أم عطية الأنصارية من نساء بني النجار( اسمها) نسيبة بنت الحارث( وقيل) بنت كعب( وهي) من كبار الصحابيات: روت عدة أحاديث عن الهادي البشير رسول الله صلي الله عليه وسلم( أربعين حديثامنها( أ) حديث عن غسل زينب بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم, حيث قامت بتغسيلها وروت ذلك الحديث قائلة:( لما ماتت زينب بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لنا النبي صلي الله عليه وسلم.. أغلسنها وترا ثلاثا أو خمسا وإجعلن في الخامسة كافورا أو شيئا من الكافور, واذا غسلتنها فأعلمنني فلما غلسناها أعلمناه فأعطانا حقوة أو إزار فقال اشعرنها إياه) وزادت في حديث آخر قائلة( فضفرنا شعرها ثلاثة أثلاث قرنيها وناصيتها وألقينا خلفها مقدما) هذا, وقد أخذ عنها جماعة من الصحابة والتابعين الحكم في غسل الميت. (ب) وحديث أخذ يمليه رسول الله صلي الله عليه وسلم عند البيعة ألا ننوح) (ج) وحديث( أخذ يمليه رسول الله صلي الله عليه وسلم أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدود)( أخرجه البخاري في كتاب الصلاة, وكتاب العيدين) (د) وحديث( نهيه عن اتباع الجنائز هو لم يعزم علينا) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز. (ه) وحديث( كنا لانعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا) (و) وحديث( نهيه أن نحد أكثر من ثلاث إلا علي زوج) صحيح البخاري كتاب الجنائز. (ز) وحديث عن حضور النبي صلي الله عليه وسلم لبيت عائشة رضي الله عنها يسأل عن الطعام فقال لعائشة: هل عندكم شيء قالت: لا إلا شيء بعثت به إلينا نسيبة من الشاة التي بعثت إليها من الصدقة. قال: إنها بلغت محلها هذا, وقد أسند لها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده أربعة عشر حديثا( ح27839 ح27852) وقد ذكر الإمام الذهبي أن أحاديثها متفق عليها في الكتب الستة وذلك في كتابه( الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة). أما ابن الجوزي فقد ذكر في كتابه( تلقيح فهوم الأهل الأثر) أنها ضمن راويات الحديث, روت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أربعين حديثا(40), أخرج لها في الصحيحين تسعة أحاديث, المتفق عليه منها سبعة وانفرد الإمام البخاري بحديث, والإمام مسلم بحديث. كما ذكرها الإمام ابن حجر بقوله:( أم عطية الأنصارية, صحابية مشهورة, مدنية, ثم سكنت البصرة) وأشار إلي أن حديثها في الكتب الستة. كذلك ذكرها الإمام الذهبي وقال( صحابية جليلة) روي عنها محمد وحفصه ابنة سيرين, وعبدالملك بن عمير كما ذكرها ابن حبان في ثقات روايات الحديث. أما ابن حجر في( تهذيب التهذيب) فقد ذكر أنها روت عن النبي صلي الله عليه وسلم, وعن عمر بن الخطاب, وروي عنها أنس بن مالك, ومحمود وحفصة ابن سيرين وغيرهم, وكان جماعة من الصحابة والتابعين يأخذون عنها غسل الميت.