الداخلية تنتفض بعد "فيديوهات الإنترنت"

ألقت التهديدات الأخيرة لبعض العناصر التخريبية المسلحة عبر فيديوهات انتشرت علي مواقع التواص الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"
ظلالها علي الاجتماع الطارئ الذي عقده اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية مساء أمس مع مساعديه ومديري الإدارات والمصالح الشرطية، حيث اطلع علي آخر تطورات الموقف ونتائج التحقيقات التي أجريت مع أفراد عناصر تنظيم حلوان المسلح الذين تم ضبطهم بعد أقل من 48 ساعة من نشرهم فيديوهات تهديد للشرطة والجيش عبر الإنترنت.
في بداية الاجتماع تحدث إبراهيم عن حجم التحديات التي تواجه قوات الشرطة وأشار إلي حتمية تطوير إستراتيجية العمل الأمني خلال المرحلة المقبلة وتوفير الدعم اللوجستي للأجهزة الأمنية بكل قطاعاتها لتتمكن من دحر الإرهاب وتوفير الإحساس بالأمن للمواطن المصري وقال إن الاستقرار الأمني هو أحدي الركائز الأساسية لتحقيق التنمية.
و ناقش إبراهيم مع مساعديه لقطاعات الأمن والأمن العام والأمن الوطني خطة لاستنفار كل الجهود الشرطية تشمل عدة محاور علي رأسها تكثيف الحملات الأمنية في إطار هدف محدد هو ضرب البؤر الإجرامية وضبط العناصر الإرهابية الهاربة مع تفعيل دور نقاط التفتيش والتمركزات الثابتة والمتحركة علي كل الطرق والمحاور والتعامل بحسم مع كل صور الخروج علي القانون وضرورة تكثيف التواجد الشرطي لتأمين كافة المواقع الحيوية والمنشات المهمة.
من ناحية أخري، ناقش الوزير مع اللواء مصطفي درويش مدير الإدارة العامة للمرور محاور المشكلة المرورية علي مستوي الجمهورية وقال إن الدولة تولي هذه المشكلة اهتماماً بالغاً وتم خلال الاجتماع وضع خطة لتكثيف الحملات المرورية اليومية والتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية لتحقيق السيولة والانضباط المروري.
وشدد اللواء محمد إبراهيم علي أهمية تفعيل خدمات تأمين المحاور والطرق الرئيسية والتعامل الفوري مع مختلف المشاكل المرورية وبصفة خاصة المخالفات الجسيمة وأهمها السير عكس الاتجاه والانتظار الخاطئ والمواقف العشوائية.
وفي نهاية الاجتماع ناقش الوزير مع قيادات الوزارة خطة العملية التدريبية وتطوير آلياتها وقال إن مفهوم التدريب في ظل المستجدات الأمنية التي تمر بها البلاد لم يعد مفهوماً تقليدياً يقتصر علي الأساليب النمطية في التدريب بل أصبح مرهوناً بمدي كفاءة العناصر البشرية وقدرتها علي تطوير مضمون النشاط التدريبي لمواجهة الظواهر الإجرامية المستحدثة وبناء قدرات وكفاءات قادرة علي مواجهة التحديات الأمنية وتحقيق الأمن والاستقرار مشدداً علي حسن معاملة المواطنين وتيسير الخدمة الأمنية لهم.
وقال إن الأمن رسالة ومسئولية وإن جهود رجال الشرطة وتضحياتهم ضمانة للاستقرار والقضاء علي كل مظاهر الجريمة وإن رجال الشرطة عازمون علي بذل أقصي الجهد لحماية الوطن وشعبه العظيم.