اكدت تونس اهمية العمل من اجل تعزيز تنسيق الجهود علي المستويات الوطنية والاقليمية والدولية بين كل الهياكل وفي مقدمتها المجتمع المدني ومؤسسات الاعلام لمقاومة العنف ضد المرأة ودعت في بيان بمناسبة اليوم العالمي للقضاء علي العنف ضد المرأة الذي يصادف يوم25 نوفمبر من كل عام الي توحيد الرؤي والمواقف وتطوير آليات العمل لنشر ثقافة حقوق المرأة والوقاية من كل اشكال التمييز والإقصاء والعنف ضدها. كانت تونس قد اطلقت في25 نوفمبر2008 بإذن من الرئيس زين العابدين بن علي الاستراتيجية الوطنية للوقاية من العنف داخل الاسرة وفي المجتمع وهي تعمل حاليا علي وضع شبكة من الآليات والإجراءات المتكاملة للقضاء علي ظاهرة العنف المبني علي النوع الاجتماعي وتأمين الحماية من آثاره. وثمن البيان المكاسب التي تحققت للمرأة في تونس والتي تعززت بقرار الرئيس بن علي المتعلق بسحب التحفظ الاول الذي كا نت ابدته تونوس علي اتفاقية القضاء علي جميع اشكال التمييز ضد المرأة مرتبط بالجنسية, حيث صادقت علي قانون جديد يقضي بتمكين الام التونسية بمنح جنسيتها للابناء بالنسب وذلك تجسيدا للمساواة والشراكة الكاملتين بين المرأة والرجل. ومن جهة اخري ابرز البيان مبادرة السسيدة ليلي بن علي رئيسة منظمة المرأة العربية دعوتها الي كسر حاجز الصمت ازاء العنف ضد المرأة والي تعميق الوعي بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة, كما ابرز جهودها الرامية الي وضع استراتيجية عربية لحماية المرأة من العنف وتعميق الوعي العربي بخطورة هذه الظاهرة. كما اشار البيان الي ان مبادرة سيدة تونس الاولي باقتراح احداث جائزة لافضل انتاج اعلامي حول المرأة العربية كانت لها الاثر الايجابي في تعزيز دور الاعلام العربي في دعم قضايا المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين وتصحيح صورة المرأة العربية ووقياتها من كل اشكال التمييز والعنف الممارسين ضدها.