ما أصعب الكلام عن مكان يعود تاريخه إلي ما قبل الميلاد, تكاد كل نقطة فيه تشهد وتصرخ وتقول أنا شربت من دماء المصريين قبل عرقهم.. وما أثقل من مهمة المناقشة والحديث مع قائد بمعني الكلمة, يعرف ماذا يقول ومتي ينطق به, وقبل كل هذا يحفظ قضيته عن ظهر قلب.. تقلب معه الصفحات فتجده ملما بكل كبيرة وصغيرة.. ثابتا.. وواثقا.. ومؤمنا بقضيته, ولا تلمح عليه انفعالا أو غضبا من سؤال حول رأيه في معلومة مغلوطة.. وكيف يحدث هذا وهو القائد العسكري الحاسم الذي لايعرف غير لغة الحقيقة. اما المكان فهو قناة السويس التي تعود بدايتها إلي عام1310 قبل الميلاد في عهد سيتي الأول والتي أعيد بناؤها عام1850 قبل الميلاد تحت مسمي قناة سيزوستريس في عهد الملك سنوسرت الثالث لتكون أول قناة مائية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط عبر نهر النيل, واعيد حفرها بعد الفتح الفتح الإسلامي وسميت بخليج أمير المؤمنين, قبل ان يدفع الخديو سعيد بنحو مليون عامل مصري لحفر قناة السويس الحديثة في عشر سنوات من1859 إلي1869 ودفع اكثر من100 الف منهم دماءهم تحت قهر السخرة ونقص المياه وانتشار الكوليرا والجدري! أما القائد فهو الفريق مهاب مميش رئيس قناة السويس أهم مجري ملاحي في العالم ومهندس مشروع القناة البديلة.. فهو قائد من طراز خاص.. كلماته واثقة, وقراراته حاسمة, لايحب المنطقة الرمادية, ولاهدف له إلا مصلحة الوطن.. يؤمن بالشعب ويشعر بآلامه ويدرك انه لامفر من توفير حياة كريمة له.. ويري ان الجيش المصري هو جيش الشعب.. وهو ايضا عاشق لقناة السويس, وقال عندما كان قائدا للقوات البحرية وعضوا في المجلس الأعلي للقوات المسلحة: قناة السويس خط احمر والقوات البحرية مستعدة ضد أي تهديد. ولأن الرجل يؤمن برسالة الصحافة ودورها في حشد الشعب وراء المشروع العملاق الذي يبشر بكل خير ليس لهذا الجيل وحده ولكن لكل الأجيال القادمة, لذا اتسع صدره لطلب الأهرام المسائي بإجراء حوار معه حول القناة الجديدة, وبالرغم من مشاغله وحرصه علي إنجاز وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي بانهاء المشروع خلال عام, وفي مكتبه بمركز الابحاث والمحاكاة بالاسماعيلية امتد الحديث لأكثر من3 ساعات حكي الفكرة وإجراءات التنفيذ, وكشف عن متابعات الرئيس قبل التدشين وبعده, وشرح بالأرقام تفاصيل المشروع, وماذا سيعود علي المصريين من ورائه, فإلي السؤال الأول. خسائر فادحة كانت في انتظارنا * في البداية.. لماذا مشروع القناة البديلة علي سلم اولويات المشروعات القومية الكبري ؟ ** لم يكن معقولا ولامقبولا ومع التطورات المتسارعة والمتلاحقة لصناعة السفن في العالم الاستسلام لوضعية المجري الملاحي الذي حفره اجدادنا منذ اكثر من155 عاما وظل يعمل بمسار البداية وحتي الان( فردة واحدة) وكان لزاما علينا ان ننظر بجدية وحسم لإحداث تطوير جذري بالمجري لازدواجه بالقناة البديلة والتي لن تقلل زمن الانتظار بالسنوات القريبة المقبلة فحسب ولكن اثارها ستمتد لعقود مقبلة, ويكفي للتدليل علي اهمية التبكير بتنفيذها الاشارة الي اعداد واحجام وغاطس سفن الشحن العملاقة المتوقع نموها خلال السنوات العشر المقبلة بنسب ومعدلات عالية, وقدرة استيعاب القناة الاقل لاستقبالها بدون زيادة ساعات الانتظار سواء بغاطس بورسعيد او السويس, وداخل البحيرات بالاسماعيلية.. فقد كشفت الدراسات ان السفن العابرة بالقناة واعتبارا من عام2023 قد تحتاج ليومين علي الاقل قبل بدء رحلة العبور فهل كنا سننتظر حتي نصل لهذه المرحلة وماسيترتب عليها من خسائر مالية فادحة وتراجع في الايرادات ؟ * كيف جاءت البداية لطرح الفكرة وماهي ملابسات الساعات الاولي للموافقة عليها ؟ ** في البداية عرضت علي الرئيس عبد الفتاح السيسي كافة جوانب ودراسات المشروع واهدافه وتفاصيله المالية خاصة المتعلقة بالتكلفة والعوائد المالية المتوقعة.. وانتهت المقابلة والعرض.. وفي السادسة صباح اليوم التالي فوجئت بالرئيس يتصل بي قائلا: لم انم طوال الليل.. الفكرة رائعة ولابد من التنفيذ الفوري لها.. واردف: هات الخرائط وتعال بسرعة, وبالفعل ذهبت بالخرائط وطرحت علي سيادته فكرة الاستعانة بالقوات المسلحة في الاشراف علي التنفيذ, ووافق المشير السيسي بعدما اضاف للمشروع الجوانب المتعلقة بالتنمية المجتمعية وتطوير اقليم القناة بالكامل, بعد ذلك اجتمعنا مع قيادات القوات المسلحة( الادارة الهندسية) لعدة مرات لدراسة المشروع باستفاضة والاطمئنان الكامل قبل التنفيذ علي عدم اهدار نقطة ماء او حبة رمل. * تساءل البعض عن أسباب عدم الاستعانة ببيت خبرة عالمي باعتباره مشروعا عالميا ضخما.. فما تعليقكم ؟ ** بلا غرور ولامبالغة هيئة قناة السويس نفسها واحدة من اكبر بيوت الخبرة في العالم خاصة في مجال الملاحة البحرية بالقنوات والمجاري المائية الدولية ولديها من المتخصصين والخبراء مايكفي لانجاز اي مشروع يتعلق بتطوير القناة فهل تقبل تلك الهيئة التي يستعين بها العالم ان تتعامل مع بيت خبرة في الدراسات الخاصة بالمشروع الذي يخص القناة ؟ * أعاد مشهد احتفالية تدشين المشروع ذكريات احتفال الافتتاح مع الفارق طبعا في التكلفة المالية ولم يعرف الكثيرون بتفاصيل الاستعداد له ومدي الجهد المبذول لانجاحه.. ماذا حدث قبل5 اغسطس ؟ ** بالفعل كان الموضوع مهما.. فالمشهد يتابعه العالم بأسره, وجموع الشعب المصري.. والهدف منه توصيل عدة رسائل مهمة وعلي رأسها رسالة مصر الحضارة ومصر القوية القادرة علي تخطي كل المحن والصعاب, ومصر الامن والامان لشريان التجارة العالمي.. وكانت الرسالة الثانية للداخل المصري.. ابشروا.. التفوا تكاتفوا حول بلدكم ومشروعاتها العملاقة التي ستغير وجه التاريخ وستزيد من قوة الاقتصاد الوطني وقدرته علي المنافسة الدولية واستعادة متانته لتحقيق آمال ملايين المصريين.., ووداعا للاحباط والمعنويات الهابطة لجموع المصريين واهلا بالعمل والجهد وقيم الحق والجمال التي اعتاد الشعب المصري التمسك بها, وكانت سر بقائه وتحديه لكل ماواجهه من تحديات. بهذه الفلسفة كثفت هيئة القناة مجهوداتها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للاستعداد للحدث التاريخي وراعينا بالطبع امورا وتفاصيل كثيرة لضمان النجاح من جميع النواحي خاصة كان يمثل اول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي لموقع عمل خارج القاهرة.. والمهم في الامر تكتم المفاجاة في حد ذاتها فقد توقع الجميع ان يكون المشهد والاحتفالية متعلقة بالاعلان عن التحالف الفائز بتطوير وتنمية القناة.. وجاءت المفاجأة محددة جدا وتتعلق بالاعلان عن بدء تنفيذ القناة البديلة.. وصاحبها الكثير من الافعال والتصرفات الرمزية ذات الدلالات المباشرة لم