أكدت مصر وبوروندي ضرورة دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين وإزالة العقبات امام زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري والزيارات بين رجال الاعمال. جاء ذلك خلال لقاء جيرفيه روفكيري النائب الثاني لرئيس جمهورية بوروندي أمس الثلاثاء باعضاء الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية برئاسة أحمد الوكيل. واعرب جيرفيه روفكيري عن تقدير بوروندي لدعم مصر لمشروعات التنمية فيها واهتمام الحكومة المصرية بالاستثمار في مشروعات البناء والتعمير في بلاده. وقال ان بورندي مازالت تحتاج المزيد من الخبرة والمساعدات من الصديقة الكبري مصر. وجدد موقف بلاده الداعم لمصر في الدفاع عن مصالحها فيما يتعلق بنهر النيل وضرورة استمرار الحوار والتفاوض بين دول الحوض للوصول إلي اتفاقية تراعي مصالح جميع هذه الدول, مشيرا إلي أن بوروندي تدرك تماما أهمية مياه النيل لصالح جميع دول الحوض, كما تدرك أهميته بالنسبة للحياة في مصر. ونوه روفكيري بالنتائج الايجابية لمباحثاته مع الرئيس حسني مبارك والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء. وعبر عن شكر وتقدير بوروندي علي المساعدات التي قدمتها مصر لدعم التنمية والاستقرار هناك, والتي تؤكد عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين اللذين يربط بينهما نهر النيل والتي تعد بوروندي منبعه. وأشار جيرفيه روفكيري النائب الثاني لرئيس جمهورية بوروندي إلي أن هناك فرصا لزيادة التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية حيث توجد منتجات مثل الشاي والبن وبعض المعادن التي يمكن تصديرها إلي مصر, كما أن السوق البوروندية مفتوحة أمام الصادرات المصرية. ودعا روفكيري مجتمع الأعمال المصري إلي المساهمة في مشروعات التنمية التي تجري في بوروندي. كما طالب بتسيير خط جوي يربط بين القاهرة وبوجمبورا عاصمة بوروندي, وأيضا التعاون المشترك مع الخطوط الجوية البوروندية. من جانبه قال أحمد الوكيل إن الاتحاد العام للغرف التجارية مستعد لتقديم كل المعلومات والخدمات اللازمة لتعزيز التعاون والزيارات بين رجال الاعمال من مصر وبوروندي وتيسير كل السبل امام تدفق البضائع ورءوس الاموال وطالب بانشاء مركز معلومات بين الجانبين لتوفير المعلومات لرجال الاعمال. ورحب بقيام وفد من غرفة تجارة بوروندي بزيارة مصر وقيام وفد من الغرف المصرية بزيارة بوروندي في القريب العاجل وبحث توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الجانبين.