وضع رجال المباحث الجنائية أوراقهم بجوار ملفات التتبع المرصودة من قبل ضباط الآداب في الاجتماع المغلق بين الإدارتين. كانت المعلومات تشير بعد تكثيف الجهود والتعاون المشترك طوال التسعة عشر يوما متواصلة من الرصد والتتبع ومناظرة القرائن والوصول للمتهمين والمرصودين في مقراتهم. بينت التقارير أن الشيطانة عادت إلي نشاطها المشبوه في العمل بأحقر مهنة عرفتها البشرية.. إلا أن الجديد في تحركاتها هذه المرة في الاستعانة بمحام وظف ماحباه الله من حنكة وخبرة قانونية في تيسير الرذيلة بشكل شبه مقنن ورقيا عبر تحريره وريقات الزواج العرفي للقاصرات كما اعتمدت الشيطانة علي زوجها في التغطية علي تحركات راغبي المتعة. الذين ركزت نشاطها القذر عليهم هذه المرة وهم من الأثرياء العرب الباحثين عن المتعة الحرام وتمكنت الشيطانة من ابتداع شكل جديد علي طريقتها يتخلص في دفع25 ألف جنيه نظير ورق يحرره محام العار تدون به زيجة لاتزيد علي شهر أمام الراغبين في قضاء ليلة واحدة في الحرام فعليهم دفع ألف جنيه. لم تكن خطورة الشيطانة في تشويه المجتمع بما ليس فيه ويتبرأ منه فقط بل في توسع مصادرها من المشبوهين المكلفين باستقطاب الهاربات من الفتيات الفقير اتظروفهم المعيشية بخلاف دفع الساقطات في طريق اللا عودة. وهكذا وضعت الخطة الأمنية اللازمة للايقاع بمن اتخذت من فيلا بمنطقة أبو النمرس بالجيزة وكرا لتحقيق مئاربها. كشف اللواء مجدي موسي مدير الإدارة العامة لحماية الآداب عن أكبر شبكة لتزويج القاصرات للأثرياء العرب مقابل مبالغ ماليه باهظة تقودها سيدة و3 آخرون من بينهم محام داخل احد القصور بقرية المنوات في أبو النمرس بالجيزة. وألقي القبض علي السيدة و4 ساقطات قاصرات واعترفن بارتكاب جريمتين تحرر محضر بالواقعة واحيلن إلي النيابة التي تولت التحقيق. تجمعت معلومات أمام اللواء أحمد عبد الغفار نائب مدير الإدارة العامة للنشاط الخارجي تفيد قيام قوادة تدعي ميرفت40 سنة ربة منزل بتزويج القاصرات إلي الأثرياء العرب مقابل25 ألف جنيه للبكر وألف جنيه في اليوم للساقطات. وتوصلت تحريات ضباط الإدارة إلي صحة المعلومات ان المتهمة تقوم باستقطاب الأثرياء العرب إلي منزلها بقرية المنوات بأبو النمرس بالجيزة, وتقوم بتزويجهم من بعض القاصرات بالقرية لمدة أسبوع. كما كشفت التحريات أن زوج المتهمة الرئيسية وأخري يقومان باستقاط الفتيات من القرية وأن المحامي يكتب عقد الزواج العرفي مقابل حصوله علي نسبة من المبلغ المدفوع. وتمت مداهمة القصر وألقي القبض علي المتهمة الرئيسية و4 فتيات ساقطات من بينهم فتاة سبق ضبطهما في عدة قضايا آداب. وقام العقيدان سيد السماحي وشريف إلهامي بتفتيش القصر وعثر بداخله علي40 عقد زواج عرفي وكمية كثيرة من المشغولات الذهبية, و2000 ريال يمني, و10 آلاف ريال سعودي و20 ألف دولار. وبمواجهة المتهمين أمام اللواء حسن عباس مدير الإدارة العامة للمتهمة الرئيسية بالتحريات والمعلومات, واعترفت بارتكاب جريمتها. وقالت إنها تقويم بتزويج القاصرات البكر مقابل25 ألف حنيه والساقطات بألف جنيه والساقطات بألف جنيه في الليلة. تحرر محضر بالواقعة وجار ضبط وإحضار المتهمين الثلاثة الهاربين وتولت النيابة التحقيق.