ارتفعت أسعار مواد البناء مابين100 و200 جنيه للأسمنت, و400 جنيه للحديد, وذلك بعد تأثر المصانع بالإضراف المفتوح الذي نظمه مالكو المقطورات وأيضا بسبب تدهور أحوال الطقس في معظم المحافظات أمس الأول, وهو ما أدي إلي تراكم معظم إنتاج المصانع في المخازن, وبالتالي انخفض المعروض من هذه السلع في السوق المحلية, مع زيادة إقبال المستهلكين عليها, مما أدي إلي رفع السعر بنحو20%, فيما حذرت شعبة البناء من استغلال البعض من ذوي النفوس الضعيفة تلك الأزمة, خصوصا من لديهم وسائل نقل خاصة بهم, لاحتكار السوق. وقال أحمد الزيني, رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة, إنه سيتم عقد اجتماع عاجل للشعبة خلال الأيام القليلة المقبلة, لمناقشة التطورات الراهنة, وسرعة اتخاذ حلول عاجلة بالتنسيق مع الجهات المختصة, للحيلولة دون ارتفاع الأسعار بصورة أكبر, خاصة أن شركات الأسمنت أوقفت80% من انتاجها اليومي, بسبب سوء الأحوال الجوية وتوقف حركة النقل. وتوقع استمرار ارتفاع أسعار مواد البناء خلال الفترة المقبلة, لأن المخزون الحالي من السلع لا يكفي سوي أسبوع واحد فقط, وشدد علي ضرورة التدخل السريع لفض إضراب المقطورات. ومن ناحيته أوضح عبدالعزيز قاسم نائب رئيس شعبة مواد البناء, أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير في مواد البناء بسبب عدم وجود إمكانية لنقل الكميات التي تنتجها المصانع, فضلا عن توقف حركة التصدير إلي الخارج بسبب توقف المقطورات أيضا, وعدم نقل الانتاج إلي الموانئ. فيما أشار كامل الغرباوي نائب رئيس شركة التمساح للحديد, إلي أن انخفاض المعروض من الحديد في السوق المحلية هو ما أدي إلي ارتفاع سعره بمقدار400 جنيه, لافتا إلي أن التجار معدومي الضمير استغلوا الموقف الحالي, وقاموا بتعطيش السوق لرفع السعر. وأكد ونيس عياد رئيس مصانع ميتاد للحديد والصلب, أن المستهلك وشركات المقاولات هم المتضررون.