جاء بلال من القاهرة إلي الاسكندرية كعادته كل صيف ليقضي أيام يستجم فيها ويستمتع بمياه البحر واختار هذا العام منطقة بيانكي بالعجمي لشهرتها برمالها البيضاء والمياه الفيروزية وكانت هناك فيلا راقية أمام الشاليه الذي يسكن فيه تقطنها سيدة أعمال تبدو عليها مظاهر الثراء والجمال والرفاهية, ظل بلال يراقب سيدة الأعمال وهي تقود سيارتها الفارهة ولعب الشيطان برأسه وعقد العزم علي سرقة السيدة بعدما تعرف علي أحد حراس الفيلا وعلم منه أن سيدة الأعمال واحدة من أثرياء المنطقة وان الفيلا عامرة وتحتوي علي تحف وأنتيكات وبها خزنة مليئة بالحلي الذهبية. بيت بلال النية علي سرقة السيدة وتسلل ليلا عبر السور الخلفي للفيلا معتقدا أن السيدة غير موجودة وأن الجو ملائم وفي أثناء دخوله كانت السيدة تستحم في حمام الفيلا وشعرت بشيء غريب خارج الفيلا وعند دخوله فوجئ بالسيدة فدخل المطبخ سريعا وسحب السكين وانهال عليها طعنا حتي فارقت الحياة وبدأ يبحث عن الذهب والمصوغات والأموال فقام بكسر الخزنة الحديدية واستولي علي كل محتوياتها وذهب إلي غرف النوم للبحث عن المجوهرات فوجد ابن شقيقة سيدة الأعمال يغط في نومه وقبل أن ينهض من فراشه طعنه بالسكين عدة طعنات في مقتل حتي لفظ أنفاسه وقام بجره إلي حمام الفيلا أيضا بجوار خالته القتيلة وأخذ بلال مفاتيح سيارة القتيلة وقام بسرقتها والأموال والمجوهرات والتي تفوق قيمتها الملايين العشرة جنيه وسافر إلي القاهرة ولكن يقظة رجال مباحث الاسكندرية بقيادة العميد شريف عبد الحميد مدير المباحث توصلت إلي كشف غموض العثور علي جثة سيدة الأعمال ونجل شقيقتها داخل حمام فيلا بمنطقة بيانكي بالعجمي. ترجع الواقعة عندما تلقي اللواء أمين عز الدين مساعد الوزير لأمن الاسكندرية اخطارا من العميد خالد عيسي مأمور قسم الدخيلة يفيد بالعثور علي جثة كل من مي مصطفي رزق28 سنة صاحبة شركة استيراد وتصدير داخل حمام الفيلا سكنها بمنطقة بيانكي مصابة بجرح طعني غائر بمنتصف البطن ونجل شقيقتها أحمد السيد أحمد السيد 19 سنة داخل حمام الفيلا مصاب بجروح طعنية بالصدر والبطن والظهر والكوع الأيسر ووجود بعثرة بمحتويات الفيلا وآثار دماء بأرضية حجرة النوم بالطابق الثاني وسكين مطبخ ملوثة بالدماء وآثار عنف بباب خزينة حديدية وسرقة محتويات الفيلا وسرقة سيارة رقم س ج ي5246 مصر ماركة جيب شيروكي سوداء اللون ونظرا لما تمثله الجريمة من اعتداء صارخ علي النفس والمال علي فأمر مساعد الوزير لأمن الاسكندرية بتشكيل فريق من البحث جنائي لكشف غموض الحادث. وتوصلت التحريات والمعلومات التي أجراها المقدم ابراهيم النجار رئيس وحدة المباحث بقسم الدخيلة إلي أن مرتكب الواقعة هو المدعو بلال عبد الواحد محمد عثمان24 سنة ومقيم دائرة قسم قصر النيل القاهرة, وذلك بقصد السرقة وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المذكور بأحد الأكمنة المعدة له بمنطقة صفط اللبن الجيزة وبمواجهته اعترف بقتل المجني عليها مع سبق الإصرار والترصد بقصد السرقة وأرشد عن السيارة المسروقة وجميع المسروقات والتي تقدر بنحو عشرة ملايين جنيه وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وأحيل إلي نيابة الدخيلة برئاسة المستشار محمد النويشي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.