تكثف النيابة العامة بالسويس تحقيقاتها في واقعة حريق مصنع الزيوت المتكاملة والذي أتت النيران علي محتوياته بالكامل, مما أسفر عن خسائر مبدئية بلغت نحو100 مليون جنيه. وكشفت التحقيقات التي يشرف عليها المستشار أحمد عبد الحليم المحامي العام لنيابات السويس أن الحريق نشب بسبب انفجار مواسير إحدي الماكينات وساعدت الزيوت الساخنة علي إشتعال النيران بكثافة في المصنع, فيما كشفت التحريات وتقارير المعمل الجنائي عن ضعف في وسائل الأمان في الشركة وعدم جاهزيتها مما أدي إلي ارتفاع النيران حتي عنان السماء, كما تبين من المعاينة أن المواد الأولية المستخدمة في التصنيع ساعدت علي اشتعال النيران. شاركت في اخماد الحريق26 سيارة اطفاء بعد دعم وزارة الداخلية ب6 سيارات من المحافظات المجاورة بعد أن قام اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث بدفع كافة إمكانيات الجيش للإطفاء تحت قيادة رئيس الأركان اللواء محمد عبد اللاه وقوات القاعدة البحرية. فيما أكد اللواء طارق الجزار مدير الأمن أن الحريق لم يسفر عن خسائر في الأرواح أو أصابات وان10 سيارات إسعاف انتقلت لموقع الحادث وقامت بعلاج عدة حالات من الاختناق في موقع الحادث دون مضاعفات. فيما قطع المحافظ اللواء العربي السروي اجازته الأسبوعية من القاهرة وعاد لموقع الحادث لمتابعة عمليات الإطفاء بعد أن انتقلت سيارات شركات البترول بقيادة المهندس رضا عبد الصمد رئيس المنطقة الجغرافية لقطاع البترول والمهندس محمد عرابي رئيس معمل السويس للبترول. ونجحت سيارات قطاع أبيك كالمعتاد في الحرائق الكبري بالسويس في السيطرة وإخماد النيران ومحاصرتها. وكشف المهندس محمد مرسي سكرتير عام المحافظة أن الحريق أدي لتسرب زيوت ساخنة لدرجة الغليان إلي الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة السويس بالأدبية والعين السخنة والغردقة إلا أن مدير الأمن سارع بوضع خطة والاستعانة بامكانيات حي عتاقة, حيث أرسل سعيد اللبيدي رئيس الحي5 لوادر لتحويل مسار الزيوت الساخنة والملتهبة من الإنحدار للطريق الرئيسي منعا لحدوث حريق آخر بالطريق. وكشف مدير الأمن أن محاصرة النيران التي بدأت بضخامة أثارت فزع الجميع وارتفاع ألسنة اللهب10 أمتار وتصاعد الأدخنة لإرتفاع جبل عتاقة المتاخم للمصنع وأن العناية الإلهية أنقذت المنطقة و500 عامل بالمصنع من خطورة محققة لوجود مستودع للأمونيا علي بعد أمتار من النيران بخلاف6 مستودعات رئيسية لخام زيوت المصنع. وكشف اللواء عصام الكحكي مساعد مدير الأمن ان المعاينة المبدئية تؤكد أن النيران أدت لانهيار جسم عنابر الحريق وأن النيران استمرت مشتعلة بالمخزن الخامس لوجود كمية كبيرة من المنتج النهائي الجاهز للتوزيع. وأكد مصدر مسئول بالمصنع أن الخسائر تزايدت لقرابة ال10 ملايين جنيه من المعدات ومنتج نهائي وانهيار العنابر وثلاجات التخزين التي بدأ منه شرر الحريق وامتد لغاز الفريون الثلاجات والكاوتش الذي ساعد علي الاشتعال وارتفاع ألسنة الدخان. وأضافأن الشركات بالسويس تقدر حجم استماراتها ب100 مليار جنيه بعتاقة والسخنة ولابد من تأميناها ومعاونة أجهزة الشرطة والحماية المدنية لتدبير موارد مالية تصل إلي50 مليون جنيه لشراء معدات أدوات إطفاء حديثة. تم إخطار المستشار أحمد عبد الحليم المحامي العام لنيابات السويس للتحقيق حيث تبين أن المشروع يتبع أحد مستثمري القطاع الخاص من أبناء بورسعيد ولم تشر تحريات العميد عاطف مهران مدير المباحث عن وجود شبهة عمد في الحريق كما يتم بحث أوراق وصيانة الشركة وكيفية التأمين عليها. وقد أصيب العاملون بانهيار عصبي ونفسي من مشهد الحريق الذي أتي علي مصدر رزقهم لتوقف المصنع تماما.