في تصرف غير مسبوق يتجاوز المتوقع والأعراف المهنية, انهالت المكالمات التليفونية من القائمين علي إدارة قناة بي. بي. سي ليستنجدوا بوزارة الإعلام لمعاونتهم علي استضافة أحد قيادات الإخوان وتسجيل مناظرة بينه وبين قيادي من الحزب الوطني الديمقراطي, وذلك بعد امتناع القائمين علي أحد الاستوديوهات الخاصة بالقاهرة عن تأجير الاستوديو لهم بعد أن علم أنهم يريدون البث علي الهواء مباشرة بالمخالفة للقانون الذي لا يسمح بالبث المباشر إلا من داخل المنطقة الحرة الإعلامية. وبعد أن اقترحوا أن يكون البرنامج مسجلا عرف صاحب الاستوديو أن البرنامج سيستضيف قيادة إخوانية, فحاول الابتعاد عن هذا المأزق غير الشرعي في ظل تصاعد الصدام الحالي بين الإخوان والدولة. وعلم الأهرام المسائي من مصادر بوزارة الإعلام أن أنس الفقي وزير الإعلام لاقي هذا الطلب باستغراب شديد, وأعرب لمسئول البي. بي. سي عن أنه علي استعداد لمعاونتهم في القيام بأي عمل بشرط أن يكون مهنيا وشرعيا. وانتقد عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري خلال ندوة الإعلام المصري بين المهنية والسياسة أمس تغطية هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي للانتخابات المصرية الحالية نظرا للانحياز الواضح الذي ظهر خلال استضافة مرشحي الحزب الوطني واعطائهم مساحة قليلة من الزمن في حين تعطي مساحة أكبر للأحزاب الأخري للإعلان عن برامجهم الانتخابية.