صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف أمس أن السلطات تعتزم اتخاذ اجراءات لتوفير امن شبكة الانترنت الروسية في مواجهة عقوبات غربية محتملة, لكنه نفي اي نية لدي روسيا بالانفصال عن شبكة الانترنت العالمية. وقال بسكوف بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس من غير الوارد بالتاكيد امكانية انفصال روسيا عن الانترنت العالمي نحن لا نعد انفسنا لمثل هذا الاحتمال, ولا ندرسه. لكنه اضاف ان شركاءنا في الولاياتالمتحدة واوروبا اظهروا في الايام الاخيرة انهم كانوا يتصرفون بطريقة غير متوقعة, ينبغي ان نكون علي استعداد لكل الاحتمالات. وبحسب الخبراء, فان موسكو تخشي ان تطال العقوبات مستقبلا شبكة الانترنت الروسية. واوضح الخبير الروسي ميخائيل غوريفيتش المتخصص في شئون الاعلام الامر لا يتعلق بقطع روسيا( عن الشبكة) وانما بتحديد كيف سترد روسيا اذا جري حرمانها من الانترنت العالمي, وكيف تضمن امنها. واضاف ان جدية هذا التهديد شبيهة بجدية غزو كائنات فضائية للكوكب لا وجود لمثل هذا التهديد من جانب الغرب. وذكرت صحيفة فيدوموستي الروسية أمس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد الاثنين اجتماعا لمجلس الامن الروسي لبحث مسألة تأمين الشبكة. ونقلا عن عدد من مزودي الدخول الي الانترنت وشركات علي علاقة بالانترنت ومنظمات غير حكومية, قالت فيدوموستي ان اجتماعات عدة اخري مع مسئولين كبار ستعقد لبحث طريقة عمل الفرع الروسي للانترنت في الحالات الطارئة. واكد بسكوف أن السلطات الروسية تتخذ اجراءات لضمان امن روسيا علي الانترنت وان مثل هذه الاجراءات تخضع للدرس بصورة دائمة علي مختلف المستويات وفي مختلف الإدارات.وراي ان الامر يتعلق بكل بساطة بحماية( الانترنت الروسي) من اعمال محتملة من قبل الخارج مثل عقوبات غربية اضافية قد تؤثر علي الشبكة. وقال المتحدث باسم الكرملين ان هوية المزود الرئيسي للانترنت في العالم معروفة وبالنظر الي تصرفاته الارتجالية, ينبغي ان نفكر بطريقة نضمن بها امننا, في اشارة واضحة الي الولاياتالمتحدة. وذكرت فيدوموستي بان فرض رقابة علي الانترنت الروسي لن يكون سهلا بما ان هذا الاخير, وخلافا للشبكة الصينية, مندمج بعمق في الشبكة العالمية. من جهته اكد المدون الروسي المناهض للكرملين انطون نوسيك ان السلطات تريد مراقبة دخول وخروج المعطيات الي البلد بسبب عدم القدرة علي انشاء شبكة انترنت روسية. واقرت السلطات الروسية قبل اشهر عدة قانونا يرغم الشركات التي لديها انشطة مرتبطة بالانترنت علي الاحتفاظ بكل المعطيات الشخصية للمستخدمين الروس. ويلزم قانون اخر المدونين الروس بابلاغ السلطات عن المعلومات المنشورة والتحقق من صحتها, كما هي الحال مع وسائل الاعلام وكدلالة علي التشدد الذي يواجهه مستخدمو الانترنت في روسيا, غادر مؤسس ابرز شبكة للتواصل الاجتماعي الروسي بافل دوروف البلاد في ابريل, متحدثا عن وضع لا يناسب الشركات التي تعتمد في نشاطها علي الانترنت.