يع البعض الموقف فالاطفال والشباب في وسط المشهد بجوار الرئيس باعتبارهم الغد المشرق لمصر, المظاهرة البحرية وتحليق الطيران اشارة لمصر القوية القادرة ليس علي تأمين القناة فقط ولكن تامين كل بقعة في الارض المصرية, وجود رموز المجتمع المصري في اشارة للحمة الوطنية العائدة بقوة. ولا انسي انني قلت لسيادة الرئيس قبل الحفل: ياريس الشعب عايز يفرح.. ووافقني بشدة. قلت للرئيس باللغة العسكرية: ينفذ * فجر حوار مدة التنفيذ بينكم وبين السيد الرئيس الفرحة والفخر لدي الملايين ممن تابعوا الاحتفالية.. فماهو تعليقكم؟ ** كنت قد اقتنصت ساعات محدودة لكتابة كلمتي المعدة للحدث.. وقد احتاجت لتركيز تام نظرا لاهميتها في شرح وتوضيح معاني المشروع للمصريين وهنا اشكر من عاونني في كتابة تفاصيلها سواء من داخل الهيئة او من بعض شباب اسرتي ممن يمتلكون مهارات خاصة في التعامل مع الكمبيوتر. وراجعت الكلمة بدقة.. وعندما بدأت في السرد امام المحتفلين وتحديدا عند نقطة مدة انتهاء الحفر بالمشروع(36 شهرا) فوجئت بمقاطعة الرئيس والذي حسم المدة مؤكدا انها ستكون سنة واحدة فقط. وجاء الرد من جانبي استلهاما لتاريخي العسكري في إطاعة الأمر وملخصا في كلمة واحدة: ينفذ.. واعتقد ان حجم التحدي قد ارتفع لاقصاه بامر الرئيس في هذا الشأن ودائما المصريون لها ولاي تحد مهما كان صعوبته فقد توقفت عجلة الحياة في مصر علي مدي3 سنوات ماضية وحان وقت التعويض واعتقد ان القناة البديلة واحدة من اهم مفردات التعويض واستعادة زمام الاقتصاد الوطني من جديد. * وماذا عن تمويل المشروع والجدل حول تكلفة تنفيذه؟ ** في البداية ينبغي الاشارة لنقطة مهمة وجوهرية في شأن تكلفة القناة البديلة.. وهي نقطة غائبة عن كثيرين.. وتتعلق بقدرة هيئة قناة السويسالمالية لتحمل تكلفة التنفيذ كافة.. ولكن المعني والهدف المنشود من طرح شهادات استثمار من خلال البنوك للقناة البديلة علي ملايين المصريين وكما اوضحه الرئيس السيسي ان تكون القناة البديلة كما كانت القديمة ملكا خالصا للشعب المصري الذي حفرها وفتحها للعالم, وان تكون ايضا مشروعا قوميا يلتف حوله المصريون بحبهم وتعاونهم وفائض اموالهم ايضا.. لذلك سيكون الطرح في الاساس لكافة فئات وطوائف وطبقات الشعب المصري صاحب القناة الاول والوحيد. وبالنسبة لهيئة القناة فهي كيان يعي حقيقة ملكية المصريين للقناة وهي ايضا كيان غير مديون لاحد ولاينساق وراء اي اتجاه اوتيار سياسي.. وهي التي تقف علي الحياد الدائم بين جنسيات العابرين وسفنهم وهي محط انظار واهتمام الملاك والشاحنين في قارات العالم الخمس وموضع ثقتهم جميعا. * هل ستحسم القناة البديلة الكفه لصالح مصر في مواجهة كل المطروح من افكار ومقترحات بشأن القنوات البديلة بمنطقة خليج العقبة والبحر الميت ؟ ** نتابع الامر في هذه النقطة المهمة بدقة بالغة ولانركن لاي استرخاء او راحة مرتكزة علي مزايا العبور المؤكد للتجارة العالمية للقناة وتفضيل الملاك والشاحنين لها علي اي طرق عبور بحري اخري وهو ماجعلنا في الهيئة نولي اهتماما بالغا بمشروعات التطوير لاستقبال الاجيال الجديدة من السفن العملاقة مهما كان طول غاطسها وحجمها وهنا نشير تحديدا لما جري طرحه من عزم اسرائيل حفر قناة موازية للقناه تصل بين خليج العقبة والبحر المتوسط وهو طرح غير واقعي أو عملي نظرا لتكلفته