في تصريحاته لالاهرام المسائي اعلن الفريق مهاب مميش أن فرنسا أعربت عن استعدادها للمساهمة في انشاء متحف القناة المزمعة اقامته بالاسماعيلية قريبا مشيرا لإعلان الجانب الفرنسي موافقته علي اعادة جميع المقتنيات والوثائق الاصلية لشركة قناة السويس والتي حرص الفرنسيون علي نقلها لفرنسا عقب قرار التأميم في26 يولية علم1956 وكانت الاساس لاقامة المتحف الموجود بمقر الشركة التي ماتزال تمارس نشاطها بالعاصمة باريس حتي الآن, واضاف ان الجانب الفرنسي قد اخطر الهيئة بمجمل المقتنيات الموجودة في فرنسا والمقرر ارسالها للعرض بمتحف القناه الجديد بالاسماعيلية ومن بينها وثائق وصور تاريخية نادرة للحفر وحفل الافتتاح ومهندسي المشروع وكذلك مجموعة خطابات للفرنسي فرديناند ديلسبس مهندس مشروع القناة. وقال مميش إن قضية اعادة تمثال ديلسبس لقاعدته الخالية علي مدخل المجري الملاحي للقناة ببورسعيد مازالت تثير دهشة الجانب الفرنسي الذي لايجد سببا جوهريا مقنعا لعدم اعادته لموقعه خاصة مع اجماع الاراء علي دوره المهم في طرح مشروع القناة والاشراف علي تنفيذة وهو دور تاريخي لايستطيع احدا انكاره علي الاطلاق ولامجال هنا لتغيير أو تزييف التاريخ واضاف مميش ان طرح مسألة إعادة التمثال للقاعده في المرحلة المقبلة سيراعي بالتأكيد الارادة الشعبية لاهالي بورسعيد. وقال رئيس الهيئة ان التاريخ وهو يسجل عطاء ولاة وملوك مصر الذين عاصروا مشروع حفر القناة واهداءها للعالم لن ينسي علي الاطلاق ماقدمه ولاة مصر سعيد واسماعيل وتوفيق وفؤاد الذين ارتبطت باسمائهم مدن القناة التي جري تشييدها خلال سنوات حكمهم.. بورسعيد والاسماعيلية وبورتوفيق والسويس وبورفؤاد وآن الآون لرد اعتبار هؤلاء او علي الاقل اعادة تقديمهم بموضوعية للأجيال الجديدة من الشباب. واشار مميش إلي تمسك شركة قناة السويس الاصلية والتي انتقلت للعمل في فرنسا عقب الخروج من مصر عام56 باسمها في مقابل المغريات والضغوط التي استهدفت إلغاء الاسم والذي ما زال يحمل الكثير من المعاني لدي بعض الدول وجاءت آخر العروض المرفوضة في هذا الشأن من شركة يابانية كانت قد تقدمت لمشاركة الشركة الفرنسية شريطة الغاء الاسم واطلاق اسم مشترك وبالمناسبة فان قيمة تعويضات مصر للشركة الفرنسية والتي نص عليها قرار التأميم قد بلغت30 مليون جنيه مصري وقد نمت اعمال الشركه واصبحت حاليا من أكبر شركات التنقيب عن الغاز الطبيعي في العالم ورأس مالها يفوق86 مليار جنيه. يذكر أن القوي الوطنية ببورسعيد رفضت علي مدار العقود الثلاثة الماضية محاولات محافظي بورسعيد السابقين والمحافظ الحالي اللواء سماح قنديل لاعادة تمثال ديلسبس لموقعه علي مدخل القناة واعتبر الرافضون واقعة نسفه علي يد الفدائيين بالمدينة بعد ساعات من جلاء اخر جندي انجليزي محتل في يوم23 ديسمبر عام1956 وذلك ردا علي فظائع القوات الانجليزية والفرنسية التي احتلت المدينة ودمرت وحرقت احياءها الرئيسية هي في حد ذاتها واقعة تاريخية تستحق الاحترام ايضا خاصة اذا ماوضعنا في الاعتبار حقيقة معاناة المصريين اثناء الحفر تحت اشراف ديلسبس نفسه ووفاة اكثر من100 الف منهم حينذاك. وكانت تلك القوي الوطنية قد اجبرت الحكومة والمحافظة علي رفع تمثال الملك فؤاد بعد72 ساعة فقط من وضعه علي قاعدته الخالية بميدان المختلط ببورفؤاد في المقابل ومن المفارقات أن الفدائي البورسعيدي الراحل البطل عبد المنعم الشاعر والذي ساهم مع اخوته وفدائيي بورسعيد في إسقاط ديلسبس من علي قاعدته الحجرية كان من أشد المتحمسين لإعادته لمكانه وذلك للاستفادة من اعادته في تطوير بورسعيد سياحيا.