومشاركة الصور في المواقع الإجتماعية, ل6 مرات في اليوم علي الأقل بشكل مستمر وهو ما قد يرتبط بنوع من النرجسية المرضية, صفوف النساء
يذكر ان اول صورة تم التقاطها علي شكل سيلفي كانت عام1839 من قبل الصيدلي الهاوي وعاشق التصوير الفوتوغرافي من فلادلفيا يدعي روبرت كورنيليوس وكان يضع برواز صناعي ليقف فيه دقيقة كاملة ومن ثم يزيل الغطاة عن العدسه فيتم التصوير.