حزن.. ودموع في سوهاج

مصرع11 طالبة في حادث تصادم بين سيارتين.. والجامعة تعلن الحداد حتي السبت المقبل

خيم الحزن علي سوهاج بعد مصرع11 طالبة ونجاة4 طالبات أخريات اثر حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص و أخري نقل علي الطريق الصحراوي الغربي بمنطقة الكوامل دائرة مركز سوهاج بسبب السرعة الجنونة ورعونة السائقين.
فيما بدأت النيابة العامة تحقيقات مكثفة في الحادث و أمرت بسرعة تقديم تقرير المعمل الجنائي و ضبط قائد السيارة الهارب وسؤال المصابين بعد تماثلهم للشفاء وانتداب المهندس الفني لمعاينة الحادث لبيان سبب وقوعه.
من جانبها أعلنت جامعة سوهاج الحداد الرسمي علي ضحايا الحادث من طلابها و تعليق الدراسة حتي السبت المقبل حدادا علي أرواح الضحايا.
من جانبهم نظم طلاب جامعة سوهاج مظاهرات حاشدة نددوا فيها بالإهمال و طالبوا بسرعة إجراء تحقيق عاجل في الحادث لكشف المتسبب.
فيما أصدر اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج تعليماته إلي مديرية الصحة بسوهاج بسرعة نقل الجثث من موقع الحادث إلي مستشفيات سوهاج العام والجامعي وعلاج المصابين بالمستشفيات وإنهاء كافة الإجراءات كما اصدر المحافظ توجيهاته بسرعة صرف التعويضات والمستحقات المالية لأهالي الضحايا والمصابين.
كان اللواء إبراهيم صابر مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج قد تلقي بلاغا بوقوع حادث تصادم علي الطريق الصحراوي الغربي بمنطقة الكوامل فانتقل علي الفور مدير الأمن ومحافظ سوهاج و الدكتور نبيل نور الدين رئيس الجامعة وسيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية وتمكنت من انتشال15 طالبة بينهم11 جثة.
تبين من تحريات العميد حسين حامد مدير إدارة البحث الجنائي أن الحادث وقع بين سيارة ميكروباص مقبلة من جامعة سوهاج الجديدة بالكوامل تقل14 طالبة وسيارة نقل لتنقلب سيارة الطالبات في الترعة وأسفر الحادث عنمصرع قائد السيارة ومروة حسنين عبده و10 طالبات آخريات وتم انتشال الجثث والمصابين وأخطرت النيابة التي صرحت بدفن الجثث بعد التعرف عليهن من قبل ذويهن وأمرت بسرعة ضبط قائد السيارة الهارب
ومن ناحية أخري قام طلاب جامعة سوهاج بعمل مظاهرة بجامعة سوهاج القديمة بمدينة نصار احتجاجا علي وفاة زملائهم في الحادث الأليم مطالبين بسرعة تمهيد الطريق وتوفير مواصلات كافية حرصا علي الطلاب من الحوادث.
كما اصدر مجلس جامعة سوهاج برئاسة د.نبيل نور الدين رئيس الجامعة قرارا بتعليق الدراسة إلي السبت المقبل حدادا علي أرواح شهدائنا من أبناء الجامعة الذين راحوا ضحية الحادث الأليم الذي وقع عصر أمس بطريق الجامعة الجديدة بمدينة الكوامل, وأكد رئيس الجامعة أن المجلس في حالة عقد مستمر لاتخاذ ما يلزم في مواجهة هذا الحادث الأليم.
ووسط صراخ وبكاء لا يتوقف من طالبات وطلاب وأولياء أمور الحادث البشع داخل المستشفيات العامة والمركزية والجامعية بسوهاج ألتقي الأهرام المسائي أهالي الضحايا الذين اتهموا إدارة الجامعة بالإهمال الجسيم بسبب التسرع في نقل الجامعة الجديدة بالكوامل دون استكمال الطريق المؤدي ألي الجامعة الجديدة وتوسعته وتمهيدهوتوفير مواصلات لنقل الطلاب من المراكز المختلفة وأكد الطلاب وأولياء الأمور أن سبب الحادث يرجع أولا: وأخيرا لسوء الطريق والمسئولين بالجامعة.
في البداية يقول السيد أحمد حسن والد الطالبة نسمة أحدي ضحايا الحادث أن نجلتي هي أكبر أبنائي وهي حاصلة علي بكالوريوس التجارة وأصرت علي استكمال دراستها بعمل دبلومة تربوية برغم إنني نصحتها أكثر من مرة بعدم أستكمال الدراسة لعدم وجود فرصة عمل وكنت أثناء غيابها دائم الأتصال للأطمئنان عليها بسبب الظروف الأمنية وحوادث الخطفوفي اليوم المشئوم اتصلت بها أكثر من مرة إلا أنني فوجئت بأغلاق هاتفها المحمول فأحسست أن نجلتي أصابها مكروه وبعد ساعة سمعت أنه يوجد حادث علي طريق الكوامل وانتظرت طويلا وكنت قلقا وبعد نصف ساعة من القلق جاءتي أتصال هاتفي أن نجلتي من ضمن ضحايا الحادث البشع.
ويقول صلاح خنوس والد الطالبة المصابة سارة بالصف الثالث بكلية التربية أولا أحمل جميع المسئولين ماحدث.
وثانيا: أن طريق الكوامل صعب السير عليه ويجب علي إدارة الجامعة الأسراع في توسعته حرصا علي أبنائهم الطلابويارب أشفي نجلتي وقد أصيبت والدتها بصدمة عصبية.
يقولأيمن حقي عم المصابة أسماء محمو د: أحمل مسئولية الحادث الأليم والبشع لأدارة الجامعة بسبب عدم توسعةوتمهيد الطريق حتي يتسع للسياراتذهابا وأيابا حيث أن الطريق لا يتسع ألا سيارة واحدة. مضيفا أن أسماء كانت تشكو بصفة مستمرة من سوء حالة الطريق.
ويقول محمود والد المصابة أسماء حسبي الله ونعم الوكيل في جميع المسئولين وأصرت نجلتي بعد أنتهاء دراستها الجامعية استكمال دراستها الجامعية بالدبلومة التربوية وفور سماع الخبر عن طريق زميلاتها وقعت الصدمة علي جميع أفراد الأسرة ويجب علي المسئولين بالجامعة التفكير قبل التنفيذ بمدة طويلة في نقل الجامعة.
ويقول محمود عم بسمة أحمد أحدي ضحايا الحادث والألم يسيطر علي وجهه وعلي جميع أفراد العائلة: كانت بسمة تحلم بالذهاب إلي الجامعة يوميا مع زميلاتها وأصدقائها حيث أنها متفوقة منذ نعومة أظافرها ولكن القدر أغتيال براءتها وأحلامها بسبب أهمال المسئولين بالمحافظة والجامعة.