تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم سماع مرافعة النيابة العامة فى قضية التخابر والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسى و35 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان فى قضية التخابر وقد طالب المستشار تامر الفرجانى المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا فى مرافعته بإعدام كل من تخابر أو تجسس ضد بلده، موضحا أن المتهمين فى القضية كان بينهم تنسيق وبين 3 أجهزة استخبارات مما يؤكد أن هناك اتفاقا مسبقا بين جماعة الخونة وأجهزة الاستخبارات بالخارج وأكد أن المتهمين ابتغوا الخلافة وخرجوا عن الدين وشبهوا بالخوارج وأنهم غالوا فيما دعوا إليه ولم يفكروا فيه وفى اندفاعهم أخذوا بظواهر الأمور وظنوها دينا مقدسا لا يحيد عنه مسلم ودفعتهم إلى العصيان فاستحوذت على نفوسهم الألفاظ البراء وباسمها قتلوا الناس واستباحوا الدماء وكانوا كسلفهم من الخوارج وباسمها أباحوا الدماء وخضبوا البلاء بها وكانوا شر خلف لشر سلف. وأكمل ممثل الإدعاء أن النيابة جاءت اليوم محملة بهموم الوطن الذى جار عليه من يحسبون من أبنائه فقسموه وجاءت الشارة عابرة الحدود على أجنحة من الذل والخيانة وأن التظاهر كان بالدين لمصالح دنيوية وأبيح الجميع وأهدرت دماء كثيرة، حيث إن هناك خلطا بين الدين والسياسة والتقنع بقناع الدين تحت زعم الخلافة الإسلامية، فالخلافة الاسلامية ما هى إلا نظام حكم فى فترتها ولا شك أن ما أحدثته الجماعة من بدعة استخدام العنف فى الإسلام فهو من أسس تلك الجماعة مكملين ما بدأه البنا وظهر ذلك فى شعارها فى السيف والكتاب. وأكدا أن التسجيلات كشفت أن المتهم محمد مرسى أجرى اتصالات مع تركيا التى أبدت رغبتها فى تعزيز موقف الجماعة وأن دولة قطر ترغب فى أن يكون لها دور من خلال قناة الجزيرة فهما يقومان بإيواء الإرهاب، والمتهمون سموا رجب أردوغان بالكبير. وفضحت التسجيلات الدولتين كما أوضح الاستعلام الوارد من إحدى شركات المحمول أن رقم المتهم محمد مرسى صدرت منه مكالمات دولية لدولة تركيا خلال الفترة من يوم 20 إلى 27 يناير 2011. وأوضح أن هناك تسجيلا آخر سجله المتهمون بأيديهم لتشهد ألسنتهم عليهم، ليشهد المتهمان الأول والسادس على علاقاتهما بالدول الأجنبية، وقال الشهيد محمد مبروك إن التسجيل تحدث فيه مرشد الجماعة محمد بديع ومحمد مرسى عن تعاونات الإخوان مع الإدارة الأمريكية والتعاون مع حركة حماس. وأكد ممثل النيابة العامة أن هناك عدة وثائق تم ضبطها مع المتهمين منها وثيقة تحت عنوان "تقرير الأمين العام هو البحث عن إقامة قناة فضائية ليتم استثمار حواراتها مع الغرب". وتبين من تحريات قطاع الأمن القومى خيانة الإخوان الإرهابية وضياع الأمانة وأن الرئيس المعزول محمد مرسى هو المسئول عن عقد اللقاءات بين القيادات التنظيمية بالداخل وبالخارج. وأوضح أن الرئيس المعزول محمد مرسى حضر مؤتمرا فى طهران بحضور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"الهارب" لوضع مخططهم ضد مصر إضافة إلى اجتماع الجماعة بوسط القاهرة. وأشار إلى أنهم عقدوا أيضا اجتماعات فى منطقة الخمينى بلبنان وكان دور كل من حسن عز الدين بحزب الله ومسئول الشباب بسام يوسف، إلقاء المحاضرات حول علاقات الإخوان بحماس وعلاقة المذهب الشيعى والسنة، مؤكدا أنه طبقًا للشهيد محمد مبروك أن إذن التسجيل صدر فى 29 يناير 2011 بين مرسى وعبد العاطى وسجل اتصالين حتى 26 يناير 2011 تضمن تنسيقهما وأحد عناصر المخابرات الأمريكية حيث استعرضا خلالها تفاصيل اللقاء بين عبد العاطى والمخابرات والتنسيق بين هذا الجهاز وأجهزة أخرى وقدرة الإخوان على إثارة الشارع المصرى واتفقا على المقابلة فى شهر فبراير فى تركيا. كما أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار معتز خفاجى نظر محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه خيرت الشاطر بالإضافة إلى 15 آخرين من قيادات الجماعة فى القضية المعروفة إعلاميًا "بأحداث مكتب الإرشاد" إلى غد الخميس لسماع مرافعة الدفاع عن خيرت الشاطر وعصام العريان. يواجه المتهمون تهم القتل والتحريض على القتل والشروع فى القتل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين. ويحاكم فى القضية محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد بيومي، وسعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة ونائبه عصام العريان ومحمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى للحزب ومحمد مهدى عاكف المرشد العام السابق وأسامة ياسين وزير الشباب السابق وأيمن هدهد مستشار رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شوشة وحسام أبوبكر الصديق ومحمود الزناتى وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم ورضا فهمى ومصطفى عبد العظيم البشلاوى ومحمد عبد العظيم البشلاوى وعاطف عبد الجليل السمرى وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان.