تقدم كل من عبدالباسط محمد سليمان عاشور(52 سنة, موظف) وشقيق مجدي عاشور المرشح علي مقعد العمال في دائرة السلام والنزهة والمرج وياسر معوض محمد سليمان(34 سنة, موظف) وابن شقيق المرشح ببلاغ لقسم شرطة المرج يحمل رقم(10275 إداري قسم المرج) وقررا فيه أنهما كانا بصحبة قريبهما المرشح عندما حضر إليه ثمانية أشخاص من أعضاء تنظيم الإخوان غير الشرعي وطلبوا منه التوقف عن الدعاية الانتخابية لجولة الإعادة المقرر إجراؤها إليه, التزاما بقرار الانسحاب من العملية الانتخابية الذي اتخذه قادة التنظيم قبل أيام. وأضاف شقيق النائب وابن شقيقه في بلاغهما أن عاشور رفض الانصياع للأمر, فطلب منه الزائرون الثمانية مرافقتهم إلي مقر التنظيم غير الشرعي, مما اضطره إلي مرافقتهم مستقلين ثلاث سيارات استطاعا تمييز ماركة اثنين منها, ولم يستطيعا تبين الثالثة. وقال قريبا النائب إنه اصطحب معه سائقه الشخصي المدعو علي أحمد شلبي غير أن السائق عاد بعد قليل دون النائب, وذكر أن الزائرين أجبروه, أي السائق, علي العودة مصطحبين النائب إلي مكان غير معلوم. ويستمر البلاغ في سرد وقائع الاختطاف, فقد اتصل أقارب النائب به علي هاتفه المحمول دون رد منه واستمر هذا الوضع حتي الخامسة فجر أمس السبت عندما قام النائب بالرد علي أقاربه بصوت خفيض وأخبرهم أنه محتجز في مقر التنظيم الكائن في265 شارع جسر السويس وطلب منهم الاستمرار في الدعاية لجولة الإعادة مهما حدث. كما أخبرهم في تلك المكالمة بأن هاتفه لن يكون مفتوحا بعدها, وهو ما حدث بالفعل, حيث لم يتمكن أحد من محادثته. وقد تم تحرير محضر بأقوال قريبي النائب مع إخطار نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية التي تواصل اليوم تحقيقاتها الموسعة في واقعة الاختطاف بإشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق. الجزء الثاني من واقعة الاختطاف جاء في بيان رسمي لوزارة الداخلية قالت فيه: إن عناصر تنتمي لتنظيم الاخوان غير الشرعي قد قاموا باختطاف مجدي عاشور عضو مجلس الشعب والمرشح للانتخابات البرلمانية الجارية بصفته مستقلا عن مقعد العمال بدائرة النزهة بالقاهرة.. وذلك بعد مشادة بمسكنه لإصراره علي مواصلة المعركة الانتخابية في الإعادة, ورفضه الإذعان لقرار الانسحاب من الانتخابات, وأن شقيقه اتصل به تليفونيا وأبلغه أنه تم اختطافه إلي خارج القاهرة. وقد أكدت تحريات جهاز مباحث أمن الدولة أن كلا من عناصر التنظيم غير الشرعي وهم عبدالظاهر مفيد حمودة, وماهر صالح الطرقي, وحسام الصديق الشحات, ومحيي الدين الزايط.. شاركوا في واقعة اختطاف النائب مجدي عاشور عضو التنظيم واصطحبوه عنوة من منزله إثر مشادة لرفضه الانسحاب من الانتخابات وتوجهوا به إلي أحد مقار التنظيم بشارع جسر السويسبالقاهرة وقاموا بصرف سائقه المدعو علي أحمد صباح ثم توجهوا بالنائب الإخواني إلي محافظة الاسكندرية لإبعاده عن دائرته الانتخابية خلال إنتخاب الإعادة تنفيذا لقرار قيادة التنظيم, وتحقيقا لأهدافه بالترويج لادعاءات بالداخل والخارج تدعي عدم سلامة إجراءات الانتخابات والتشكيك في نتائجها. وبناء علي إذن من النيابة العامة.. تم ضبط اثنين من الجناة, وهما عبدالظاهر مفيد حمودة, وماهر جمال صالح الطرقي, وثالث من عناصر التنظيم بالإسكندرية ويدعي صلاح عبدالفتاح وبصحبتهم النائب المختطف وذلك خلال مغادرتهم العقار373 طريق الجيش بمنطقة جليم دائرة قسم الرمل, حيث قامت قوات الأمن بتحرير النائب المختطف وضبط المذكورين لعرضهم علي النيابة لمباشرة التحقيق. وفي سياق متصل, قام موقع شرق أون لاين الناطق باسم التنظيم غير الشرعي بنشر بيان ادعي أنه صادر عن النائب مجدي عاشور يعتذر فيه لأهالي دائرته عن عدم خوض انتخابات مجلس الشعب في جولة الإعادة, وذلك علي عكس الحقيقة, ثم قام محررو الموقع برفع البيان عقب تحرير أجهزة الأمن للنائب المختطف وإعلانه الاستمرار في المنافسة لحصد مقعد العمال في مجلس الشعب عن دائرته وذلك في الانتخابات المقرر إجراؤها اليوم. وفي أول ظهور له عقب الحادث أكد النائب استمراره في المنافسة الانتخابية اليوم, وعدم انسحابه منها, إلا أنه أدلي بتصريحات صحفية تفيد بعدم تعرضه للاختطاف. وبرر وجوده في الإسكندرية وقتها بأنها كانت فرصة مناسبة للتفكير في الأمر. وذكرت مصادر من داخل التنظيم غير الشرعي لالأهرام المسائي أن هناك ضغوطا مرست علي النائب مجدي عاشور وأسرته لنفي واقعة اختطافه, لا سيما وأنه مرتبط بعلاقات مصاهرة مع بعض أفراد التنظيم غير الشرعي.
