لم ينتظر نقاش قرية بمركز قطور بالغربية ان يمنح عقله مهلة وفرصة تفكير حتي يتأكد من وساوس الشيطان والشكوك التي حاصرته من كل جانب حول وجود علاقة آثمة بين عامل وشقيقته استعرت نيران الغضب في قلب النقاش بعدما وجد سيرة شقيقته وعلاقتها بالعامل تلوكها الألسنة وبدلا من علاج المشكلة بهدوء بعيدا عن الفضيحة التي طالته هو و أسرته إلا أنه بيت النية وعقد العزم ان يدافع عن شرفه بطريقته الخاصة فاستدرج العامل الي منطقة نائية بالقرية بحجة إنهاء بعض الأعمال الخاصة به. حاول النقاش ان يطفئ نار الشك بداخله و يحصل علي اعتراف صريح من القتيل بوجود علاقة غير شرعية بينه وبين شقيقته وعندما فشل تطور النقاش بينهما لخلاف حاد اخرج علي إثرها الجاني سلاحا ناريا وأطلق عليه عدة طلقات إصابته في الصدر وحتي يتأكد المتهم من تنفيذ جريمته كاملة قام بطعنة بسكين حاد عدة طعنات بالبطن وفر هاربا. لم تكتب نهاية الواقعة كاملة كما رسمها القاتل حيث ظل الضحية يصارع الموت حتي سمع المارة استغاثته ونقلوه الي مستشفي قطور المركزي في حالة حرجة ليدلي بمن اعتدي عليه قبل أن يفارق الحياة. وكان العميد طارق داود مأمور مركز قطور قد تلقي بلاغا من مستشفي قطور المركزي يتضمن وصول حسن المرشدي50 عاما عامل له معلومات متنوع ومقيم بقرية بلتاج مصابا بطلق ناري وطعنات بالبطن وفي حالة حرجة. وعلي الفور انتقل الرائد محمد صقر رئيس مباحث المركز الي المستشفي لسماع اقوال الضحية حيث اتهم خيري جامع33 عاما نقاش باستدراجه الي منطقة نائية بالقرية وقام بالتعدي عليه بالضرب بسلاح ناري وسكين كانا بحوزته وبعدما أدلي المجني عليه بأقواله غالبه الموت ولفظ انفاسة الأخيرة. ومن خلال تحريات رجال المباحث تم التأكد من صحة أقوال القتيل وتبين ان المتهم ظن وجود علاقة غير شرعية جمعت بين المجني عليه وشقيقته تم القبض علي المتهم وإحالته لنيابة مركز قطور التي امرت بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق وندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد ومعرفة أسباب الوفاة قبل التصريح بدفنها.