المالية الباهظة والخيالية, وكذلك لما جري طرحه عن عزمهم ايضا انشاء قناة لمسافة8 كيلو مترات تبدأ جنوبا من رأس خليج العقبة وحتي الداخل الاسرائيلي حيث يتضمن المقترح انشاء ميناء بحري يجري تداول حاويات السفن الراسية فيه عبر خط سكه حديد يمتد شمالا ليصل للبحر المتوسط(180 كيلو متر) وهو طرح غير وارد لاسباب كثيرة معظمها يتعلق بتكلفة التداول والنقل عبر السكة الحديد ناهيك عن مخاطر الشحن والتفريغ مابين السفن وعربات السكة الحديد(3 خطوات) علاوة علي عدم امكانيه استيعاب خط السكة الحديد للآلاف من الحاويات في الوقت نفسه, ولااعتقد ان احدا من ملاك السفن والشاحنين سيفضل هذه الطريقة علي العبور الامن والسلس بالمجري الملاحي لقناة السويس, واعتقد ايضا ان مثل هذه الافكار المتعلقة بالقنوات الملاحية البديلة باتت مرفوضة علي مستوي الادارة العليا الاسرائيلية لتكلفتها الباهظة وعوائدها المتواضعة علاوة علي حتمية وجودها علي الحدود وهي نقطة غير مستساغة هناك نظرا لتفضيلهم العمل بالداخل وليس علي الاطراف الجغرافية ومع دخول القناة البديلة الخدمة ستتضاعف ميزه قناة السويس خاصة فيما يتعلق بتكلفة وزمن الانتظار اثناء العبور. * كيف نظرتم لردود الافعال العالمية علي المشروع واحتفالية التدشين ؟ ** كلها ايجابية للغاية خاصة عندما تابع العالم خطوة الحفر الفعلي وبدء المشروع فورا دون ادني تأجيل او تأخير وهو ماجدد الثقة في قدرة المصريين علي الابداع والابتكار ومن المؤكد ان المشروع سيرفع درجات التصنيف العالمي لمصر وكيان قناة السويس في مجالات كثيرة. * ماذا عن الجوانب والدراسات الامنيه للمشروع ؟ ** في الاساس ينبغي الاشارة لنجاح ونجاعة خطط التأمين المطبقة لتأمين المجري الملاحي للقناة منذ سنوات حيث الامن والامان هو الخط الاحمر الذي لايقترب منه احد مهما كان وهي مسألة يعرفها ملاك السفن والشاحنون في العالم ويدركون معناها جيدا ولولاها لقاطعوا وترددوا وتحسبوا بانفسهم لتأمين انفسهم فليس هناك من سيفرط في ملياراته العابرة او من سيجامل علي حسابها لذلك فان التأمين هو العمل القائم بقوة وحسم بالمجري وحوله علي مدي24 ساعة في اليوم. وقد تشرفت بقيادة تلك المهمة بنفسي خلال عملي قائدا للقوات البحرية, ولاابالغ اذا قلت انني احفظ القناة شبرا شبرا. * من الناحية الفنية والجغرافية هل هناك عوائق من أي نوع تعترض الحفر الجاف او التكريك وماهي نتائج المسح وتحاليل التربة بالمنطقة المختارة للقناة البديلة وكذلك الاثار البيئية للمشروع ؟ ** ليس هناك اي عوائق طبيعية تعترض المشروع نظرا لتماثل الطبيعة الجغرافية بين الاراضي المخصصة له ونفس ارض المجري الملاحي وضفتيه وقد خضعت كل هذه الامور لدراسات دقيقة جدا وابحاث طويلة بالهيئة والادارة الهندسية وجاءت كل نتائج الابحاث ايجابية ولاتاثيرات بيئية سلبية للمشروع داخل او خارج محيطها. * هل من مقارنة بين أوضاع الحفر المأساوية للقناة الأصلية والأوضاع المستجدة مع حفر القناة البديلة؟ ** الشبه الوحيد هو ذلك المكنون في صدور المصريين من ارادة وتحد, وذلك المخزون الحضاري المتراكم بالنفوس من آلاف السنين, وتلك الوسطية والسماحة والحب التي يرتكز عليها المصري في التعامل مع الآخر مهما كان لونه وجنسه وهويته.. والاختلافات هائلة بدءا من فارق الارادة المصرية الخالصة للمشروع بعيدا عن مخاطر ارتهان القرار بالاجنبي ورغبته واهدافه, وانتهاء بالانسان المصري حفيد من حفر القناة بالمقطف والفأس وسط الامراض وندرة الطعام والشراب وعنت وظلم المحيطين به اثناء الحفر هذا الحفيد الذي سيحفر القناة البديلة بارادته وصلابته وعزيمته ولكن باستخدام احدث تقنيات الحفر والتكريك في العالم ووسط ظروف عمل انسانية وبمقابل مالي مجز وكل انواع الرعاية الصحية والاجتماعية ببساطة هو فارق بين من حفر بيده ومن سيحفر وهو يقود حفارا عملاقا مكيف الهواء. * بماذا تردون علي من يصف محاولات اعادة الولاية للرئاسة بالرغبة في التحلل من اوجه الرقابة المركزية المختلفة ؟ ** كيان هيئة قناة السويس في الاساس يتبع الرئاسة, ورئيس الجمهورية هو من يعين رئيسها وقد تغير هذا الوضع أيام الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق ومحاولاتي لاعادتها للرئاسة هي عودة لماكانت عليه من قبل وليس وضعا مستجدا, ولااستهدف من وراء ذلك الا ضمان استقلالية الكيان الاكثر اهمية في منظومة الاقتصاد الوطني, والابتعاد به عن تاثيرات الروتين والبطء, وانجاز العمل بالسرعة الفائقة المعتادة وبالفعل هناك مذكرات مرفوعة في هذا امام الجهات المختصة ومجلس الدولة.. واجمالا فالوضع لايخصني شخصيا بأي حال من الاحوال فاذا كنت موجودا اليوم فمن المؤكد انني غدا لن اكون موجودا وبالنسبة للرقابة فان الهيئة هي التي ترحب بكل أنواع واشكال الرقابة وهو شئ يصب في مصلحتها في النهاية والهيئة هي التي تهتم بالرد علي اي ملاحظة فورا واذكر في هذا الشأن قرار السيد المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق والذي وافق علي تخصيص ملياري جنيه استجابة لطلبي المتعلق بتوفير السيولة المالية اللازمة للدراسات والخطوات الخاصة بتطوير القناة والشركات التي ستتولي اعمال المرافق والبنية الاساسيةوالطاقة والمتعاونة في العديد من القطاعات الفنية المختلفةوبالفعل جري فتح حساب بالاعتماد المالي بالبنك وجار التعامل عليه حاليا وستسدده الهيئة من فائض ايراداتها ولدينا بالهيئة دورة مستندية محكمة ومثالية وهي متوارثة منذ عقود. * ماذا عن تكلفة القناة الجديدة والايرادات المتوقعة للقناة بعد تشغيلها ؟ ** اولا فقد حققت ايرادات القناة مؤخرا زيادة قدرها14% عن المحقق في نفس الفترة من العام الماضي2013, وبالنسبة لتكلفة القناة البديلة فهي4 مليارات دولار بينما تبلغ عائدات استثمارات محور تنمية القناة الي100 مليار دولار. * هل يمثل وجود القوات المسلحة بالمشروع نوعا من المنافسة علي الارض مع شركات المقاولات المنفذة ماليا وادبيا ؟ ** القوات المسلحة في موقع العمل تؤمن المشاركين وتسهل مهمة الشركات في انجاز عملها, وتشرف علي التنفيذ, وتضمن الانضباط الكامل والنجاح فيما بعد ولامجال لمنافسة من اي نوع بل هو التوحد والتعاون والتكامل لانجاز المهمة في وقت قياسي عالمي. * من المؤكد انكم تابعتم الهجوم الشرس علي المشروع من جانب من تحركهم ودوافعهم السياسة بالداخل والخارج فما هو ردكم ؟ ** لانلتفت لمثل هذه الامور ودائما يضع المصريون يدهم مع من يبني ويعمر ولايضعونها علي معاول الهدم ابدا.. اما القوات المسلحة فشعارها معروف منذ عقود وهي تطبقه مع المشروع الوليد وغيره من المشروعات القومية المقبلة انه شعار: يد تبني ويد تحمل السلاح. أعده للنشر: خالد لطفي محمد عباس