عقد مساء أمس بمركز القاهرة الدولي للإعلام مؤتمر صحفي بعد انتهاء العملية الانتخابية حضره المستشار سامح الكاشف المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات والسفير إسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والسيد اللواء طارق عطية المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية. وصرح المستشار سامح الكاشف أن هذه الانتخابات تعد الأكبر والأهم في تاريخ الحياة النيابية في مصر من حيث عدد المرشحين, وقد أعدت اللجنة العليا للانتخابات والتي تضم خيرة رجال القضاء والقانون كل التجهيزات لتسهيل وصول الناخبين لصناديق الاقتراع, حيث يشرف عليها عدد2286 قاضيا. وأضاف الكاشف أن الناخبين استطاعوا ممارسة حقوقهم الانتخابية واطمأن المرشحون علي الأصوات, وأن العملية الانتخابية تمت في شفافية ونزاهة, وتميزت بوجود منظمات المجتمع المدني المصرية ويمثلها6130 مراقبا, وانطلاقا من حرص اللجنة العليا للانتخابات علي اطلاع الرأي العام المصري والأجنبي علي سير العملية الانتخابية قامت اللجنة بتسهيل مهمة الإعلام الحكومي والخاص والإعلام الأجنبي, حيث تمت الموافقة علي التصريح لعدد498 مراسلا أجنبيا, فضلا عن الآلاف من الصحفيين المصريين الذين يؤدون واجبهم الوطني. وقال الكاشف إن العملية الانتخابية لم تخل من أحداث قليلة ومتناثرة ولكنها لم تؤثر علي نجاح سير العملية الانتخابية, وعلي سبيل المثال كانت هناك شكاوي من عدم قدرة بعض ممثلي ووكلاء المرشحين من الوجود داخل اللجان في محافظة السويس, حيث تظاهر بعض أنصار المرشحين وتبين أن هناك عدم دراية بالقانون, حيث تنص المادة24 علي أن يكون الوكيل مقيدا داخل الدائرة الانتخابية ليوجد داخل اللجنة وفقا للقانون. وبدائرة معمل الزجاج بكفر الدوار اقتحم البلطجية اللجنة وألقوا بالصناديق خارجها وتم ابطال الأصوات بهذه اللجان. وأكد المستشار سامح الكاشف أن اللجنة لم تدخر جهدا في تسهيل مهمة الناخبين ووسائل الإعلام المصرية والأجنبية وعملت علي حل جميع المشاكل بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الإعلام والمركز القومي لحقوق الإنسان ولضمان سلامة ونزاهة العملية الانتخابية. وأكد أنه ليس من حق اللجنة الفرعية إعلان النتائج العامة للانتخابات طبقا للمادة36 من القانون, وإنما من حق رئيس اللجنة العليا أن يعلن النتائج في دائرته فقط, وتتولي اللجنة العليا للانتخابات اعلانها علي مستوي الجمهورية طبقا للمادة37 من القانون, وتبدأ من الليلة عملية تجميع الصناديق في المقر المحدد لها ويتم تشكيل لجان الفرز بعضوية2 من أمناء اللجان الفرعية والتي تضطلع بالفصل في الطعون والنظر في الشكاوي المقدمة من المرشحين. ومن جانبه, صرح اللواء طارق عطية المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية بأن هذا اليوم شهد عرس الديمقراطية في مصر رغم المنافسات الحادة للمرشحين الذين خاضوا التجربة وكان هناك عدد محدود من الوقائع منها قيام أنصار منافس المرشح صبحي صالح بقرية أبيس2 برشقه بالحجارة واحتمائه بمركز الصحة والسكان وقامت اجهزة الأمن بالسيطرة علي الموقف واصطحابه إلي مقر اللجنة مرة أخري. وفي شمال سيناء حدث تبادل لإطلاق النار بين انصار المرشحين في الشيخ زويد, رفح, الحسنة مما أدي إلي إصابة أحد انصار المرشحين وهو في حالة حرجة بالمستشفي. وفي المنوفية بمدرسة شبرا باص بشبين الكوم تجمع عدد2000 من أنصار المرشحين بعد انتشار شائعة وجود مخالفات في هذه اللجان ورشقوا الأمن بالحجارة وتمت السيطرة عليهم بعد إصابة بعض رجال الأمن. واضاف اللواء طارق عطية أنه تواترت أخبار عن حالات وفيات لكن نؤكد أنه حتي هذه اللحظة لم نبلغ بأي حالات وفيات بسبب الانتخابات. وفي السياق نفسه, أعلن السفير إسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات عن قيام عدد من المراسلين الاجانب بتقديم شكاوي بعدم تمكينهم من دخول اللجان للقيام بالتغطية الإعلامية مثل مراسل التليفزيون النيجيري في لجنة مدرسة الخديوية بالسيدة زينب وتم تمكينه من الدخول والقيام بالتغطية الإعلامية ومراسل التايم مجازين في لجنة مدرسة سوزان مبارك بحلوان وتم تمكينه من دخول اللجنة ومراسل التليفزيون اليابانيNHK في لجنة مدرسة الخديوية بالسيدة زينب وتم تمكينه من دخول اللجنة. ومراسل مونت كارلو في لجنة مدرسة العجوزة وتم تمكينه من الدخول والقيام بالتغطية الإعلامية, فضلا عن شكويين من وكالة اسوشيتدبرس ونيويورك تايمز وتم التعامل مع جميع هذه الشكاوي وحلها جميعها. واضاف السفير إسماعيل خيرت أننا ناشدنا بعض وسائل الإعلام تحري الدقة في تناول هذه التجاوزات حيث بثت قناةCNN العربية خبرا عن سقوط أول قتيل في المطرية وتم الاتصال بمكتب القناة لتوضيح أنه أصيب في اليوم السابق للانتخابات كما بثت قناةCNN الانجليزية خبرا عن وفاة9 أشخاص وكنا نأمل أن يتواصلوا معنا لتوضيح الحقيقة كما أشارت لها وزارة الداخلية من عدم وجود أي حالة وفيات بسبب الانتخابات.