أكد الخبراء العسكريون أن تفجيرات العريش التي حدثت أمس لن تمر مرور الكرام وسينتقم لها الجيش المصري بشكل فوري مشددين علي أن الإرهاب يريد اظهار ضعف مصر وفشلها أمام العالم خصوصا بعد فشل الإخوان في الداخل في تنفيذ مخططاتهم لإحداث الفوضي وقرب انتهاء خطر تنظيم داعش والشعور بالقضاء عليهم في القريب العاجل. ونفي العسكريون وجود تقصير أمني في سيناء لأن هذا النوع من الإرهاب لا يمكن مواجهته بسهولة لأنه ليس قوات نظامية أو عدو معروف. وقال اللواء حمدي بخيت الخبير الاستراتيجي إن جميع هذه التفجيرات هدفها الأول والرئيسي هو هدم مصر وعدم استكمال خارطة الطريق, مشيرا إلي أن الإرهاب يريد أن يثبت أمام العالم كله أن مصر كنظام حاكم غير قادر علي الاستقرار وأنها تدار بالإرهاب سواء الداخلي أو الخارجي. وطالب بإجراءات مشددة ضد قيادات الإخوان الموجودين في السجون مشيرا إلي أن الرئيس السيسي لديه تفويض بالقضاء علي الإرهاب وهو تفويض للقضاء علي هؤلاء القتلة, وقال إنه لا يمكن التعامل مع الموضوع باستراتيجية إنسانية لأنهم قتلة ومنهم من اعترف بجرائمه ولكن لا يزال خلف القضبان ينتظر محاكمته, وتساءل عن وجود متهم مثل حبارة دون القصاص منه رغم الاتهامات الواضحة الموجهة إليه, وأوضح بخيت أن المسألة تتعلق بالأمن القومي المصري وبالتالي لا يمكن أن نخشي رد الفعل الدولي مؤكدا محدش يقدر يعمل حاجة ده وضع استثنائي. وأشار بخيت إلي التقاضي الطويل علي حد وصفه مؤكدا أن بطء سير محاكمات قيادات الإخوان أدي إلي زيادة العمليات الإرهابية, موضحا أنه لا بديل عن إعلان الطواريء في منطقة سيناء وإخلائها إذا لزم الأمر لتمشيط المنطقة بالكامل. وأكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي ضرورة اتخاذ قرار فوري بإخلاء الشريط الحدودي من الشيخ زويد حتي رفح بعمق5 إلي7 كيلو مترات من السكان, حتي يتمكن الجيش من تطهير تلك المنطقة من الإرهابيين. وأضاف أن القوات المسلحة لا تستطيع اتخاذ مواقف معينة حفاظا علي أرواح الأبرياء مؤكدا أن حادث أمس لن يمر دون عقاب شديد لمرتكبيه أو مموله. ونفي سيف اليزل ما تردد عن نقص في المعلومات لدي الأمن قائلا أنه لا يوجد قصور لدي الأجهزة الأمنية في جمع المعلومات, وأجهزة المخابرات لديها كل المعلومات عن الأشخاص والجماعات, ولكن ما يمنع الأمن هو اختباء الإرهابيين وسط الأهالي. وأكد اللواء محمد طلبة الخبير العسكري والاستراتيجي إن هذه العملية انتقامية في المقام الأول وأن الإرهاب يريد أن ينتقم من الجيش المصري بعدما قبض وقتل عددا كبيرا من رءوسه وقياداته في سيناء خلال الملاحقات الأمنية الأخيرة. وأضاف طلبة أن الإرهاب يشعر حاليا بأن الدولة المصرية تمشي علي الطريق الصحيح نحو الأمان وتحقيق الاستقرار النوعي وأن هناك عجزا وفشلا إخوانيا في إحداث الفوضي داخل البلاد فعاود مرة أخري واستأنف التفجيرات لإحداث توتر وقلق مستمر ودائم بالمنطقة. وقال اللواء محمد نجاتي الخبير الاستراتيجي إن القوات المسلحة سترد علي هذا الحادث بشكل فوري وسريع نافيا تورط مصريين في هذا الحادث الجبان والخسيس كما نفي وجود تقصير أمني في مواجهة التفجيرات الإرهابية مؤكدا أن الجيش المصري لا يحارب قوات نظامية ولكنها جماعات همجية ولا أحد يعرف خططها ويصعب تحديد مخططاطها.