فرضت الأوضاع المأساوية التي يعانيها المصريون في ليبيا جراء الاشتباكات الدائرة بين الفرقاء الليبيين, حالة الطوارئ علي الحكومة,حيث تم تشكيل لجنة من عدد من الوزارات لمتابعة تطورات الموقف, فيما طلبت وزارة الخارجية من زعماء القبائل الليبية حماية المصريين للخروج من الأراضي الليبية والوصول إلي الحدود التونسية. يأتي ذلك فيما وصلت أعداد المصريين الهاربين من الجحيم الليبي والذين استقبلهم مطار القاهرة الدولي حتي أمس علي رحلات مصر للطيران وايركايرو1170 مصريا, فيما قامت السلطات التونسية بإغلاق الحدود مع ليبيا ومنعت استقبال باقي الفارين. من جانبها تتابع وزارة الخارجية, بالتنسيق الكامل مع الوزارات والأجهزة المعنية بشكل مستمر أوضاع المصريين المتواجدين علي الاراضي الليبية علي الحدود الليبية التونسية الراغبين في العودة الي ارض الوطن. حيث تم الدفع بإعداد إضافية للطاقم القنصلي المتواجد علي الجانب التونسي من الحدود, وتوفير مختلف اشكال الرعاية لهم من مآكل ومشرب حتي يتم نقلهم الي ارض الوطن من مطارات تونس. كما جرت اتصالات مكثفة برموز وعواقل العشائر والقبائل الليبية لتوفير الحماية والرعاية للمصريين الموجودين علي الجانب الليبي من الحدود مع تونس لحين عبورهم الي الجانب التونسي تمهيدا لعودتهم إلي البلاد. وجددت وزارة الخارجية دعوتها للمواطنين المصريين بعدم السفر مطلقا الي ليبيا في ظل الأوضاع الراهنة كما طالبت المصريين الموجودين في ليبيا بالابتعاد تماما عن مناطق الاشتباكات إلي مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا. في سياق متصل قررت إدارة منفذ السلوم البري السماح بعبور الشاحنات المحملة بالخضراوات إلي ليبيا عبر منفذ مساعد الحدودي مع مصر استثناء من قرار وقف عبور الشاحنات المصرية المتجهة إلي الجانب الليبي نظرا للظروف الأمنية والاشتباكات الدائرة علي الأراضي الليبية. وقد افترش عدد من العائدين الأرض أمام صالة الوصول بمبني رقم3 بمطار القاهرة الدولي حيث أكدوا ل الأهرام المسائي انتظار أقاربهم من المحافظات المختلفة بسبب عدم امتلاكهم لقيمة انتقالهم إلي منازلهم بالمحافظات البعيدة, مشيرين الي انهم دفعوا كل ما يملكون للفرار الي الحدود التونسية.